fbpx
حوادث

إجهـاض قاصـر ينتهـي بفاجعـة

توفيت أثناء العملية بمنزل مغتصبها وإيقاف ممرضة وتقني

اهتزت جماعة بومية بإقليم ميدلت، أخيرا على وقع فاجعة وفاة فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 سنة، أثناء خضوعها لعملية إجهاض سري.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الهالكة لقيت مصرعها أثناء محاولات إجراء عملية إجهاض لجنينها بمنزل شاب متهم باغتصابها واستغلالها جنسيا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مغتصب الضحية قرر القيام بعملية إجهاض سري وسط منزله، للتخلص من الجنين غير المرغوب فيه، تفاديا للمشاكل التي يمكن أن تنجم عن افتضاح واقعة حمل القاصر، نتيجة علاقة غير شرعية جمعتهما.
وأوردت مصادر متطابقة، أن الضحية القاصر وافقت على عملية إجهاض جنينها درءا للفضيحة والعار اللذين يمكن أن يلاحقاها والموقف الصعب الذي وقعت فيه بعد اقتراب موعد حفل زفافها من رجل آخر تقدم لخطبتها.
وأوضحت مصادر “الصباح”، أن الهالكة توفيت إثر مضاعفات إصابتها بنزيف حاد، أثناء عملية إجهاضها على يد ممرضة قابلة تعمل بالمستشفى الإقليمي بميدلت وتقني تابع لمستشفى أزرو انتحل صفة ممرض للقيام بعملية غير مشروعة، وهما المشتبه فيهما اللذان تم اعتقالهما في حالة تلبس رفقة مغتصب القاصر، بعد التأكد من الأفعال الإجرامية التي أجريت بمنزله.
وبمجرد تدهور حالة الضحية تم إحضار سيارة الإسعاف تابعة للجماعة في محاولة لنقلها إلى المستشفى الإقليمي لإنقاذها من موت محقق، إلا أن أصحابها رفضوا نقلها دون حضور مصالح الدرك الملكي, بعد تأكدهم من وفاة القاصر وخطورة الفعل الإجرامي، قبل أن يحل رجال الدرك إلى مسرح الجريمة لمباشرة تحرياتهم.
وبعد إشعار النيابة العامة بالواقعة الخطيرة، أمرت باعتقال المشتبه فيهم واقتيادهم للتحقيق معهم حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، ونقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالرشيدية لإخضاعها للتشريح الطبي، قبل أن يتقرر دفن الهالكة مساء أول أمس (الثلاثاء) بمنطقة بومية.
وفضحت وفاة الفتاة الحامل علاقة غير شرعية وتغريرا بقاصر واستغلالا جنسيا من قبل شخص راشد، وعملية إجهاض لعنصرين يعملان بالقطاع الصحي استغلا منصبهما للقيام بأعمال إجرامية لتحقيق الاغتناء السريع.
وباشرت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بومية بإقليم ميدلت، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع جميع الأطراف، لكشف ملابسات القضية، سواء في ما يخص تعرض الهالكة للاغتصاب والاستغلال الجنسي على يد عشيقها الذي غرر بها قبل أن يتسبب في حملها، وكذا ظروف تورط الممرضة القابلة والتقني العاملين بالقطاع الصحي في هلاك الضحية بإخضاعها لعملية إجهاض سري.
وعلمت “الصباح”، أن الأبحاث القضائية التي تشرف عليها النيابة العامة مازالت متواصلة مع الممرضة القابلة والتقني لكشف امتدادات عملياتهما الإجرامية, لتحديد ما إن كانا يعملان ضمن شبكة إجرامية منظمة مختصة في الإجهاض السري لإيقاف كافة شركائهما، ولمعرفة ما إن كان هناك ضحايا قد لقوا حتفهم جراء عمليات غير مشروعة. وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث، في انتظار نتائج البحث القضائي لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
محمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.