بنعتيق: رئاسة الفريق منصب سياسي وليس مهمة تقنية

حسم إدريس لشكر الصراع حول الفريق النيابي لفائدته، بعد أن استقال أحمد الزايدي، من رئاسة الفريق، مقابل التزام الكاتب الأول للحزب برئاسة الفريق البرلماني، بمجلس النواب، وإبعاد حسناء أبو زيد، التي دخلت السباق حول الرئاسة إبان الأزمة، بين لشكر والزايدي. وأعلنت أبو زيد رسميا سحب ترشيحها، لرئاسة الفريق، في اجتماع للمكتب السياسي ، أول أمس (الاثنين)، في انتظار عقد دورة استثنائية للجنة الإدارية، غدا (الأربعاء)، تصادق على تسمية لشكر رئيسا للفريق النيابي، للإعلان عنه رسميا في الجلسة البرلمانية المقررة بعد غد (الجمعة)، ضمن باقي تشكيلات الفرق النيابية والمجموعات وانتخاب مكتب المجلس، ورؤساء اللجان الدائمة. وفي السياق ذاته، قال عبد الكريم بنعتيق، عضو المكتب السياسي، للاتحاد الاشتراكي، إن الاجتماع مر في ظروف عادية، وتميز بكلمة ألقتها حسناء أبو زيد، مرشحة الرئاسة سابقا، تخلت فيها عن ترشيحها، في سبيل الحفاظ على وحدة الحزب، ومن باب الأخلاق السياسية العالية التي ميزت الاتحاد الاشتراكي. وقال بنعتيق لـ"الصباح"، إن رئاسة الفريق النيابي، منصب سياسي، يعكس توجها حزبيا، وليس حبيس قوانين وأنظمة داخلية فقط، مضيفا أن العلاقة بين الاتحاد الاشتراكي وفريقه النيابي، بمجلس النواب، كانت دائما، علاقة تكامل وتمثيل سياسي، كما أن تعيين رئيس الفريق له مضمون سياسي، وليس من أجل إدارة تقنية لبرلمانيي الحزب.وتأتي هذه التطورات، بعد استقالة أحمد الزايدي، من رئاسة الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي، كما سحب عبد العالي دومو وسعيد شباعتو، اللذان رشحهما الفريق على التوالي لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، ورئيس اللجنة القطاعية الدائمة التي تعود للفريق رئاستها، ترشيحهما. وفي رسالة الاستقالة، انتقد أحمد الزايدي، عدم تطبيق رئاسة المجلس للقانون في ما يتعلق بأزمة رئاسة الفريق الاشتراكي بالغرفة الأولى، مشيرا إلى أنه "لو طبق مجلس النواب القانون، لساهم في حل الإشكال، بدل الانحياز لطرف ضد آخر"، معتبرا أن رئاسة المجلس بموقفها هذا ساهمت في عرقلة سير عمل مجلس النواب.وكشف أحمد الزايدي أنه قدم استقالته من الفريق دون استشارة باقي النواب الذين دعموا ترشيحه لرئاسة الفريق الاشتراكي، مشيرا إلى أن قراره التخلي عن رئاسة الفريق الاشتراكي، جاء لاستشعاره خطورة الوضع، و"قد أصبحنا على أبواب فريقين، وأصبح الحزب مهددا بالانقسام، وهو ما لن أسمح بأن يكتب في تاريخي، ولن أساهم في أي عمل يمس وحدة الحزب وكيانه"، يؤكد الزايدي، في رسالة الاستقالة.وتوجه الزايدي برسالة الاستقالة إلى البرلمانيين الاتحاديين، قائلا "إن أزمة الفريق الاشتراكي ليست صراعا شخصيا، بين الكاتب الأول ورئيس الفريق، كما أن الموضوع لا يرقى بالتأكيد إلى مستوى التنافس على منصب مغر أو امتياز أو ريع. إن الأمر يتعلق بخلاف فكري ومنهجية التدبير السياسي، بين أسلوب العراك السياسي، وأسلوب الإقناع السياسي"، مضيفا أن الصراع جوهره الحفاظ على استقلالية قرار الفريق البرلماني. وألمح الزايدي إلى أن مجموعته داخل الفريق تعرضت لمضايقات، لأنها "اختارت الاقتراع الحر والديمقراطية منهجية، لاختيار أجهزة الفريق وممثليه في أجهزة المجلس، بدل منهجية التعيين المتقادمة".إحسان الحافظي

بنعتيق: رئاسة الفريق منصب سياسي وليس مهمة تقنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدستور يمهد الطريق لإلغاء عقوبة الإعدام

شباط: بنكيران يحارب القدرة الشرائية بدل الفساد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات