النصب بصفقات الحديد

قيمتها الملايير وشركات تستعمل فواتير مزورة للرفع من التكاليف للاستفادة من الدعم فضحت شكاية إلى إدارة الضرائب والنيابة العامة، معززة بفواتير مزورة، عمليات نصب على الدولة في ملايير الدعم المخصصة لمشاريع سكنية وإنشاء مقاولات صناعية، بتواطؤ بين منعش عقاري ومسير شركة للحديد باستعمال فواتير للرفع من تكاليف الإنتاج. وأفادت مصادر "الصباح" أن الرهان على الحديد للتلاعب في فواتيره للتحايل على الدولة، يعود إلى أنه صار مادة أساسية منذ 15 سنة الأخيرة، بعد الطفرة التي شهدها المغرب على مستوى مشاريع السكن التي تحظى بامتيازات ودعم كبير للدولة، إضافة إلى الرهان على بناء مناطق صناعية بجهات المملكة لتشجيع الاستثمار، مشددة على أن جهات استغلت هذا المعطى لتحقيق أرباح بالملايير، بتواطؤ مع فاعلين اقتصاديين آخرين باستعمال فواتير وهمية. وتطرقت الشكاية إلى علاقة مشبوهة جمعت منعشا عقاريا ومسير شركة للحديد، للتحايل على الدولة، على أساس أنه كلما كانت التكاليف مرتفعة كان دعم الدولة أكبر، إذ عقدا صفقات للتزود بالحديد، وتمت المبالغة في قيمتها بالادعاء أنها تزيد عن مليارين، في حين أن كمية الحديد موضوع الصفقة لا تتجاوز قيمتها المليار. ويتم تسديد النسبة الأكبر من صفقة الحديد نقدا، لفسح المجال لمسيري شركة الحديد، للتهرب من أداء الضريبة، سواء تعلق الأمر بالضريبة على الأرباح أو الضريبة على القيمة المضافة، في حين يستغل شريكهم صاحب المشروع العقاري الفواتير المزورة للحصول على دعم دسم من الدولة. ومن أجل تفادي افتضاح أمر الفواتير المزورة، يتم إنجاز فواتير أخرى مشبوهة، بين الطرفين لتبرير أين صرفت مبالغ صفقة الحديد، وبذلك يتقلص هامش الربح بشكل كبير. وأكدت الشكاية أن التلاعب نفسه، شمل بناء مصنع، إذ اتفق مالكه مع شركة للحديد لتزويده بفاتورات تضمن أوزان مبالغ فيها من الحديد المخصص لإنشاء المصنع، فسلمها إلى المؤسسات المتخصصة في الدولة واستفاد من دعم يقارب 60 في المائة من قيمة المشروع المنجز. ولم يكتف المتورطون بهذا الأمر فقط، بل استغلوا علاقتهم مع مسؤولين ببنوك للحصول على قروض لتمويل حصتهم من المشروع المنجز، بناء على الفواتير "المفبركة"، ما سمح لهم بإنجاز مشاريع عقارية أو صناعية، دون مقابل، بل يتم استغلال أقساط مهمة من دعم الدولة لتسديد جزء كبير من القرض، بحكم أنه يكون مرتفعا بسبب التلاعب في الفواتير. مصطفى لطفي

النصب بصفقات الحديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتيال إلكتروني بمواعيد "الفيزا"

فتاح تحاصر تبييض الأموال

مقالات ذات صلة