بطولة المتغيرات

نشاط الميركاتو ومدربون جدد في أغلب الفرق وغموض يلف نجاعة الشركات تتجه الأنظار إلى بطولة القسم الأول لكرة القدم، التي تنطلق اليوم (الخميس)، بمباراة نهضة بركان وحسنية أكادير، في افتتاح موسم يشهد متغيرات عديدة، من الناحية القانونية والرياضية، بعد أن فعلت أغلب الأندية الوطنية شركاتها الرياضية. ورغم تفعيل الشركات الرياضية، إلا أن المكاتب المسيرة للأندية مازالت تشرف على كل كبيرة وصغيرة في التدبير اليومي، في وقت ينتظر فيه أن يكون الموسم شاقا، خصوصا من الناحية المالية. وجلبت أغلب الأندية الوطنية لاعبين كثرا، رغم القيود التي فرضتها الجامعة في إطار التوازن المالي، وتبقى فرق الرجاء والوداد والجيش الملكي والفتح الأنشط في الميركاتو. أندية الصدارة غيرت مدربيها رغم إنهائها الموسم الكروي الماضي في الرتب الأولى، غيرت أندية الوداد والرجاء والجيش الملكي مدربيها، وستخوض الموسم الجديد، تحت قيادة أطقم تقنية غير التي قادتها في البطولة الماضية. ويدخل الوداد، حامل اللقب، الموسم الكروي بقيادة المدرب الحسين عموتة، الذي حقق معه لقبي البطولة وعصبة الأبطال في وقت سابق، وسيعوض وليد الركراكي، المتعاقد مع المنتخب الوطني. وسيدرب الفرنسي داكروز، الجيش الملكي، خلفا للبلجيكي سفين فاندربروك، الذي تعاقد مع أبها السعودي، فيما سيدرب الرجاء فوزي البنزرتي، الذي عاد في إطار تغييرات كبيرة شهدها النادي، بعد انتخاب الرئيس عزيز البدراوي. وبدوره، سيخوض نهضة بركان، بطل كأس العرش وكأس الكنفدرالية الإفريقية، الموسم الجديد تحت قيادة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، الذي عوض الكونغولي فلورون إيبنغي، المتعاقد مع الهلال السوداني. المولودية والدفاع وطنجة والمحمدية في خطر تدخل بعض الأندية الوطنية الموسم الرياضي الجديد، مكبلة بالعديد من المشاكل، ما ينذر بموسم صعب، قد يكون له تأثير كبير على مستقبلها، وعلى إمكانية الاحتفاظ بمكانتها بالقسم الأول. ويعد المولودية الوجدية من أبرز الأندية التي تعاني مشاكل مالية وتدبيرية كبيرة، سيكون لها الأثر الواضح على مسيرة الفريق، بالنظر إلى الإكراهات التي واجهته للاحتفاظ بلاعبيه. وساهمت المشاكل المالية، وعدم توصل العديد من اللاعبين والأطر بالمولودية الوجدية في فسخ عقودهم، والبحث عن وجهة أخرى، إذ غادر الفريق مجموعة من اللاعبين في مرحلة الانتقالات الصيفية الجارية، في الوقت الذي يطالب الجمهور باستقالة الرئيس محمد هوار، بعد فشله في إيجاد مخرج للضائقة المالية، وعدم قدرته على الاحتفاظ بلاعبيه وأطره، إضافة إلى تصدع مكتبه المسير. ويواجه الدفاع الحسني الجديدي مشاكل مالية كثيرة بدوره، ما دفع المسؤولين إلى إجراء بعض التغييرات، وتقليص كتلة الأجور، بعد أن فقد الفريق عددا من المستشهرين، لعله يتمكن من الوفاء بالتزاماته، ودخوله الموسم الرياضي الحالي دون عراقيل، كما حدث معه الموسم الرياضي الماضي، وكاد خلاله أن يفقد مكانته بالقسم الأول. والشيء نفسه بالنسبة إلى اتحاد طنجة، الذي غادره أبرز لاعبيه، مثل توفيق إجروتن وأكسيل مايي ومحمد علي بامعمر وهشام المجهد ومحمد أيمن سديل وأحمد حمودان، إذ وجد نفسه ملزما بإعادة بناء فريق جديد بقيادة المدرب بادو الزاكي. وخفت بريق شباب المحمدية، الذي اضطر إلى تسريح عدد كبير من لاعبيه، مثل محمد بولكسوت وإسماعيل المترجي وهمام باعوش ويوسف المطيع وهيرفي غاي وأرسين زولا، في ظل الأزمة المالية التي يعانيها وابتعاد هشام أيت منة عن الفريق. وغادر الفريق أيضا المدرب امحمد فاخر ليتم تعويضه باللاعب السابق رشيد روكي. تفعيل ورقة المباراة الإلكترونية قررت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية تفعيل ورقة المباراة الجديدة في المباريات، وألغت العمل بالطريقة الماضية، بعد أن أعلنت إطلاق ورقة المباراة الإلكترونية الموسم الرياضي الجاري. وتعتمد ورقة المباراة الجديدة على اللوحات الإلكترونية، من خلال ملء كل فريق الاستمارة التي تضم جميع أسماء لاعبيه، على أن يقوم الحكم بمراقبة وتتبع اللاعبين المشاركين في المباراة إلكترونيا، خلال معاينته لهم بمستودع الملابس. ولجأت العصبة الاحترافية إلى هذا الإجراء، بعد أن ألغت العمل بالطريقة الماضية، التي تعمل فيها الأندية على ملء ورقة المباراة يدويا، إذ نظمت تكوينا لجميع المديرين الإداريين بالأندية في غشت الماضي، قصد الوقوف على جميع الإجراءات الجديدة المعتمدة في المباريات. وبخصوص الحكام، عملت العصبة الاحترافية على تكوين 35 حكما، ضمنهم خمس حكمات، الغاية منه، منح الفرصة للحكام الجدد، من أجل إبراز مؤهلاتهم، وكسب التجربة، من خلال إشراكهم الموسم الجاري في بعض مباريات البطولة، وضمانا للاستمرارية. وتسعى العصبة الاحترافية ومعها المديرية المركزية للتحكيم إلى التقليل من حدة الاحتجاجات على التحكيم الموسم الجاري، وتفادي المشاكل التي أثارها الموسم الماضي، بعد أن عبرت جل الأندية دون استثناء عن غضبها على أداء الحكام. تواركة وتطوان على المحك نجح اتحاد تواركة في العودة إلى القسم الأول، بعد سنوات قضاها بالقسمين الهواة والثاني، قبل أن يحقق طفرة نوعية الموسم الماضي، سواء على مستوى تركيبته البشرية أو الإدارية. ولم يجد الفريق التوركي أدنى صعوبة في تحقيق مبتغاه، بعد الاستعانة بخدمات المدرب محمد بنشريفة، وعدد من اللاعبين المتميزين، يتقدمهم الحارس المتألق عبد الرحمان الحواصلي وإبراهيم النقاش. ورغم تأسيس اتحاد تواركة في أواخر الستينات، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على مكانته بالقسم الأول، الذي صعد إليه في بداية الثمانينات، كما لم ينجح في بقائه في موسم 2005 – 2006. ويأمل اتحاد تواركة في الحفاظ على مكانته بالقسم الأول في الموسم الكروي الجاري، ما يترجم استعانته بعدد من اللاعبين المجربين، كما تعاقد مع المدرب الوطني طارق السكتيوي، الذي ترك بصمات واضحة مع المغرب الفاسي ونهضة بركان. من جانبه، يعود المغرب التطواني إلى القسم الأول، بعد موسم واحد قضاه بالثاني، الموسم الماضي، بعدما نجح في تصدر البطولة الاحترافية القسم الثاني ب54 نقطة، جمعها من 16 انتصارا وستة تعادلات، مقابل ثلاث هزائم فقط. وأمام هذا الإنجاز، قرر المغرب التطواني الاحتفاظ بمدربه عبد اللطيف جريندو، بعدما نجح في تحقيق الصعود ولعب نهائي كأس العرش أمام الجيش الملكي. تمديد الميركاتو إلى تاسع شتنبر قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تمديد فترة الانتقالات الصيفية إلى تاسع شتنبر الجاري، بعدما كان مقررا أمس (الأربعاء). وأكدت الجامعة في بلاغ رسمي أن فترة الانتقالات الصيفية ستنتهي في تاسع شتنبر الجاري، فيما الميركاتو المتعلق بالبطولة النسوية سينتهي في 30 منه. وحددت الجامعة كذلك تاريخ 31 دجنبر المقبل، موعدا لانتهاء فترة الانتقالات الصيفية بالنسبة إلى بطولة العصب الجهوية. المدربون الأجانب يكتسحون البطولة ضمنهم 4 تونسيين وعودة المدرسة البرازيلية وتراجع المغربية تشهد بطولة الموسم الكروي الجديد اكتساحا للمدربين الأجانب، ضمنهم أربعة تونسيين. ووصل عدد المدربين الأجانب إلى ثمان، ويشكل الموسم الجاري استثناء، من حيث كثرة المدربين التونسيين، بعدما استعانت أربعة أندية وطنية بأطر من هذا البلد، ويتعلق الأمر بفوزي البنزرتي، العائد إلى الرجاء الرياضي، ولسعد جردة الشابي، الذي تعاقد مع الدفاع الجديدي، وعبد الحي بن سلطان، الذي مدد مقامه بالمغرب الفاسي، إضافة إلى تعاقد أولمبيك خريبكة مع لسعد الدريدي. في المقابل، حافظ الجزائري عبد الحق بنشيخة على مكانته بالبطولة، من خلال إشرافه على تدريب نهضة بركان، بعد سنوات أمضاها مدربا للدفاع الجديدي واتحاد طنجة والرجاء الرياضي ومولودية وجدة. وقرر أولمبيك آسفي الاحتفاظ بالمصري طارق مصطفى، بعدما نجح في ضمان بقائه بالقسم الأول، الموسم الماضي، في الوقت الذي اضطر فيه الجيش الملكي إلى الاستعانة بخدمات الفرنسي فرناندو داكروز، خلفا لسفين فاندربروك. أما حسنية أكادير، فقرر الاستنجاد بالمدرسة البرازيلية من خلال التعاقد مع ماركوس باكيتا، المدرب السابق لشباب بلوزداد الجزائري. ولم يقتصر حضور الأجانب على المدربين فحسب، بل تعدى الأمر إلى مساعديهم والمعدين البدنيين، ممن غزوا البطولة الوطنية في السنوات الأخيرة. وتراجع اهتمام الأندية الوطنية بالمدربين المغاربة بشكل مخيف في السنتين الماضيتين، رغم توفر معظمهم على دبلوم "كاف برو"، عدا الوداد الرياضي، الذي استنجد بالحسين عموتة، مجددا، لخلافة وليد الركراكي، واتحاد طنجة، المتعاقد حديثا مع بادو الزاكي، شأنه شأن اتحاد تواركة، الذي استعان بخدمات المدرب طارق السكتيوي، فيما قرر الفتح الرياضي ومولودية وجدة والمغرب التطواني تجديد عقود مدربيه، وهم جمال سلامي ومنير الجعواني وعبد اللطيف جريندو. إنجاز: عبد الإله المتقي وصلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

بطولة المتغيرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استنفار حكومي لحل مشاكل المهاجرين

المعارضة: وزير الشغل يشجع "الحكرة"

مقالات ذات صلة