“ذو فويس” يطوي صفحة موسمه الثاني

النسخة العربية من البرنامج استضافت ريكي مارتن في حلقتها الختامية واستقطبت جمهورا عالميا بعد ثلاثة أشهر من المنافسة الشديدة، أسدل برنامج "ذو فويس"، في نسخته العربية التي تعرض على شاشة "إم بي سي 1"، الستار على موسمه الثاني في حلقة ختامية عرضت السبت الماضي واستضافت النجم العالمي ريكي مارتن، الذي قدم مباشرة من استوديوهات "إم بي سي" في بيروت ، أغنيتين من ألبومه الجديد، "كام تو مي" و"أدرينالينا"، حصريا وعالميا. وتوج العراقي ستار سعد، من فريق المدرب كاظم الساهر، بلقب "أحلى صوت" ليطوي البرنامج صفحة موسمه الثاني بعد تحقيقه نسب مشاهدة عالية، وتفاعل قياسي على شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات في مختلف الدول العربية، وحتى الغربية، حسب ما أكد مسؤولو "إم بي سي". السبت الماضي 30 مارس 2014، كان ليلة استثنائية بكل المقاييس. ليس فقط لأن الأمر يتعلق بالحلقة النهائية من الموسم الثاني من برنامج "ذو فويس"، الذي يتابعه الملايين من الجمهور على شاشتي "إم بي سي 1" و"إم بي سي مصر"، بل لأن الليلة كانت كذلك موعد البرنامج في نسخته العربية، مع العالمية. العالمية التي انطلق نحوها منذ أبان عن حرفية ومهنية عالية في موسمه الأول، والتي جعلت النسخة الفرنسية منه تفتح أبواب موسمها الأخير للأصوات العربية من أجل زيادة نسبة المشاهدة، والتي خطا خطوة أخرى نحوها (العالمية) تلك الليلة، بعد استضافته للنجم العالمي ريكي مارتن، واحد من مدربي البرنامج في نسخته الأسترالية، والذي جاء حضوره ثمرة جهود مشتركة ما بين فريق الإنتاج في مجموعة "إم بي سي" وشركة "سوني" العالمية، المتمثلة في العالم العربي بشركة "سوني بيكتشرز تي في أرابيا". استوديوهات "إم بي سي" ببيروت... النظام والصرامة الأجواء في استوديوهات "إم بي سي" ببيروت كما جرت عليه العادة مع كل موسم جديد من برامجها الكبرى التي تدخل في إطار تلفزيون الواقع، والتي تراهن عليها القناة لتحقيق نسب مشاهدة عالية جعلتها تتربع على عرش القنوات الأكثر مشاهدة في العالم العربي. النظام والصرامة سيدا الموقف، لولا أنهما هذه المرة كانا أشد وقعا على الضيوف الحاضرين من جميع المرات السابقة، بالنظر إلى حجم الضيف الذي تستقبله الليلة، وحجم الجمهور الذي لن يقتصر هذه المرة على العرب فقط، بل على شريحة جديدة منه ستشاهد البرنامج من أجل عيون ريكي مارتن.الدخول هذه المرة تم ببطاقات دعوة. رجال الأمن منتشرون على مدخل الاستوديوهات بكثافة كما داخل "البلاتو"... يدققون في الدعوات وهويات المدعوين... يفتشون الحقائب بحثا عن كاميرا تصوير أو شيء ممنوع دخوله إلى الاستوديو... يوجهون الضيوف نحو أماكن جلوسهم... الصحافة في ركن قريب من "البلاتو"... الضيوف "في آي بي" في الجهة القريبة من مكان جلوس المدربين... جمهور "الحياحة" في الأعلى ومنتشرون على الجنبات كلها لتأمين أكبر قدر من التصفيق والحماسة من جميع الجوانب... "السيكيوريتي" في كل مكان منعا لتحرك أي شخص بعد بداية البث المباشر..."سكوت حنصور""ممنوع التحرك من أماكنكم بعد انطلاق البث المباشر لأي سبب من الأسباب، حتى في فترة الفاصل الإعلاني"..."اللي عندو مرض أو حاسس بنفسو مش حايستحمل القعدة الطويلة ممكن ينسحب من هلق"... "ممنوع يطلع حدا على البلاتو في فترة الإعلانات غير الماكيير ومديرو أعمال المدربين"... إنه ليس سوى مدير الاستوديو الذي يهيئ الجمهور الموجود سويعات قبل انطلاق البث، والذي يلعب دورا مهما في نقل وقائع الحلقة المباشرة من البرنامج بكل المهنية الممكنة إلى الجمهور الذي يتابعها من أمام شاشة التلفزيون. يلقي تعليماته بصوته الجهوري وكأنه قائد عسكري في ثكنة. رغم صرامته لا يخلو حديثه الآمر الناهي من خفة دم... "ممنوع العلكة باللبناني... اللبانة بالمصري... من أجل أن تظهروا على الشاشة بمظهر لائق... عيب تصورك الكاميرا ونت بتاكل علك... شكلك مش حيبقى مهضوم..."... قبل أن ينتقل إلى مطالبة الجمهور بالتصفيق والهتاف وتحميس الأجواء كلما رفع يده أثناء التصوير، خاصة عند دخول نجم الحلقة ريكي مارتن.في قمة توتره، لا يتوانى عن الاعتذار إلى الجمهور لتحدثه إليه بصوت عال. وحين يرى زوجته بين الجمهور، يتوجه نحوها بالكلام قائلا "مرتي هون... حبيبتي... آي لوف يو"، لينسحب بعد دخول المدربين معلنا بداية العد العكسي لانطلاق الحلقة. الطاقم التقني... سر نجاح "ذو فويس" لا يتوقف الطاقم التقني الساهر على نقل "ذو فويس"، وهو بالمناسبة طاقم لبناني بامتياز، عن العمل والحركة داخل الاستوديو. طاقم شعاره عمل جاد، دؤوب، منظم، في سبيل الهدف الأسمى... إنجاح برنامج بحجم "ذو فويس" في نسخته العربية، ليكون في مستوى باقي النسخ العالمية ولا يقل شأنا عنها. بمجرد إعلان مقدمي البرنامج محمد كريم وإيمي صياح عن فاصل إشهاري، يعود الهرج والمرج داخل "البلاتو"... يسود المكان جو من التوتر بالنظر إلى قصر المدة بين مرور الإشهار على الشاشة والعودة إلى المباشر. في تلك المدة القياسية، التي لا يراها جمهور المشاهدين على الشاشة، يصعد "الماكيير" إلى الخشبة لوضع "الرتوشات" على ماكياج المدربين والمقدمين... يتم كنس الخشبة بسرعة فائقة وتحضير الديكور أو اللوحة التي سترافق من سيغني بعد الفاصل... يأخذ المصورون والإعلاميون التابعون لمجموعة "إم بي سي" الصور والتصريحات من عند المدربين، قبل أن تعود خلية النمل من جديد إلى جحورها في انتظار فاصل إعلاني جديد... ستار سعد: أشكر ا لـ"القيصر" لأنه آمن بموهبتيالفائز بلقب "ذو فويس" يوقع مع "يونيفيرسال" ويحصل على أغنية من الساهر عبر ستار سعد، المشارك العراقي الفائز بلقب الموسم الثاني من برنامج "ذو فويس"، عن سعادته الكبيرة بالفوز وبالثقة التي وضعها فيه الجمهور الذي صوت عليه، متوجها بالشكر إلى مدربه كاظم الساهر الذي "آمن بقدراته وحرص على منحه حصيلة خبرته الطويلة ونجوميته، فكان لتوجيهاته وإشرافه المباشر على تدريبه دافعا إضافيا حمله على الفوز باللقب"، مثلما أكد خلال الندوة الصحافية التي تلت الإعلان عن النتائج، والتي احتضنتها استوديوهات "إم بي سي" ببيروت. كما شكر ستار سعد كل من صوت له خلال المراحل النهائية، وخص القائمين على البرنامج ومجموعة "إم بي سي" التي منحته الفرصة للمشاركة والإطلالة عبر شاشاتها وتعريف الناس بموهبته، ما أوصله اليوم إلى عتبة الاحتراف والنجومية التي طالما حلم بها، حسب ما جاء في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه.من جانبه، أشاد كاظم الساهر، مدرب ستار، بموهبة المشارك العراقي الفائز باللقب وبخامته الصوتية النادرة، كما أشاد بحسن أخلاقه وشخصيته والتزامه ومثابرته، قائلا إنها عناصر مهمة في مواصلة مساره الفني، مؤكدا أنه منحه أغنية "يا الكذاب يا الخاين" التي غناها إلى جانبه وإلى جانب المشاركة المغربية خولة، ليسجلها بصوته. وعبر "القيصر" عن إعجابه بمستوى الأصوات المشاركة في الموسم الثاني من "ذو فويس"، موضحا أنهم يشكلون "رافدا حقيقيا للطرب على امتداد بلدان عالمنا العربي"، مضيفا، في رد على سؤال لأحد الصحافيين العراقيين حول استعادة الأغنية العراقية عافيتها إعلاميا من خلال البرنامج، أن الأصوات العراقية الجيدة عانت كثيرا من أجل الخروج بالأغنية العراقية من إطارها المحلي ومنحها بعدا عربيا، مذكرا ببداياته الشخصية التي كانت في غاية الصعوبة، مضيفا أن الوضع أصبح مختلفا اليوم بفضل وجود برامج مثل "ذو فويس" تشارك فيها أصوات عراقية قوية تمكن الجمهور العربي من التعرف على المواويل والمقامات العراقية.وأشار الساهر، في معرض رده على سؤال حول سر اختيار أغنية "طيارة" ليغينها ستار في الحلقة الختامية، إلى أنه لم يكن موافقا على الأغنية على اعتبار أنها "خفيفة" ولا تناسب خامة الصوت القوية لستار، لكنه وافق على اختيار هذا الأخير شرط أن يؤدي قبلها الموال لاستعراض مساحاته الصوتية الكبيرة.يشار إلى أن ستار سعد، إلى جانب فوزه بلقب "أحلى صوت" في موسمه الثاني، حصل على عقد إنتاج وتوزيع موسيقي من شركة "يونيفيرسال ميوزيك غروب" العالمية، بالإضافة إلى سيارة "شيفروليه كامارو إس إس" الرياضية الجديدة (موديل 2014)، إلى جانب اشتراكه في الموسم المقبل من برنامج "على شط بحر الهوى" إلى جانب أبرز نجوم العالم العربي، والذي يعرض على شاشة "إم بي سي 1". كـــــــوالـــيــــس استوديوهات تصور حلقات برنامج "ذو فويس" وغيره من البرامج الكبرى التي تراهن عليها مجموعة "إم بي سي" مثل "أراب أيدول" و"أرابز غوت تالنت"، في استوديوهات المجموعة ببيروت، والتي تحتل مساحة صغيرة عكس ما تظهر عليه من خلال الشاشة، إذ تبدو مساحتها كبيرة للمشاهدين بفضل الإضاءة والتصوير. هذه الاستوديوهات تذكر باستوديو 1200، الأكبر في إفريقيا، والذي تصور فيه القناة الثانية برنامجها "استوديو دوزيم"، والذي لا يصل بأي شكل من الأشكال إلى مستوى برامج اكتشاف الأصوات الغنائية التي تقدمها "إم بي سي".القيصرتفاعل الجمهور الحاضر في الاستوديوهات بشكل كبير مع أداء "القيصر" كاظم الساهر أغنيته الجديدة "أكون أو لا أكون" على مسرح "ذو فويس". إذ صفقوا طويلا للفنان العراقي الذي قدم أغنيته لأول مرة أمام الجمهور. كما وقف تحية وتقديرا لأداء "القيصر" بعد إنهاء أغنيته. وتفوق كاظم على باقي زملاءه المدربين، إذ غنت شيرين على المسرح أغنية "كلي ملكك"، وغنى صابر الرباعي أغنيته "وين وين"، في الوقت الذي أشعل النجم عاصي الحلاني المسرح بأداءه أغنية "يا نوم" ورقصه "الدبكة" على نغماتها. سيمورفي الوقت الذي كان المشاهدون يتوقعون فوز المشارك سيمور جلال من فريق صابر الرباعي بلقب الموسم الثاني من "ذو فويس"، استطاع ابن بلده العراقي ستار سعد، من فريق كاظم الساهر، أن يختطف اللقب منه، بعد حصوله على أعلى نسبة تصويت من طرف الجمهور. مصدر من داخل مجموعة "إم بي سي" قال إن التصويت تم بخلفية طائفية ودينية، على اعتبار أن سيمور مسيحي، وبالتالي فإن الأغلبية المسلمة في العراق صوتت لصالح ستار. الجمهور العراقي في"الاستوديو" كان أغلبه كذلك مساندا لستار.

“ذو فويس” يطوي صفحة موسمه الثاني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحرب السورية حاضرة بمهرجان تطوان

كمين أمني يسقط تاجر مخدرات بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات