fbpx
حوادث

جثة قاصر وسط حقيبة سفر

بائع جائل قرر التخلص من الضحية برميه بخلاء قرب مسجد بعد قتله بمنزله

اهتزت طانطان، أول أمس (الأحد)، على وقع جريمة قتل بشعة، بعد العثور على جثة شخص وسط حقيبة سفر، ملفوفة وسط كيس بلاستيكي أسود من الحجم الكبير.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المشتبه فيه البالغ من العمر 44 سنة، بائع جائل للملابس (فراش) متورط في قضية تتعلق بالقتل العمد المقرون بإخفاء جثة وطمس معالم الجريمة، ذهب ضحيتها قاصر (16 سنة).
وأضافت المصادر ذاتها، أن الهالك الذي يعيش حياة التشرد، كان يتردد على الجاني بمكان بيع الملابس على الرصيف، وهو ما جعل علاقة صداقة تنشأ بينهما.
وأوردت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيه قرر الإجهاز على الهالك بعد أن دعاه إلى منزله لتناول الغذاء، في الوقت الذي كانت خاليا من باقي أفراد الأسرة، وهي الدعوة التي لباها القاصر، إذ في الوقت الذي كان صاحب المنزل منهمكا في تحضير وجبة لضيفه، وقع بينهما خلاف مفاجئ، وهو ما أثار حفيظة الرجل الذي استشاط غضبا ليتعارك مع غريمه، قبل أن يبسط الجاني سيطرته على المتشرد، ليشرع في خنقه، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، قبل أن يقرر المعتدي التخلص من الجثة ورميها في قارعة الطريق، في محاولة للتمويه على المصالح الأمنية وتفادي افتضاح جريمته.
وتم افتضاح هوية المشتبه فيه، إثر قرار سائق سيارة لنقل البضائع “هوندا” التبليغ عن الجاني، بعد انتشار خبر العثور على جثة وسط حقيبة للسفر مرمية قرب مسجد الغابة بالمدينة، وهو المكان نفسه الذي ترجل منه الراكب الذي أقله، ما جعل السائق يكشف للمحققين هوية الزبون، الذي لم يكن سوى البائع الجائل، الذي يعتبر وجها مألوفا لدى سائقي ناقلة البضائع، مشيرا إلى أنه سبق له أن أوصل الجاني إلى مسرح الجريمة، وهو يحمل حقيبة للسفر كانت تتضمن محتويات ثقيلة، موضحا أنه لم يشك فيه، نظرا لطبيعة نشاطه التجاري.
واستنفرت المعطيات التي أدلى بها سائق “الهوندا” مصالح الشرطة القضائية التي اتجهت بدلالة من الشاهد إلى عنوان مسكن المشتبه فيه، لتحاصر منزله بزنقة أولاد دليم بشارع محمد الخامس، قبل أن يتم إيقافه ساعات بعد اكتشاف الجثة، إذ تم تصفيده واقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بطانطان، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، لمعرفة إن كان الضحية قد لقي حتفه نتيجة خلاف حول اتهامه بتنفيذ عملية سرقة، أم بمحاولة لتعريضه لاعتداء جنسي، من قبل الموقوف بعد الاختلاء به في بيته، في انتظار انتهاء الأبحاث لإحالة المشتبه فيه على الوكيل العام للملك لفائدة البحث والتقديم.
وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معه، حول الواقعة الإجرامية التي ارتكبها، ولتحديد ما إن كان متورطا في جرائم أخرى قبل افتضاح أمره، بينما تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي.

محمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى