طعون في تعيينات بالجامعات

انتقادات تطوق لجان الانتقاء للتأشير على الترشيحات واختيار الرؤساء قالت مصادر متتبعة للتعيينات الجديدة بعدد من الجامعات إن وزير التعليم العالي، مازال الآمر الناهي في الملف، بما يتوافق مع توجهه، "رغم شعارات الاستقلالية، التي رفعتها الجامعات، وتوفرها على مجالس إدارية، ووجود لجان موسعة في عمليات انتقاء الرؤساء وعمداء الكليات، ورؤساء الشعب وغيرهم داخل الجامعات". وما يفسر هذا الأمر، حسب المصادر ذاتها، هو الطعون المتكررة عند كل عملية تعيين رئيس جديد، وتبادل الاتهامات بالفساد والمحاباة وعدم النزاهة، إضافة إلى عمليات تصفية التركة التي يقوم بها الوزير بمجرد تعيينه، وتبين هذا الأمر في الولاية الحكومية الحالية، في مشروع "الباكلوريوس"، الذي ألغاه الوزير الحالي بجرة قلم، في حين دافع عنه رؤساء الجامعات ومجالسها الإدارية، في فترة أمزازي، ومنها من طبقته، غير أن مجيء ميراوي قلب الموازين، وتبين معه أن الجامعات لا تملك أي استقلالية ولا رأي لها في واقع ومستقبل التعليم العالي. ومناسبة هذا الكلام، الطعن الذي قدم لرئيس الحكومة، في مباراة شغل منصب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وطلب إلغاء نتائجها، واتهام اللجنة التي عينها ميراوي بعدم الحياد والمحاباة، وبالإقصاء المتعمد لملفات مرشحين مشهود لهم بالكفاءة، مقابل تعيين أشخاص بخبرة متواضعة في التدبير والممارسة، بفضل لجنة على المقاس، تحوم حولها شبهة عدم الكفاءة وافتقادها للشروط القانونية المطلوبة، ووجود علاقة صداقة بينهم وبين بعض المرشحين. وتوصل عزيز أخنوش رئيس الحكومة، برسالة مفصلة وموسعة، من رضوان مرابط، المرشح للمنصب ذاته، يطعن في المباراة ويطالب بإلغاء نتائجها والتحقيق في ملابساتها، إذ قال إن مبادئ الاستحقاق والشفافية والنزاهة، لم تعتمد في هذه المباراة، إذ أن تشكيلة اللجنة الموكول لها تقييم ملفات المرشحين، مطعون في التزامها بقواعد الحياد والنزاهة. وقال صاحب الرسالة، والذي كان رئيسا سابقا للجامعة ذاتها، ودبر شؤونها لأربع سنوات، وتمكن حسب الرسالة من إرساء السلم بين الفصائل الطلابية في فترته، وتقدمت الجامعة في التصنيف الدولي من حيث الجودة، إن نتائج المباراة سربت ليلة المباراة، مؤكدا أن هذا الأمر دليل على انعدام الشفافية، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع. وتضيف الرسالة ذاتها، أن القانون ينص على أن يكون رئيس اللجنة شخصية مشهودا لها بشهرتها في الميادين الثقافية والعلمية والتقنية، مبرزة أن نور الدين مؤدب رئيس الجامعة الدولية بالرباط، الذي عهد إليه بمعية أعضاء اللجنة انتقاء ثلاثة مرشحين لشغل المنصب، يحمل صفة رئيس جامعة، ما يجعله غير محايد لاعتبارات مختلفة. وتساءل صاحب الرسالة، كيف يمكن لرئيس جامعة أن يترأس لجنة انتقاء رئيس جامعة؟ وكيف يمكن لرئيس جامعة خاصة وحديثة لم يسبق له تحمل مسؤولية رئاسة جامعة عمومية، أن يترأس لجنة لتعيين رئيس جامعة عمومية ذات حجم ضخم وبراهانات وإشكالات كبرى؟ وكيف يمكن لرئيس يحضر في اجتماعات ندوة الرؤساء، التي يترأسها الوزير إلى جانب رؤساء الجامعات العمومية، أن يقيم مشاريع تطوير الجامعات العمومية في علاقة بأشخاص يوجدون معه في الهيأة نفسها، ثم كيف يمكن أن نتصور أن طبيعة المهمة الموكولة إليه لن تتأثر بطبيعة العلاقة التي تتأسس خلال الاجتماعات الدورية بحضور الطرفين؟ عصام الناصيري

طعون في تعيينات بالجامعات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط عصابة سرقة الدراجات

الاعتداء على الأمنيين... "الضسارة"

مقالات ذات صلة