أطباء متورطون

تقرير إخباري أطاح بثلاثة يتعاملون مع وسيطة في الدعارة بين الفينة والأخرى تتفجر فضائح إجهاض سواء داخل عيادات أو مستشفيات، تجر وراءها أطباء وممرضين إلى ردهات المحاكم والسجون، بعضهم يودع رهن السجن وآخرون يوضعون رهن المراقبة القضائية أو التسريح مقابل الكفالات المالية. ومن ضمن القضايا التي عرضت على هيأة قضايا الجنحي التلبسي بابتدائية الرباط، ملف مثير، توبع باهتمام كبير من قبل الأسرة الطبية على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة، إذ لم تفجره ضحية أو أولياء أمورها، بل كان وراء تفجيره أطباء، بعد اعترافات على بعضهم، وتوبع فيه طبيب مختص في الولادة بالمركز الاستشفائي الجهوي بالرشيدية وطبيب تخدير. كما أمرت النيابة العامة بالاستماع إلى طبيب ثالث بعد مداهمة عيادته بحي يعقوب المنصور بالرباط، وضبط شابة في حالة تلبس بمعية عشيقها تقوم بعملية إجهاض. ووجهت النيابة العامة إلى الطبيب الأول تهمة الإجهاض بصفة اعتيادية مقابل أموال، كما وجهت إلى طبيب التخدير تهمة المشاركة في ذلك، فيما توبعت وسيطة في الدعارة بتهمة إعداد محل للفساد، وكانت تنقل الفتيات الحاملات إلى العيادة للتخلص من الأجنة، أما الثالث فتبين أنه غادر نحو فرنسا. وكان وراء الملف تقرير أنجزته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، وأحالته على النيابة العامة، أكدت فيه أن عيادة طبيب قضى ما يزيد عن 40 سنة في المهنة باتت مختصة في عمليات إجهاض سرية، وأمر وكيل الملك بإجراء بحث في الموضوع. وأمام المعطيات المتوفرة هرعت عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية، إلى حي يعقوب المنصور فور توصلها بمعلومات تفيد بدخول شابة إلى العيادة المشتبه في ارتكابها أفعالا منافية للقانون، وفور خروجها أوقفتها رفقة خليلها، وصرحت أنها قامت بعملية إجهاض بالعيادة، فقامت الضابطة القضائية بمداهمة العيادة بأمر من وكيل الملك وأوقفت طبيبا حديث التخرج يشتغل بمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، كما أوقفت طبيب التخدير ووضعتهما رهن الحراسة النظرية. والمثير في القضية أن التحريات التي قامت بها الضابطة القضائية كشفت وسيطة في الدعارة كانت تستقبل الباحثين عن اللذة الجنسية وفي حال وقوع حمل، تستعين بالمتهمين للقيام بعمليات إجهاض، وتابعتها النيابة العامة بإعداد وكر للدعارة. وحجزت الضابطة القضائية جذاذات بأسماء ثماني نسوة زرن الطبيب المعتقل لأغراض صحية، واشتبهت الضابطة القضائية في قيام عدد منهن بعمليات إجهاض، واستدعت المحكمة لائحة النساء المحجوزة للتأكد من قيامهن بعمليات إجهاض. كما أثار غياب لائحة الفتيات اللائي زرن الطبيب صاحب العيادة تساؤلات كثيرة وسط المتتبعين، في الوقت الذي كان فيه معنيا بالأبحاث السرية من قبل الضابطة القضائية. وأقر طبيب الرشيدية أن الطبيب المتورط صديق والده وربط به الاتصال وطلب منه الاشتغال بعيادته أسبوعين إلى حين عودته من عطلة بفرنسا، دون أن يكون له علم بأنه موضوع بحث قضائي، مضيفا أنه حديث التخرج قبل سنتين، وكان ينوي قضاء عطلة من أسبوعين بالرباط، فلبى طلب صديق والده، بالنيابة عنه في العيادة. عبدالحليم لعريبي

أطباء متورطون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحـرب علـى الإجهـاض السـري

مضاعفات صحية خطيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات