fbpx
وطنية

750 ‬مليونا‭ ‬للاستقبال‭ ‬والإطعام‭ ‬بجهة‭ ‬كلميم

وضع‭ ‬بعض‭ ‬رؤساء‭ ‬الجهات،‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يحظوا‭ ‬بالاستقبال‭ ‬الملكي،‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬الساعة،‭ ‬عكس‭ ‬أسلافهم،‭ ‬منشور‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الموجه‭ ‬لمختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الوزارية،‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬ترشيد‭ ‬نفقات‭ ‬التسيير‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد،‭ ‬في‭ ‬سلة‭ ‬المهملات‭.‬

ونفخت‭ ‬جل‭ ‬مجالس‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬ميزانيات‭ ‬مصاريف‭ ‬التسيير،‭ ‬رغم‭ ‬الوضعية‭ ‬المالية‭ ‬الصعبة،‭ ‬ورغم‭ ‬تحذيرات‭ ‬فوزي‭ ‬لقجع،‭ ‬الوزير‭ ‬المنتدب،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬منشور‭ ‬الحكومة،‭ ‬الداعي‭ ‬إلى‭ “‬التقشف‭”‬،‭ ‬موجه‭ ‬للاستهلاك‭ ‬الإعلامي‭ ‬لا‭ ‬غير‭.‬

ويظهر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬ميزانية‭ ‬2023،‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬جهة‭ ‬كلميم‭ ‬وادنون،‭ ‬الذي‭ ‬ترأسه‭ ‬مباركة‭ ‬بوعيدة،‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬للأحرار،‭ ‬والمسؤولة‭ ‬الحكومية‭ ‬السابقة،‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬لاحتلال‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المبالغ‭ ‬المخصصة‭ ‬لمصاريف‭ ‬التسيير‭.‬

وقالت‭ ‬مصادر‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬الجهة‭ ‬إن‭ “‬بعض‭ ‬فصول‭ ‬وتبويبات‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية،‭ ‬تجسيد‭ ‬واضح‭ ‬للتبذير‭ ‬وأرضية‭ ‬خصبة‭ ‬للفساد‭”.‬

وتزكم‭ ‬بعض‭ ‬الأرقام‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬ميزانية‭ ‬التسيير‭ ‬الأنوف،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬300‭ ‬مليون‭ ‬لكراء‭ ‬السيارات،‭ ‬ما‭ ‬يعني،‭ ‬وفق‭ ‬إفادات‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬نفسه،‭ ‬مضاعفة‭ ‬أسطول‭ ‬السيارات‭ ‬المقتنى،‭ ‬قبل‭ ‬أشهر،‭ ‬في‭ ‬سابقة،‭ ‬لأغلب‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭.‬

وخصص‭ ‬مبلغ‭ ‬750‭ ‬مليونا‭ ‬للاستقبال‭ ‬والإطعام‭ ‬وما‭ ‬له‭ ‬صلة،‭ ‬ومبلغ‭ ‬270‭ ‬للمحروقات‭ ‬وإصلاح‭ ‬السيارات،‭ ‬و470‭ ‬مليونا‭ ‬للنقل‭ ‬والتنقل،‭ ‬و400‭ ‬مليون‭ ‬لإصلاح‭ ‬بناية‭ ‬الجهة‭.‬

وكشفت‭ ‬جمعيات‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاختلالات‭ ‬في‭ ‬جل‭ ‬مجالس‭ ‬الجهات،‭ ‬قالت‭ ‬إنها‭ “‬تقتضي‭ ‬إجراء‭ ‬الأبحاث‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬وتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬وتفعيل‭ ‬الجزاءات،‭ ‬وفقا‭ ‬للمقتضيات‭ ‬القانونية‭ ‬الجاري‭ ‬بها‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭”.‬

ودعت‭ ‬أصوات‭ ‬تعنى‭ ‬بحماية‭ ‬المال‭ ‬العام،‭ ‬إلى‭ ‬التحقيق‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الرؤساء‭ ‬في‭ ‬الطريقة،‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬وفقها‭ ‬عملية‭ ‬اقتناء‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬سيارات‭ ‬النقل‭ ‬المدرسي‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬الجمعيات‭. ‬وطالبت‭ ‬المصادر‭ ‬نفسها،‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصفقات‭ ‬العمومية،‭ ‬خاصة‭ ‬نائل‭ ‬الصفقة‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬دائما‭ ‬من‭ ‬المقربين‭ ‬لمركز‭ ‬القرار،‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬هذا‭ ‬الشرط‭ ‬يتم‭ ‬إلغاء‭ ‬الصفقة‭ ‬بدون‭ ‬أسباب‭ ‬واضحة‭. ‬

ويجري‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الجهات،‭ ‬عن‭ ‬فوز‭ ‬مقاولتين‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الصفقات‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬توفرهما‭ ‬على‭ ‬الشهادات‭ ‬المرجعية،‭ ‬وحصول‭ ‬مكتبي‭ ‬دراسات‭ ‬على‭ ‬الملايير،‭ ‬لإنجاز‭ ‬دراسات‭ ‬خاصة‭ ‬بتهيئة‭ ‬مراكز‭ ‬صاعدة،‭ ‬تبين‭ ‬لاحقا‭ ‬أنها‭ “‬وهمية‭”.‬

وكشف‭ ‬مصدر‭ ‬مقرب‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬جهة‭ ‬أنه‭ ‬أنشأ‭ ‬شركات‭ ‬في‭ ‬اسم‭ ‬مقربين‭ ‬منه،‭ ‬وشرع‭ ‬في‭ ‬تفويت‭ “‬المارشيات‭” ‬لهم،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه،‭ ‬أن‭ ‬يجر‭ ‬عليه‭ ‬وابل‭ ‬الانتقادات،‭ ‬ويجعله‭ ‬عرضة‭ ‬للمساءلة‭ ‬القضائية‭.‬

عبد‭ ‬الله‭ ‬الكوزي‭


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى