غادر ممثلو كونفدرالية الصيد الساحلي اجتماعا كان يجمعهم، الجمعة الماضي، بإدارة المكتب الوطني للصيد، غاضبين، احتجاجا على ما أسموه "استفزازات أمينة الفيكيكي، مديرة المكتب". وقالت مصادر حضرت الاجتماع، المنعقد على هامش معرض "أليوتيس" بأكادير، إن "مديرة المكتب الوطني للصيد تعمدت الإساءة إلى المهنيين، حين أصرت على إتمام مكالمة على هاتفها المحمول أثناء تدخل أحد أعضاء الكونفدرالية"، ما اعتبره المهنيون إهانة في حقهم واستخفافا بمشاكلهم.في سياق متصل، قال محمد بازين، نائب رئيس الكونفدرالية، إن أجواء الاجتماع المذكور "كانت مشحونة منذ البداية، إذ بقينا ننتظر مديرة المكتب أزيد من ساعة، وعندما حضرت أمعنت في إهانتنا"، وأضاف "لم نتقبل معاملتنا بطريقة غير لائقة، فقررنا الانسحاب".وكان جدول أعمال الاجتماع المذكور يضم عدة نقط، منها على الخصوص، إعادة النظر في أسعار بيع أسماك الصيد الساحلي المصطادة بين طرفاية والكويرة، على ضوء المستجدات المتعلقة باستعمال الصناديق البلاستيكية في التخزين والتفريغ.في هذا الإطار، أوضح محمد بازين أن ممثلي القطاع انتقلوا إلى مقر كونفدرالية الصيد الساحلي بأكادير، والتحق بهم كل من مدير ديوان وزير الصيد البحري، وزكية الدريوش، مديرة مديرية الصيد بالوزارة، وتوصل الجميع إلى اتفاق مبدئي بخصوص إعادة تسعير الأسماك المصطادة من طرف أسطول الصيد الساحلي بالجنوب. وأضاف المتحدث نفسه أن "اتفاقا وقع بين جميع الأطراف يقضي ببيع السردين المفرغ في الصناديق البلاستيكية، بدرهمين للكيلوغرام، بعد أن كان يباع بدرهم ونصف في ميناء الداخلة".وأشار بازين إلى أن استعمال الصناديق البلاستيكية في التخزين والتفريغ من شأنه أن يقلص الكميات المصطادة في كل رحلة صيد، ما يعني زيادة مباشرة في مصاريف الإنتاج، مؤكدا أن اجتماع الجمعة الماضي مع ممثلي الوزارة خلص إلى إعفاء المهنيين من رسوم غسل الصناديق البلاستيكية لمدة شهر كامل (درهمان يؤديهما أرباب المراكب وأرباب المعامل بالتساوي)، على أن يتم التفاوض بعد ذلك بشأن تخفيض هذه الرسوم إلى النصف.يشار إلى أن اجتماع الجمعة الماضي حضره، إلى جانب مسؤولي كونفدرالية الصيد الساحلي، ممثلون عن كل غرف الصيد البحري بالمغرب، وعبد الرحيم الهبزة، رئيس جمعيات مجهزي الصيد الساحلي، وحميد حمودي، رئيس جمعية وحدات التجميد بالداخلة، وأحمد إد عبد المالك، رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد، وعدد من مهنيي القطاع. عبد الله نهاري