أكثر الأنواع خطورة

الدكتورة شادي أكدت وجود صعوبة في تشخيصه أكدت الدكتورة أمل شادي، طبيبة عامة، أن الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب المبتسم أكثر عرضة للانتحار من الذين لا يخفون مظاهر إصابتهم بالمرض. وأضافت الدكتورة شادي أن هناك كثيرا من الأعراض الخارجية التي تميز المكتئب المبتسم. عن أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه ومحاور أخرى، تتحدث الدكتورة شادي ل"الصباح" في الحوار التالي: < إن الاكتئاب المبتسم ليس اسما علميا، بل يتداول عامة الناس. والواقع أن بعض علماء النفس يصفون الحالة التي يكون عليها المصاب بذلك، بينما يطلقون عليه اسم "الاكتئاب المخفي". < عند الحديث عن الاكتئاب المبتسم أو المخفي، فالأمر يتعلق باكتئاب يعيشه المصاب بجميع أعراض الاكتئاب لكن بشكل خارجي مختلف. وعادة يرتبط الاكتئاب بفقدان الرغبة والمبادرة والشغف في جميع مناحي الحياة مثل التخلي عن ارتداء الألوان والرغبة الكثيرة في الأكل أو فقدانها تماما، ورفض حضور مناسبات ولقاءات يكون فيها كثير من الأشخاص. ومن جهة أخرى، فإن الشخص المكتئب عادة يعيش بنوع من الحيادية العاطفية. وفي ما يتعلق بالاكتئاب المبتسم، فإن المصاب به يلاحظ عليه تغير في سلوكاته الغذائية، إذ في بعض الحالات يأكل بطريقة غير عادية حتى يزداد وزنه بشكل ملفت للنظر أو يفقد الشهية، إلى جانب أنه يعاني اضطرابات النوم سواء الأرق أو النوم لساعات طويلة. ومن الأعراض التي تلاحظ عند المكتئب المبتسم الضحك الهستيري، خاصة عندما يثار موضوع المرض الذي يعانيه. وتبقى هذه أعراض خارجية تدل على الفرح والسعادة، لكن في الواقع تخفي معاناة كثيرة، منها ضعف التواصل وضعف القدرات وعياء وإرهاق وفشل واضطرابات في العلاقة الجنسية. < حين يتعلق الأمر بالاكتئاب المبتسم فالمصاب به يعاني كل الأعراض سالف ذكرها، لكنه يحاول أن يخفيها باستمرار ويبدي عكس ذلك، لأنه يخشى أن يكون عرضة للاستهزاء، إذا علم محيطه بذلك أو أن يعرف الآخرون نقطة ضعفه، كما يرفض أن يشعر بالدونية من محيطه، وبالتالي يفضل أن يختفي وراء الابتسامة وأن يكون مظهره أنيقا رغم أنه في الواقع يكره ذلك. ومن بين ما يلاحظ كذلك أن المصاب بالاكتئاب المبتسم يحاول أن يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي بصور يبدو فيها ضاحكا وفرحا ونشيطا حتى دون مناسبة, في محاولة لإقناع الغير بعكس ما يشعر به. < يعتبر المكتئب المبتسم أكثر عرضة للانتحار من النوع الأول، الذي يبدي أنه في حاجة إلى اهتمام ويمكن أن يتلقى مساعدة من محطيه. < توجد صعوبة كبيرة في تشخيص الاكتئاب المبتسم، لأن المصاب به غالبا يحاول أن يخفي كل أعراض الاكتئاب العادي، ما يجعل محيطه غير قادر على اكتشاف الأمر. وتعتبر مضادات الاكتئاب من الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب المختص. وأود أن أشير إلى أن الناس لا ينبغي أن يتعاملوا مع الاكتئاب بنوع من الحساسية فهو مرض مثل اللوزتين أو الضغط الدموي. ويحتاج إلى علاج. وأتساءل لماذا يرفض البعض أخذ هذه الأدوية التي تستغرق مدة تناولها بين 6 أشهر وسنة للحصول على النتيجة المتوخاة. وفي السابق كانت أنواع من الأدوية التي يتعين على المصاب تناولها بشكل مستمر، لكن خلال السنوات الأخيرة باتت متوفرة في الصيدليات مضادات اكتئاب تحتوي على مواد طبيعية وتناسب الجهاز العصبي ويتم تناولها إلى أن يختفي الاكتئاب ويستعيد الدماغ نشاطه، ثم يتم توقيف تناولها دون أي أضرار. وهذا الجيل الجديد من مضادات الاكتئاب ليست له أي أعراض جانبية مثل إدمانها. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور - طبيبة عامة. - مختصة في العلاج بالحجامة. - حاصلة على دبلومات وشهادات من معاهد أجنبية. - شاركت في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه.

أكثر الأنواع خطورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مطرح عشوائي بمدخل الناظور

الاكتئاب المبتسم... المرض الخفي

مقالات ذات صلة