مضاعفات صحية خطيرة

الدكتور حمضي قال إن الاجهاض غير الآمن يضع حياة المرأة أمام خطر الموت كشف الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في سياسات والنظم الصحية، مخاطر الإجهاض غير الآمن، والذي تضطر بعض الحوامل إلى إجرائه للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه. وأوضح حمضي في حوار مع "الصباح" أن المضاعفات تصل إلى الوفاة، مؤكدا أن المرأة يمكن أن تفقد حياتها بسبب الإجهاض غير الآمن، أو تصاب بمضاعفات أخرى خطيرة منها أمراض تعفنية خطيرة وثقب الرحم. في ما يلي تفاصيل الحوار: أجرت الحوار: إيمان رضيف < الإجهاض هو عملية إنهاء الحمل وإزالة الجنين، ويمكن أن يحدث الإجهاض بشكل عفوي، أو متعمد. ويعتبر الإجهاض الآمن أو الطبي، عملية طبية بسيطة، إذا كان الحمل في الأسابيع الأولى، ويقوم بها المختص لإنهاء الحمل. أما الإجهاض غير الطبي، وهو غير آمن، فغالبا ما يهدد حياة المرأة، ويكون في الكثير من الحالات سببا في وفاتها. < هناك مجموعة من الشروط الطبية لإجراء الإجهاض، وهنا اتحدث عن الجانب الطبي وليس القانوني، ومن بين تلك الشروط، خطورة الحمل، أي أن استمراره قد يعرض صحة المرأة وحياتها للخطر، وأن إنهاءه يساهم في وقاية المرأة من تلك المخاطر. ومن الشروط أيضا التأكد من أن الإجهاض لن يسبب مشاكل صحية قد تكون أخطر من استمرار الحمل، إلى جانب اكتشاف تشوهات جنينية. < يتسبب الإجهاض غير الآمن في مضاعفات كثيرة، يمكن أن تصل إلى الموت. وقد تصاب المرأة، بأمراض تعفنية وحدوث ثقب في الرحم، والذي يمكن أن يصل إلى أعضاء أخرى في البطن، إلى جانب الإصابة بآثار نفسية خطيرة. وبلغة الأرقام، ف 23 ألف امرأة عبر العالم، تفقد حياتها بسبب الإجهاض غير الآمن. و7 ملايين امرأة من الدول النامية، يدخلن إلى المستشفيات بسبب المضاعفات الصحية للإجهاض غير الآمن. ومن بين 10 حوامل في العالم، 3 منهن، تنتهي حالتهن بالإجهاض. ومن بين 10 حالات حمل غير مرغوب فيه، 6 حالات تنتهي بالإجهاض. كما أن 100 حالة إجهاض في العالم، 45 في المائة منها، تعتبر غير آمنة، 90 في المائة منها بالدول النامية. فكل هذه الأرقام، تظهر خطورة الإجهاض غير الآمن على صحة المرأة في العالم. وأريد الإشارة في هذا الصدد، إلى أن دراسات أكدت أن المنع القانوني للإجهاض في بعض الدول للحفاظ على حياة الجنين، لا يمنع الإجهاض في الواقع، باعتبار أنه غالبا ما سيجهض لكن بطريقة غير آمنة، يمكن أن تكلف حياة المرأة. المنع القانوني لا يحمي حياة الجنين ولكن يعرض حياة الأم للخطر وللوفاة. < يسمح بالإجهاض الطبي في بعض الحالات. فبعض الدول تسمح بإجرائه خلال 10 أسابيع الأولى من الحمل، ويمكن أن تصل المدة في دول أخرى، إلى 22 أسبوعا من الحمل، علما أن أغلب الدول التي تسمح بالإجهاض، تحدد مدة إجرائه في 12 أسبوعا من الحمل. < بالنسبة إلى التقنيات المستعملة لإجهاض الجنين، فيمكن الاعتماد على الطريقة الطبية، ويقصد بها وصف بعض الأدوية للحامل على شكل عقاقير طبية، شرط أن يكون الحمل في الأسابيع الأولى. وعند تجاوز تلك الفترة، يلجأ الطبيب إلى الإجهاض الجراحي، بالاعتماد على التخدير الموضعي أو الكلي، وتستعمل فيه تقنية الشفط في الرحم، ليتم "التخلص" من الجنين. < هناك بعض الأدوية غير المخصصة للإجهاض، لكن يتم استعمالها للتخلص من الجنين، والشيء ذاته بالنسبة إلى بعض أنواع الأعشاب ومواد سامة. كما يستعملها بعض، آلات حادة وتدخل إلى الرحم، وكل ذلك يشكل خطرا حقيقيا على صحة المرأة، ويكون السبب في الإصابة بمضاعفات خطيرة، والأكثر من ذلك، يجرى ذلك في ظروف خطيرة، وغالبا ما يكون الحمل في مراحل متقدمة وهو ما يؤزم الوضع أكثر. ففي الكثير من الحالات يكون قانون منع الإجهاض، من أسباب تأخر الإجهاض، فعوض أن تلجأ الحامل إلى الطبيب والذي يمكن أن يصف لها بعض الأدوية، سيما إذا كانت في الأسابيع الأولى من الحمل، تضطر إلى طرق أكثر من باب، ومع مرور الوقت تنخفض فرص النجاة، لتضطر في نهاية الأمر إلى اللجوء إلى الإجهاض غير الطبي وغير الآمن. من جهة أخرى، فالعقاقير الخاصة بالإجهاض، غير مرخص لها بالمغرب وغير متوفرة، وغالبا ما يعتمد في المغرب على الإجهاض الجراحي في الحالات المرخص لها من قبل القانون. في سطور - طبيب في الطب العام بالعرائش - باحث في قضايا السياسات والنظم الصحية - رئيس النقابة الوطنية للطب العام بالمغرب كاتب وناشط إعلامي في قضايا التربية والإعلام الصحي -صدر له كتاب عن التوعية الصحية وكتب مشتركة - مؤسس ورئيس سابق لعدد من الجمعيات الطبية - ناشط في المبادرات الخيرية في المجال الصحي (إنشاء مراكز تصفية الكلى، حملات طب العيون…)

مضاعفات صحية خطيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطباء متورطون

مراكـش... السياحـة تتعافـى ولكـن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات