الملك يربح “معركة” الصياغة في تقرير حول الصحراء

المغرب نجح في حذف كلمة "آلية" من التقرير الأممي وواشنطن وباريس تدعمان الرباط في كواليس المشاورات الجارية، بمجلس الأمن، حول ملف الصحراء، تحرك لوبي معاد للمغرب، قصد إثارة موضوع توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء، بعد أن فشلت الجزائر وبوليساريو في تمريره في الدورة السابقة للمجلس. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن نيجيريا، التي تشكل إلى جانب الجزائر وجنوب إفريقيا، تحالفا معاديا للرباط، طرحت مجددا مقترحا لوضع آلية لحماية حقوق الإنسان، في الصحراء، تقدمت به مندوبتها في مجلس الأمن، ورئيسة المجلس خلال دورة أبريل، إذ ادعت أن إحداث هذه الآلية «تأخر كثيرا، وأنها يجب أن تخلق مثلما هي في كافة بعثات المنظمات الدولية لحفظ السلام».ووفق مصادر مطلعة، لـ «الصباح»، فإن التيار الإفريقي، داخل مجلس الأمن المعروف بمواقفه المعادية للمغرب، تحرك بعد أن وزعت مندوبة واشنطن لدى مجلس الأمن، مشروع قرار بشأن تجديد بعثة المينورسو في الصحراء، دون أن يشير إلى توسيع مهام هذه البعثة، لتشمل خلق آلية لمراقبة حقوق الإنسان، خلافا لما سار عليه تقرير الأمين العام لمجلس الأمن، الأخير، في حين اكتفى المشروع الأمريكي بالتأكيد على ضرورة تعاون الأطراف، المعنية بنزاع الصحراء، لاحترام التوصيات الخاصة باحترام حقوق الإنسان. ولقي المقترح الأمريكي، دعما من قبل باريس، التي دافعت عن الإبقاء على مهمة بعثة مينورسو في حدود صلاحياتها، في حين بادرت واشنطن إلى هذا المشروع، تفاديا لفيتو فرنسي.وفي سياق متصل، قالت مصادر «الصباح»، إن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الملك والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن تقرير الأخير حول الصحراء، أعادت صياغة التقرير في نسخة ثانية، غير منحازة ومستقلة.ووفق المصادر ذاتها، فإن تقرير الأمين العام الأممي حذف كلمة «آلية»، في حديثه عن موضوع مراقبة حقوق الإنسان، وعوضها بكلمة «إجراءات»، تأكيدا للجهود التي بذلها المغرب، في مجال تحسين وضعية حقوق الإنسان. واعتبر التقرير أن «الإجراءات التي تغطي الصحراء ومخيمات اللاجئين، من شأنها أن تسهم في تهيئة بيئة تفضي إلى المبادرات المتخذة حتى الآن، وكذلك إلى عملية التفاوض وهذه التطورات الإيجابية جديرة، بأن تسهم في رصد حقوق الإنسان على نحو أكثر شمولا وتوازنا».ويتضمن برنامج مجلس الأمن، التصويت على تمديد بعثة المينورسو في الصحراء، سنة جديدة، يوم الأربعاء المقبل، في انتظار قرار أممي جديد حول الصحراء، نهاية شهر أبريل الجاري، بناء على تقرير رسمي مقدم إلى مجلس الأمن، لا يتضمن كلمة «آلية»، ويكتفي بالإشادة بـ «الإجراءات»، المتخذة في مجال تعزيز حقوق الإنسان في الصحراء.إحسان الحافظي

الملك يربح “معركة” الصياغة في تقرير حول الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال برلماني هدد مفوضين باستعمال سلاح ناري بتازة

تعميم برقية للتضييق على الأمنيين المطرودين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات