"البلية" في الوقت الذي يعتقد فيه أغلب الشباب أن الإدمان مسألة شخصية يمكن التغلب عليها، باتخاذ قرار شجاع يتمثل في الإقلاع عن "البلية" إلا أن الحقيقة عكس ذلك، إذ لا تتوقف تداعياتها على صحة تترتب عنها سلوكات تتطور إلى جرائم. ومن الأمور الخطيرة التي ينبغي على الشباب استشعارها قبل الوقوع ضحية "البلية"، التي تبتدئ فصولها ب" وهم البحث عن السعادة والنشوة" والرغبــة فـي استعراض العضلات والتحرر من وصاية الأبوين، أن المدمن يلجأ إلى السرقة أو حتى القتل لكي يتمكن من الحصول على المال ليشتري المخدرات. وأثبتت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين الإدمان والجريمة، مثل السرقة والاغتصاب والقتل، كما أن الإدمان يتسبب في حوادث الطرق، كما أن المدمن يصاب بخلل عقلي لا يتمكن بسببه من تحديد كمية المخدرات التي يتناولها، مما يتسبب في موت الكثير بسبب جرعات زائدة. م. ب النصب انتقال حمى الربح السريع بين معظم شباب المغرب، دفع عددا من الشبكات الإجرامية للتربص بهم على الأنترنت، من أجل تنفيذ مخططات النصب عليهم، واستغلالهم في جني الأموال. ومن الطرق التي تستدرج بها الشبكات الإجرامية الشباب المتحمس والساعي إلى حياة جديدة يصنع فيها ذاته كباقي أقرانه المنتمين إلى الأسر الميسورة، انتحال صفة مندوبي شركات "التسويق الشبكي أو الهرمي"، إذ تقنع الضحية المستهدف بإعلانات مغرية تستوحي تجارب عدد من الشباب الذين يعملون لحسابها، وهو ما يؤثر في نفسية الشاب و يهز ثقته في نفسه مما ينعكس سلبا عليه في تحصيله الدراسي أو عمله، بعدما يصبح كل تفكيره منصبا على كيفية "الاغتناء السريع". وللانخراط في المشروع الوهمي، يتم إلزام الضحية بتحويل مبالغ باسم الشركة لضمان الاشتراك في عملية التسويق الهرمي، وكلما تمكن هذا المشترك من إقناع أحد بالدخول إلى الشبكة والموقع، تحسب له نقطة، وإذا لم يتمكن أحدهم من جلب المزيد من الأعضاء فلا نقطة له، قبل أن يجد الشاب نفسه مع مرور الوقت ضحية الخسارة سببها طمعه الزائد في الاغتناء السريع. م.ب