البحث عن أشلاء ستينية بالبيضاء
المتهم ادعى أنه تخلص منها في بالوعة والتحريات ما زالت متواصلة للعثور عليها
تسابق مصالح الأمن بمولاي رشيد بالبيضاء، الزمن، للبحث عن جثة امرأة مسنة، راحت ضحية جريمة قتل على يد جارها الأربعيني، بعد أن ادعى أنه أجهز عليها وقطع جثتها إلى أشلاء وتخلص منها في بالوعة.
وحسب مصادر «الصباح» فإن الشرطة انتقلت رفقة المتهم إلى مكان البالوعة التي ادعى أنه تخلص فيها من جثة الضحية، وخلال المعاينة والبحث لم يتم العثور على أي جزء منها، مرجحة أن المتهم بسبب تورطه في الجريمة البشعة دخل في نوبة هذيان، جعلته يصرح بأشياء ونقيضها في الآن نفسه.
ورغم ذلك، شددت المصادر، على أن فرضية قتل الضحية بطريقة بشعة واردة، لتمسكه بهذه الرواية خلال التحقيق، ليتم تجنيد فرق أمنية، تسارع الزمن، منذ حدود أمس (الأحد)، للبحث عن الجثة بالمنطقة والضواحي.
وتعود تفاصيل الجريمة، عندما توترت العلاقة بين المتهم والضحية البالغة من العمر 62 سنة، بسبب سوء الجوار، إذ يقطنان في منزل واحد، وفي كل مناسبة يحدث خلاف بينهما، يتطور إلى تلاسن، كاد في مناسبات أن ينتهي إلى الأسوأ لولا تدخل الجيران لاحتواء النزاع.
وافتضح أمر الجريمة، بعد أن فوجئ أبناء الضحية باختفائها في ظروف غامضة، فتقدموا إلى مصالح الأمن ببلاغ البحث لفائدة العائلة، فتح فيه تحقيق قضائي، وخلال الاستماع إليهم، أكدوا أن علاقتها متوترة جدا مع جارها الأربعيني، وأن خلافا بينهما احتدم بشكل كبير قبل اختفائها في ظروف غامضة. وما زاد في شكوك المحققين بتورط الجار في ارتكاب الجريمة، اختفاؤه عن الأنظار بشكل متزامن مع اختفاء الضحية، قبل أن يتم إيقافه الجمعة الماضي، وخلال التحقيق معه، أثار مفاجأة صادمة عندما ادعى أنه قتل الضحية بسب كرهه لها، وأنه عمد إلى قطع جثتها إلى أشلاء وتخلص منها في بالوعة بالمنطقة.
وأشعر المحققون النيابة العامة ورؤساءهم باعترافات المتهم، فعمت حالة استنفار بالمنطقة، إذ انتقلت فرقة أمنية رفقة المتهم إلى المكان الذي ادعى أنه تخلص فيه من الجثة، لكن بعد معاينة البالوعة، لم يتم العثور على أي شيء يفيد رمي أشلاء الجثة فيه، لتتم إعادته إلى مقر الشرطة للتحقيق معه، على أمل استعادة توازنه النفسي والإقرار بمكان وجود الجثة.
مصطفى لطفي