5 سنوات لإمام اغتصب قاصرا معاقا
يبلغ 84 سنة وأقر أنه “ماشي راجل”
أدانت المحكمة الابتدائية بوادي زم، مساء الخميس الماضي، إمام مسجد عمره 84 سنة، بخمس سنوات حبسا نافذا، وبتعويض مالي لأسرة قاصر يعاني إعاقة ويبلغ من العمر 13 سنة بأربعة ملايين سنتيم، وتحميل المعتقل الصائر مع الإجبار في الأدنى، بعدما تابعته بتهمة هتك عرض قاصر، يقل عمره عن 18 سنة بدون عنف.
وشهدت الجلسة سجالا قانونيا بعدما رفضت المحكمة إجراء خبرة طبية على الإمام، الذي أكد أنه أرمل “وأنه ماشي راجل»، ليبسط دفاعه في الجلسة التي حظيت باهتمام كبير من قبل متتبعي الشأن المحلي بمدينة الشهداء، أن موكله عاجز جنسيا وأن الملف تحوم حوله مجموعة من الشبهات، اعتبارا أن الإمام ليس ابن المنطقة، وكان يعيش وحيدا بأحد مساجد قبيلة السماعلة بعد وفاة زوجته، مطالبا بإجراء خبرة طبية للتأكد من قدرته الجنسية في هتك عرض الطفل.
وأكد الدفاع أنه لا يمكن لطفلة عمرها خمس سنوات وهي شقيقة القاصر المزعوم أن تأخذ الضابطة القضائية بأقوالها، حينما أكدت أنها شاهدت إمام المسجد يقوم بالاعتداء الجنسي على شقيقها، وأخبرت والدها بالأمر الذي سجل شكاية أمام النيابة العامة للمطالبة بإجراء بحث في الموضوع، وقدمت الطفلة مجموعة من الأوصاف حول مكان التعرض للاعتداء الجنسي.
وفي سياق متصل، تضمنت المحاضر المنجزة للإمام اعترافات قطعية بهتك عرضه للقاصر وسرد العديد من التفاصيل المرتبطة بالموضوع، كما أكدت أسرة المشتكي أنها على اقتناع تام بتعرض ابنها للاعتداء الجنسي، وأن المتهم استغل مرضه النفسي لهتك عرضه في واضحة النهار، كما استغل غياب أفراد عائلته.
وسقط الإمام قبل أسبوعين ونصف في قبضة عناصر الدرك الملكي بسرية وادي زم، التي استمعت إليه في محاضر رسمية، وبعدما انتهت من الأبحاث التمهيدية أحالته في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بخريبكة، الذي اطلع على وثائق النازلة وتصريحات الأطراف، وبعدما تبين له عدم وجود ما يفيد في حالة العنف أثناء هتك العرض، قرر إحالة الإمام على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوادي زم، الذي احتفظ به رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بمدينة الشهداء، وأحاله مباشرة على جلسة قضايا التلبس، بعدما تضمنت المساطر المنجزة اعترافات تلقائية بجريمة هتك عرض قاصر يقل عمره عن ثماني عشرة سنة.
عبد الحليم لعريبي