أشرطة فيديو تفضح المستور

فضيحة غش هزت الحرم الجامعي 8 وثقت بالصوت والصورة لحوارات دارت بين الكاتب العام ووسيطه حول التلاعب بالمباريات هي فضيحة كبرى وغير مسبوقة، تفجرت وسط جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، والكليات التابعة لها بتطوان. شيكات ضمان كان يتحوزها العلبة السوداء لأسرار توظيف الأستاذة الجامعيين والأطر الإدارية للسلمين 10 و11 وللراغبين في التسجيل بأسلاك الماستر والإجازة المهنية، ولم يفلت من رشاوي الوسيط حتى الطلبة الراغبون في الانتقال من طنجة إلى تطوان. وانتقلت عدوى التوظيف الجامعي إلى الوساطة في القضاء، لتنتهي القصة بإيداع الكاتب العام لجامعة طنجة وعلبة أسراره، وهو متصرف من الدرجة الثانية سجن العرجات 2 بسلا، فيما وضع تسعة مستفيدين من التوظيف بالغش، ضمنهم أستاذ جامعي رهن المراقبة القضائية، ومازال البحث جاريا عن موظف بكلية أصول الدين. إعداد: عبد الحليم لعريبي لم يعثر رجال الشرطة فقط على صور فوتوغرافية وثقها علبة أسرار فضيحة التوظيف مقابل المال، بل وثق الوسيط الجرائم المرتكبة حتى بفيديوهات ضمنها شريط جرى تصويره في 27 فبراير 2019، مدته أربع دقائق وثلاث وعشرون ثانية يوثق لحديث دار بين شخصين، فتبين أن المخاطب الأول هو "السمسار" أما الثاني هو الكاتب العام لرئاسة جامعة عبدالمالك السعدي بطنجة. وتبين من خلال الحديث الصوتي المصور أن الوسيط كان يرغب في توظيف إحدى الفتيات التي يعمل شقيقها أستاذا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، وأنها لا ترغب في إشعار شقيقها المذكور بهذا الأمر، وأنها تدبرت لوحدها جمع المقابل المالي قصد منحه للكاتب العام للحصول على الوظيفة المطلوبة. وبعدما انتهى ضباط الشرطة من استقراء الفيديو الأول والاستماع إلى الوسيط، انتقلوا إلى الفيديو الثاني الذي عثر عليه، وتبين أنه حوار دار بين عميد سابق لكلية الحقوق والوسيط نفسه يتمحور حول الحديث بخصوص ملفات توظيف مشبوهة، واعترف علبة الأسرار أنه صور الشريط خلسة من العميد. أما الفيديو الثالث ومدته دقيقتان و45 ثانية يوثق لحوار دار بين شخصين لم يكونا سوى الكاتب العام للجامعة ووسيطه ودار حول الوعود التي قدمها الأول للثاني، لكن الفيديو الرابع وثق لحديث ظهر فيه الكاتب العام داخل بيته ويضع أمامه فوق طاولة مجموعة من أوراق الامتحانات، لكن الطامة الكبرى تحدث المسؤول الجامعي لوسيطه أنه يقوم بتزوير نقط امتحانات لفائدة طالب جرى توظيفه بكلية أصول الدين بالسلم العاشر. أما الفيديو الخامس ومدته خمس عشرة دقيقة وتسع وعشرون ثانية، أظهر الوسيط داخل سيارة ويؤكد فيها أنها تعود ملكيتها للكاتب العام وسلمه الأخير أوراقا يطلب منه نقل محتواها من إلى أوراق أخرى. وأظهر استقراء تقنية التراسل الفوري "واتساب" على المحادثات بين الكاتب العام لرئاسة الجامعة والوسيط فتبين إرسال الثاني للأول مجموعة من الوثائق عبارة عن شهادات الماستر وسير ذاتية، ليفضي المحققون إلى خلاصات مفادها أن هناك محادثات موثقة بالصوت والصورة بين طرفي فضيحة التزوير والغش التي شهدتها جامعة عبدالمالك السعدي ومجموعة من الكليات التابعة لها بمارتيل وتطوان. وفضحت الفيديوهات والصور الملتقطة طبيعة العلاقة بين طرفي القضية، إضافة إلى الشهادات والوثائق المرسلة التي تخص شهادات الماستر والإجازة ونسخا من بطائق التعريف الوطنية وقرارات التعيين، ليتأكد تلاعبهما بمناصب التوظيف التي تعلنها الجامعة إضافة إلى الغش في مباريات الماستر والإجازات المهنية.

أشرطة فيديو تفضح المستور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة: هيبة رجل الأمن خط أحمر

رتبة‭ ‬متقدمة‭ ‬لـ‭"‬شاومي‭" ‬

مقالات ذات صلة