اختار حزب التقدم والاشتراكية توجيه تنبيه جديد إلى الحكومة، لمناسبة الدخول السياسي والاجتماعي الجديد، مؤكدا أن التحديات التي تواجه البلاد تفرض "تحركا إصلاحيا قويا". وأكد رفاق نبيل بنعبدالله، في اجتماع المكتب السياسي، أن التحديات تسائل الحكومة، بعد مرور ما يقارب عاما على تشكيلها، مطالبين بمباشرة إصلاحات فعلية، واتخاذ إجراءات ملموسة، لمواجهة غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية، التي تؤثر سلبا على حياة المواطنين اليومية، خاصة بالنظر إلى مستلزمات الدخول المدرسي. ولم يفت الحزب المعارض تنبيه الحكومة، بقوة، إلى ضرورة التعامل بجدية وبحس سياسي رفيع مع دقة وحساسية الأوضاع، بتسريع الإصلاحات الأساسية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، والشروع الفعلي في معالجة الأوضاع الاجتماعية المقلقة التي تئن تحت وطأتها فئات واسعة من المغاربة. وعلى الصعيد السياسي، توقف قيادة حزب "الكتاب" عند التطورات التي يعرفها ملف القضية الوطنية، مشيرا إلى أن نجاحات قضية الوحدة الترابية تستدعي اليقظة وتمتين الجبهة الداخلية، مؤكدا أن الاعترافات الوازنة بمغربية الصحراء تؤشر على أن المغرب يتجه بثبات نحو الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد رفاق بنعبدالله أن استمرار العراقيل التي يمارسها الخصوم منذ عقود، لمعاكسة الطموح المشروع للشعب المغربي في استكمال وتوطيد وحدته الترابية، حال دون بناء وحدة المغرب الكبير، مجددا للمناسبة إدانته للخطوة الحمقاء التي أقدم عليها الرئيس التونسي، تحت تأثير خارجي واضح، باستقباله للرئيس المزعوم للجمهورية الوهمية، في سلوك عدائي مرفوض، يسيء إلى العلاقات المتميزة التي ربطت دائما تونس والمغرب. وأكد التقدم والاشتراكية أن التطورات الأخيرة تطرح ضرورة مواصلة الجهود السياسية والديبلوماسية، بيقظة وحزم. كما يقتضي الأمر تمتين الجبهة الداخلية، بتعزيز المكتسبات ومباشرة الإصلاحات الضرورية، خاصة في ما يتعلق بتوطيد الديمقراطية وتقوية الاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية. ب. ب