العملود: أحلم بالمشاركة في المونديال

ظهير الوداد قال إنه يعيش الاحتراف الحقيقي مع فريقه قال أيوب العملود، ظهير أيمن الوداد الرياضي، إنه يحلم بالمشاركة في مونديال قطر، إذا ما وثق الناخب الوطني في إمكانياته. وكشف العملود، في حوار مع «الصباح»ّ، أنه فضل الاستمرار مع الوداد، ومدد عقده لموسمين لأنه مرتاح داخل هذا الفريق الذي يعتبره بيته الثاني. وأكد العملود أنه واثق في الناخب الوطني، الذي سيمنح فرصة للاعبي المحلي لحضور مونديال قطر، لأنه يعرف جيدا خبايا البطولة الوطنية، ومستوى كل لاعب على حدة. وأوضح العملود، أن الوداد محظوظ بالتعاقد مع مدربين بقيمة الركراكي وعموتة، اللذين تركا بصمتهما على أداء المجموعة، معتبرا إياهما أفضل من المدربين الأجانب الذين يحتاجون للوقت للـتأقلم مع أجواء الكرة الوطنية. وختم العملود أن الوداد سينافس على جميع الألقاب، لأنه يتوفر على كافة الإمكانيات، معتبرا سعيد الناصري، رئيسا ناجحا، على جل المستويات. في ما يلي نص الحوار: ما سر تألق العملود في الفترة الأخيرة؟ أنا واحد من المجموعة، وما يسري على جميع اللاعبين يسري علي. الفريق بكامله يقدم أداء جيدا بداية الموسم الحالي، رغم خسارة "السوبر الإفريقي"، وهذا بفضل المجهودات التي ما فتئ يبذلها الجميع لاعبين ومدربا و إداريين. أين تكمن قوة الوداد هذا الموسم؟ في تماسك مجموعته، وقوة مدربه. صحيح أننا فقدنا الكثير من اللاعبين، لكن البدلاء كانوا في المستوى وما فتئوا يقدمون مستويات تؤكد أحقيتهم في الدفاع عن هذا القميص الغالي. كنت قريبا من المغادرة قبل أن تجدد عقدك... (مقاطعا) يجب التغيير نحو الأفضل، وشخصيا أعتبر فريقي الأفضل محليا وقاريا، وحينما جالست سعيد الناصري، رئيس الوداد أقنعني بالمشروع وضرورة التمديد، في انتظار الفرصة المواتية لولوج الاحتراف من أوسع الأبواب. أين تفضل الاحتراف؟ عكس العديد من اللاعبين، أرى أن الدوري الفرنسي الأقرب لإمكانياتي. قد يصفني البعض بالغرور، لكنها الحقيقة، أرى نفسي في "الليغ1» أتمنى أن تتاح لي الفرصة لتأكيد صحة اختياري. رغـــــــم تقدمك في السن... في سن الثامنة والعشرين، يبلغ اللاعب قمة النضج. أهتم بالجانب البدني، وأحافظ على برنامجي الغذائي، ويمكنني الاستمرار بالأداء ذاته سنوات. كيف تقبل اللاعبون تغيير الركراكي بعموتة؟ كلاهما مدرب كبير، ويعرف كيف يتعامل مع عقلية اللاعبين، خصوصا الدوليين المحليين الذين يـتأقلمون بسرعة مع أي نهج تكتيكي، أظن أن الوداد محظوظ بالتعاقد مع هذين الإطارين الوطنيين، اللذين تركا بصمتهما على الأداء بسرعة متناهية، عكس بعض المدربين الأجانب، الذين يلزمهم الوقت للتأقلم مع المحيط وعقلية اللاعبين. كيف ترى إعدام المنتخب المحلي بالنسبة إلى لاعبي البطولة؟ لا أعتبره إعداما، بل إعادة النظر في طريقة تدبيره، وهذا من حق المؤسسة المشرفة على كرة القدم، التي رأت مصلحة اللعبة في تقليص أعمار الدوليين. حقيقة المحلي كان يشكل متنفسا بالنسبة إلى لاعبي البطولة، الذين يخول لهم ارتداء القميص الوطني، لكن المصلحة العامة تتفوق على الخاصة، وما علينا سوى الامتثال لمثل هاته القرارات. قد يشكل هذا القرار دافعا للتفكير في الدفاع عن قميص الأسود... التفكير في الدفاع عن قميص الأسود هاجس كل اللاعبين، خصوصا مع اقتراب المونديال، وأتمنى أن يخدم هذا القرار مصلحة اللاعب المحلي. كنت من بين الموجودين في اللائحة الموسعة لمباراتي الشيلي وباراغواي، لكن في الأخير سقط اسمك.... يكفيني فخرا الوجود ضمن اللائحة الموسعة، وهذا يعني أنني في مفكرة المدرب، في انتظار أن أكون من بين المحظوظين، الذين سيتوجهون إلى قطر للمشاركة في المونديال. هل تعتقد أن لديك حظوظا في ظل وجود هذا الكم الهائل من المحترفين... واثق من إمكانياتي، وأثق كثيرا في الناخب الوطني، الذي لن يظلم أي أحد، وسيختار الأفضل للمشاركة في المونديال.سأبذل قصارى جهدي حتى أكون في المستوى وأنال ثقة المدرب، لأنها فرصة لن تتكرر، خصوصا أن الناخب الوطني يعرفني جيدا، بسب إشرافه على الوداد لفترة معينة. ثم إننا داخل الوداد نعتبر لاعبين محترفين بكل ما للكلمة من معنى. نتدرب مرتين في اليوم، غذاؤنا متزن ومراقب طبيا، ومستحقاتنا نتوصل بها في الوقت المحدد، ما الفرق بيننا وبين الممارس في أوربا أو الخليج. أعتقد أن اللاعب المحلي قطع أشواطا في الاحتراف بسبب السياسة التي ما فتئت تنهجها الجامعة، وتسهر على تنفيذها الأندية، لذلك أرى أن هذا النقاش بات متجاوزا. نعود للحديث عن الوداد. كيف ترى حظوظه هذا الموسم في ظل التغييرات التي طرأت عليه؟ حظوظ الوداد دائما هي نفسها. اللعب على جميع الألقاب، وتشريف القميص. سندافع هذا الموسم عن لقبي البطولة والعصبة اللذين يوجدان في حوزتنا، ولم لا إضافة لقب كأس العرش الذي غاب عن خزينة الفريق لمدة طويلة. هــــــــــــل يتوفر الفريق على الإمكانيات من أجل تحقيق ذلك؟ أي منافسة يدخلها الوداد يلجها من أجل التتويج بها. ومع هذا الجمهور الذي يساندنا لا شيء مستحيل، لقد تابعت جماهير كثيرة ولم يسبق لي أن شاهدت مثل جماهير الوداد، إنها استثنائية في كل شيء، وأتمنى أن نرد لها الجميل. هل مازلت تتابع عطاءات فريقك الأم الجيش الملكي؟ بالطبع، وسأكون جاحدا إذا لم أفعل ذلك، وأنا سعيد بالمستوى الذي يقدمه مع انطلاقة الموسم الجديد، والأكيد أنه ستكون له الكلمة. أدافع اليوم عن قميص الوداد، لكنني لن أتنكر لبداياتي التي تعلمت فيها أصول الكرة، كما لن أنسى الحديث عن شباب أطلس خنيفرة، الذي أخرجني للوجود والذي أتمنى له هذا الموسم مسيرة جيدة. ما هي الأندية التي ستنافس على الألقاب هذا الموسم؟ صدقني إذا قلت إن الموسم سيكون استثنائيا في كل شيء، من خلال البداية التي سجلت العديد من النتائج غير المتوقعة، لكن الأندية الكلاسيكية ستقول كلمتها لا محالة. التنافس سيكون حادا هذا الموسم، لأن كل الأندية اشتغلت وعززت صفوفها، وتراهن على احتلال أحد المراكز الثلاثة المؤدية إلى المشاركة القارية، إضافة إلى الفوز بأحد اللقبين المحليين. ماذا عن التنافس الودادي الرجاوي؟ ملح كرة القدم الوطنية، والذي يعطي البطولة رونقا فريدا، ويحقق لها متابعة كبيرة، بسبب الجماهير واللاعبين داخل رقعة الميدان. صحيح أن بعض الديربيات لا ترقى لمستوى التطلعات، لكن تتحكم فيها أمور أخرى. مثلا... الضغط النفسي الرهيب الذي يشعر به اللاعبون، والخوف من الهزيمة، التي قد تنسف مجهودات موسم كامل. ديربي البيضاء، يختلف عن باقي الديربيات، لأنه يعيش داخل كل البيوت والفضاءات البيضاوية، لذلك تكون نتيجته مهمة ومؤثرة في مسار التتويج. ما رأيك في سعيد الناصري؟ شخص عصامي، ويعشق الوداد حتى النخاع، يعطي في الكثير من الأحيان من ماله الخاص، خصوصا في فترة "كوفيد». يفكر كثيرا في مصلحة اللاعب، قبل القيام بأي خطوة. أتمنى أن تتكرر مثل هذه الشخصية داخل جميع الأندية، والأكيد أن كرة القدم ستتطور إلى ما هو أحسن. أمنية أخيرة... التتويج بمزيد من الألقاب رفقة الوداد، والذهاب إلى مونديال قطر، إذا ما اقتنع الناخب الوطني بعطاءاتي، وأن أستمر في التوهج ونيل احترام الجماهير، التي ما فتئت تدعمني منذ التحاقي بالوداد. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: أيوب العملود تاريخ ومكان الازدياد: 3 أبريل 1994 بورزازات الفريق الحالي: الوداد الرياضي مكان اللعب: ظهير أيمن الصفة: دولي الأندية التي لعب لها: شباب أطلس خنيفرة والجيش الملكي

العملود: أحلم بالمشاركة في المونديال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقطات

"الأباطرة الرومان" في الرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات