زيوت مسرطنة بالأسواق

توزع بجميع الجهات ودرك السراغنة حجز 10 أطنان في براميل صدئة أحالت عناصر الدرك الملكي التابعة لإقليم قلعة السراغنة، أول أمس (الأحد)، على النيابة العامة، متهمين تورطا في حيازة 10 أطنان من زيت الزيتون المغشوش، ونقلها على متن شاحنة لتوزيعها على التجار. وعلمت "الصباح" أن خبرة أنجزت على عينة من الزيوت المحجوزة التي كانت معبأة داخل براميل صدئة، انتهت إلى أنها مغشوشة ويمكن أن تسبب أمراضا ضمنها السرطان. كما أن عمليات التفتيش والبحث، خلصت إلى أن المتهمين يعمدون إلى خلط 50 في المائة من زيوت المائدة رخيصة الثمن، بنظيرتها من زيت الزيتون، وإضافة مواد أخرى قبل تصريفها لتجار الزيتون والزيوت، قصد بيعها للمستهلك. وتفجرت القضية قبل ثلاثة أيام، عندما أوقفت عناصر حاجز أمني تابع لدرك "العرارشة"، شاحنة من الحجم الكبير في إطار المراقبة الروتينية، إذ مباشرة بعد تسلم وثائق الناقلة، سأل الضابط السائق عن الحمولة فأجابه بأنها شحنة من الزيتون. وطالب بفتح صندوق الشاحنة، ليفاجأ ببراميل صدئة، وما أن فتح البرميل الأول حتى فاحت منه روائح كريهة، ليواجه السائق حول سبب الكذب عليه، ويعترف بأن الأمر يتعلق بزيت الزيتون، وأنه متوجه بها إلى بني ملال. وتم اقتياد السائق ومرافقه إلى مقر الدرك، وأرسلت عينة من الزيوت إلى مختبر، انتهى تحليلها إلى أنها غير صالحة للاستهلاك، وأنها تحتوي على تركيبة مضرة بصحة الإنسان، يمكنها أن تسبب أمراضا، ضمنها السرطان. وبإجراء بحث مع السائق ومرافقه، حاول الأول تقديم مبلغ رشوة لغض الطرف عن أفعاله، إلا أنها كانت موضوع محضر مستقل بمحاولة الإرشاء، لتتواصل الأبحاث حول مصدر الزيوت المغشوشة، التي تبين أن سعتها الإجمالية 10 أطنان، فحاول السائق تضليل الدرك في البداية، قبل أن يعترف بأن مصدرها مستودع بسبت كزولة بالصويرة، وأنه دأب على شحن كميات منها وتوجيهها إلى مدن بمختلف الجهات. وانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى سبت كزولة حيث عاينت المعمل السري الذي تخلط فيه الزيوت، وعاينت أيضا قنينات فارغة من زيت المائدة الرخيصة الثمن، والتي تستعمل في القلي، وكذا الظروف غير الصحية التي تتم فيها عمليات تجميع الزيت وخلطها وتعبئتها في البراميل الصدئة قبل نقلها في الشاحنة. وأوقفت عناصر الدرك المتهم الرئيسي، مالك المعمل السري، وشخصا آخر، وبعد انتهاء مساطر البحث أحيل أربعة متهمين على النيابة العامة، فتابعت المالك والسائق في حالة اعتقال، بينما حجزت الناقلة والزيوت المضرة بالصحة. المصطفى صفر

زيوت مسرطنة بالأسواق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شبح انتحار سياسي في قصر قرطاج

غسل أموال في أصول تجارية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات