عطلة الربيع تنعش أنشطة الفنادق

الفاعلون السياحيون يراهنون على جاذبية الأسعار والباقات الترويجية لرفع عدد ليالي المبيت بلغت نسب الملء في الفنادق المصنفة بمدينة مراكش حدودها القصوى بعد أيام قليلة من انطلاق العطلة الربيعية، لتتطور الحصيلة السياحية للمدينة الحمراء منذ بداية السنة الجارية، إذ سجل المجلس الجهوي للسياحة نمو متواصل للأنشطة الفندقية منذ شهر. وساهم موسم العطل المدرسية في المغرب وأوربا ، ومناسبة الأسبوع المقدس في إسبانيا، وكذا الجائزة الكبرى لسباق السيارات (WTCC)، في تعزيز العرض السياحي لمدينة مراكش، بما أتاح للفاعلين استقطاب أنواع جديدة من السياح والانفتاح على أسواق غير تقليدية.وبهذا الخصوص، أوضح مصدر في المجلس الجهوي للسياحة بمراكش في تصريح لـ»الصباح»، تطور أسعار الخدمات والمنتوجات السياحية، مؤكدا بالقول، إن «المدينة استفادت من قربها من أوربا في تحصيل عائدات جيدة من القطاع السياحي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع توقعات باستمرار هذا التطور خلال شهر ماي المقبل».وأضاف المصدر ذاته، أن أعداد السياح الوافدين يرتقب أن يسجل ارتفاعا بزائد 15 في المائة مقارنة مع الربع الأول من السنة الماضية، خصوصا في صفوف السياح الألمان والبريطانيين، وهو الأمر الذي يؤكده نمو عدد ليالي المبيت بالمدينة الحمراء خلال شهر يناير الماضي بزائد 11 في المائة، فيما أظهرت الفترة الماضية تحولا من قبل الفاعلين إلى أسواق جديدة.وفي هذا الشأن، انفتح الفاعلون بالقطاع السياحي على أسواق الدول الاسكندنافية، ودول أوربا الشرقية كبولونيا وروسيا، إلى جانب تعزيز العرض بالنسبة إلى الوجهات التقليدية، المتمثلة في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وكذا ألمانيا، في الوقت الذي تأسف المصدر المذكور على عدم وجود خط جوي يربط موسكو بمراكش حتى الآن، بينما يراهن الفاعلون على السعر والباقات الترويجية لرفع عدد ليالي المبيت، خصوصا في صفوف السياح المغاربة.هذه الانتعاشة السياحية التي خلفها موسم العطلة الربيعية، لا تهم مدينة مراكش فقط، وإنما امتدت إلى وجهات سياحية داخلية أخرى، يتعلق الأمر بأكادير وطنجة والبيضاء، التي سجلت ارتفاعا مهما على مستوى حجم السياح الوافدين وعدد ليالي المبيت، وهو الأمر الذي ستكشفه إحصائيات المرصد الوطني للسياحة، التي يرتقب أن تصدر عما قريب.وفي سياق متصل، صنف مكتب الدراسات المتخصص «دبليو هوسبيتاليتي»، المتمركز في العاصمة النيجيرية «لاغوس» أخيرا، المغرب ثانيا، من حيث قدراته الاستيعابية الفندقية، البالغة 4 آلاف و828 غرفة، 58 في المائة منها ما زالت قيد الإنشاء، بعد نيجيريا التي بلغت طاقتها الاستيعابية 6 آلاف و614 غرفة، 37 في المائة منها فقط مبنية.وتوقع المجلس العالمي للسياحة والأسفار في تقريره الجديد، تطور مساهمة القطاع السياحي المغربي بنسبة 8.1 في المائة في الناتج الداخلي الخام بنهاية السنة الحالية، مقابل نسبة 8.6 في المائة مسجلة برسم السنة الماضية، في أفق تطور هذه النسبة إلى 9.7 في المائة بحلول 2024، بوتيرة نمو سنوية ستبلغ نسبتها في المتوسط 5.6 في المائة، لتقفز عائدات القطاع إلى 141.5 ملايير درهم بحلول التاريخ المذكور، مع توقعات بخلق مليون 1.91 مليون منصب شغل خلال عشر سنوات، 1.31 منها غير مباشر.ومن جهتها، شهدت الحركة التسويقية في القطاع منافسة شرسة بين الفاعلين الفندقيين باختلاف إمكانياتهم المالية، إذ سجلت وتيرة الحجوزات عبر الأنترنت نموا مهما خلال الربع الأول من السنة الجارية، في سياق باقات ترويجية أصبحت تثير اهتمام الزبناء من متصفحي مواقع الصفقات، ناهيك عن نهج سياسة أسعار مشجعة، خصوصا بالنسبة إلى الحجوزات الفندقية لنهاية الأسبوع، والعطلات قصيرة ومتوسطة الأمد، إذ تتركز هذه الحركة السياحية في الوجهات القريبة من محور الدار البيضاء- الرباط.بدر الدين عتيقي

عطلة الربيع تنعش أنشطة الفنادق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

بوتفليقة يخلف نفسه في "قصر المرادية"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات