الرحالة المغربي يرفع شعار: «مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس» انطلق الرحالة المغربي، عياد المفتحي، ابن الجديدة، الأربعاء الماضي، في تحد جديد بقيامه برحلة طويلة هذه المرة عبر الدراجة الهوائية، تربط بين ثلاث قارات، (إفريقيا وأسيا وأوربا)، تحت شعار: "مغرب اليوم ليس هو مغرب الامس".وترمي الرحلة، التي تعتبر الثامنة له في مساره الرياضي،وستمتدإلى سنة ونصف، إلى تشجيع الرياضة والرياضيين وتمتين أواصر الصداقة والتعاون بين الدول الشقيقة عبر العالم. وانطلقت الرحلة حسب البرنامج، الذي تتوفر "الصباح" على نسخة منه، من الجديدة مرورا بسيدي بنور وبنكرير وقلعة السراغنة ومراكش والصويرة وأكادير وتزنيت وكلميم وطانطان وأخفنير وطرفاية والعيون مرورا ببوجدور والداخلة وإمليل وبير كندوزووصولا إلى الكركرات. وسيزور عياد المفتحي 24 بلدا إفريقيا، بداية من المغرب مرورا من موريتانيا والسنغال وغينيا بيساو وغينيا وسيراليون وليبيريا والكوت ديفوار وغانا والطوغو وبنين ونيجيريا والكامرون والغابون والكونغو والكونغو الديموقراطية وأنغولا وناميبيا وجنوب إفريقيا وموزمبيق، صعودا في اتجاه تنزانيا وكينيا وإثيوبيا والسودان ومصر. وسيعرج على المملكة العربية السعودية والعراق وتركيا، قبل أن يقفز إلى القارة الأوربية عبر بوابة بلغاريا مرورا من صربيا وهنغاريا والنمسا وسويسرا وفرنسا وإسبانيا وصولا إلى المغرب عبر بوابة طنجة والعرائش والقنيطرة والرباط والبيضاء فالجديدة. وأكد عياد المفتحي، أن هذه الرحلة تعتبر مشروعا طموحا، راوده منذ سنوات، يرمي من خلاله إلى تغيير نظرة المجتمع للشباب،وهي نظرة دونية، تنظر إليهم على أنهم يقضون أغلب وقتهم أمام أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون،ولا يبالون بمحيطهم وليس لديهم طموح، ولم تعد لديهم أحلام، ويخافون من المستقبل. وأضاف أنه يريد أن يمحو هذه النظرة السلبية، ويؤكد للمجتمع، أن الشباب قادرون على ركوب التحدي، إن منحت لهم الفرصة للتعبير وتفجير طاقاتهم خدمة للوطن، وأن لديهم الأفكار والكثير من المواهب والقدرات والإمكانيات الفكرية، التي يمكن استغلالها إيجابا في المساهمة في رقي البلد. ويعد الرحالة عياد المفتحي المزداد بالجديدة سنة 1996، من الشباب الطموح، شغف منذ صغره بركوب الدراجة الهوائية. وعند بلوغه سن18 بدأ مسارا جديدا في حياته، إذ استهوته الرحلات على دراجته الهوائية، وجاب جميع أنحاء المغرب، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، كما قام برحلة خارج المغرب، امتدت من الجديدة إلى السنغال، تحت شعار: "المغرب في قلب إفريقيا"، تزامنت مع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، قطع خلالها 3400 كيلومتر على دراجته الهوائية. ونظم رحلة أخرى، وصلت إلى ملتقى المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي. وأجرى الرحالة عياد المفتحي تداريب شاقة،خلال ثلاثة أشهر، على دراجته الهوائية استعدادا للرحلة المقبلة، كما تمرن على نوعية الأكل والشرب. ويعتمد في رحلاته على التمر والعسل والفواكه الجافة وبعض المعلبات التي تعتمد في مكوناتها على الألياف. ويهدف هذه المرة إلى تسجيل رحلته الجديدة صوتا وصورة. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)