المؤتمر يقر تعديلات تقضي بانتخاب مكتبها من قبل المجلس الوطني طالبت الشبيبة الاتحادية بضرورة دعم المنظمات الشبيبة السياسية ماليا من قبل الدولة، مؤكدة أن تأهيل المشهد السياسي الشبيبي، وتطوير أداء المنظمات الشبيبية، حتى تتمكن من لعب أدوارها في التنشئة السياسية، رهين بتعزيز حضورها وسط المشهد السياسي. وأكدت شبيبة حزب "الوردة" في ختام أشغال المؤتمر الوطني التاسع، الذي انعقد تحت شعار" كرامة، حرية، مساواة"، أن تأهيل المشهد الشبابي، لا يمكن إدراكه، إلا إذا كانت المنظمات الشبابية قادرة على ضمان استمرار أنشطتها وأساليبها النضالية. وصادق المؤتمر بإجماع على التقريرين الأدبي والمالي بعد إدخال التعديلات على المقرر التنظيمي، وتركيبة الجهاز التقريري للمنظمة. وتأجل انتخاب المكتب الوطني للمنظمة إلى اجتماع لاحق للمجلس الوطني، في أول دورة له بعد المؤتمر. وأكد البيان العام أن المؤتمر الوطني التاسع شكل محطة مفصلية في تاريخ المنظمة، إذ يؤسس لمرحلة جديدة، ولانطلاقة جديدة للشبيبة الاتحادية، يجب أن يكون مضمونها تجديد وتحديث أساليب وآليات وأدوات الاشتغال، وهو ما أصبح اليوم ممكنا، بعد أن صادق المؤتمر على مجموعة من الاختيارات، التي تعتبر مداخل أساسية في تحويل بنية وممارسة الشبيبة، حتى تستمر في لعب أدوارها الطلائعية. وأكدت الشبيبة أنه لا بديل عن الدولة الوطنية الاجتماعية، خصوصا بعد أن كشفت طبيعة السياسات التي واجهت بها معظم دول العالم تداعيات جائحة كورونا، وهو ما أكد أن الاشتراكية الديمقراطية، حاملا أساسيا لمفهوم الدولة الاجتماعية، لاتزال ضرورة أمام الشعوب والدول التي تهدف إلى استمراريتها. وترى شبيبة حزب "الوردة" أن المسؤولية المطروحة على الشبيبة الاتحادية اليوم، باعتبارها منظمة ديمقراطية حداثية، هي العمل على تحصين اختيار المغرب الديمقراطي الحداثي، الذي كان أفقا نضاليا للاتحاد الاشتراكي، قبل أن يصبح اختيارا وطنيا، وأن تحصينه لا يمكن أن يتحقق إلا بتكريس قيم الكرامة والحرية والمساواة. وبخصوص وضع الحركة الطلابية، أكد البيان أن تجاوز الأزمة التي تعيشها، رهين بمدى انخراط جميع الفعاليات الطلابية في الدفع نحو تجديد أساليب عمل مكوناتها، وفي قدرتها على التكيف مع مجموع التغيرات التي عرفها المجتمع، والساحة الجامعية. وأكد للمناسبة على ضرورة استمرار القطاع الطلابي الاتحادي في لعب مهامه الأساسية المتمثلة في نشر قيم الديمقراطية والحداثة وسط الجماهير الطلابية، وفي الدفاع عن مصالحها، مطالبا بضرورة فتح ملف الأحياء الجامعية، وأوضاعها وطبيعة المشرفين على تدبيرها. وترى شبيبة الاتحاد الاشتراكي أن تأهيل أوضاع الشباب، باعتباره المتضرر الأول من غياب السياسات التي تهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية داخل المجتمع، يفرض أولا تبني سياسات عمومية خاصة بالشباب، وبصورة تتأسس على معطى أن الشباب ليس فئة موحدة، بل مجموعة من الفئات المتباينة على أساس معايير متعددة، كما أكد ضرورة التفكير في تأهيل الفضاءات الشبيبية كدور الشباب والنوادي السينمائية، التي كانت دائما حاضنة للإبداع والتربية على المواطنة والحقوق والحريات. برحو بوزياني