أمواج البحر تلفظ جثتين بطنجة

ثالثة عثر عليها متحللة بمنزل وتحقيقات لكشف ظروف الوفاة لفظت أمواج البحر بالساحل الشرقي التابع لمقاطعة طنجة المدينة، الثلاثاء الماضي، جثتي شخصين مجهولي الهوية، يرجح أنهما مغربيان من ضحايا الهجرة السرية، ويعتقد أنهما لقي حتفهما غرقا في عرض البحر، حين كانا يحاولان العبور سرا نحو الضفة الجنوبية من السواحل الإسبانية. وعلمت "الصباح" من مصادر من القيادة الجهوية للوقاية المدنية، أن عناصرها انتشلت الجثة الأولى بالشاطئ البلدي بوسط المدينة، وانتشلت الضحية الثاني بشاطئ الغندوري المجاور، وذلك بعد أن عثر عليهما مواطنون قاموا بإخطار السلطات المحلية بالمنطقة، التي التحقت بالمكان رفقة المصالح الأمنية، وكذا ممثل النيابة العامة، الذي عاين الجثتين قبل أن يأمر بنقلهما إلى مستودع الأموات بمستشفى دوق دي طوفار بالمدينة، من أجل قيام الطب الشرعي بالفحوصات اللازمة للوصول لهوية الهالكين ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأوضحت المصادر، أن تحليل الحمض النووي أبان أن جثة الهالكين تعود لشابين مغربيين يبلغان من العمر ما بين 20 سنة و30، مبرزة أن الفحص الجنائي أبان عن عدم وجود أي شبهة جنائية أو آثار للضرب أو التعذيب على الجثتين، ما يرجح أن يكون الهالكان قضيا نحبهما غرقا وسط البحر، أثناء محاولتهما عبور المضيق رفقة مرشحين آخرين للهجرة، خاصة أنهما كانا يرتديان ملابسهما حين رمت بهما أمواج البحر. وينتظر أن يأمر الوكيل العام لدى استئنافية المدينة المصالح الأمنية بفتح تحقيق في الموضوع من أجل معرفة ظروف وفاة الهالكين، قبل إصدار أمر بتسليم الجثتين لأهلهما من أجل الدفن. وفي السياق نفسه، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الثلاثاء الماضي، مصالح الشرطة القضائية الولائية بفتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات وفاة شخص عثر على جثته داخل منزل يقع بالمدينة العتيقة، وإعداد تقرير على ضوء النتائج المتوصل إليها لترتيب الآثار القانونية بخصوص هذه القضية. كما أمرت النيابة العامة بإجراء خبرة طبية وتشريح شرعي على جثة الهالك لمعرفة أسباب الوفاة، وعينت طبيبا بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى "الدوق دي طوفار" لإنجاز المهمة، وكلفته بإعداد تقرير مفصل للاستعانة بنتائجه خلال البحث والتقصي في ظروف وملابسات هذه القضية. وعلمت "الصباح" أن جثة الهالك، وهو مواطن مغربي في عقده الخامس، عثر عليها عقب تلقي المصالح الأمنية بالمدينة بلاغا من سكان حي "الليخيا" بالمدينة العتيقة، الذين أبلغوا عن وجود رائحة كريهة تنبعث من منزل مجاور لهم، الذي غاب صاحبه عن الأنظار مدة طويلة، إذ بعد إخطار النيابة العامة جرى اقتحام الشقة ليتم العثور على جثة الهالك وهي في بداية التحلل نتيجة انقضاء مدة طويلة على وفاة صاحبها. ورجحت المعاينة الأولى، أن الأمر يتعلق بوفاة طبيعية، إذ وجد الهالك مرتديا ملابسه ولم تظهر على جثته أي إصابات أو علامات التعذيب، لتقوم عناصر الأدلة الجنائية والعلمية بمسح شامل للشقة، وجمعت كل المعلومات المتعلقة بالضحية والأدلة التي قد تفيد التحقيق، قبل أن تعمل عناصر الوقاية المدنية على نقل جثة الهالك إلى المستودع الجماعي للأموات بالمدينة. المختار الرمشي (طنجة)

أمواج البحر تلفظ جثتين بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحت الدف

رواد الموسيقى بدكالة

مقالات ذات صلة