إقبار ملفات ذعائر بالملايير

شركات تواطأت مع جهات لتفادي أحكام قضائية بسبب غش جمركي فضحت شكايات رفعت إلى جهات عليا إقبار ملفات قضائية ضد شركات، تقدمت بها إدارات الجمارك والضرائب ومكتب الصرف، لاستخلاص ذعائر قدرت بالملايير، بعد ضبطها متلبسة بخروقات وغش جمركي. وأفادت مصادر أن مسيري الشركات المتورطة نجحوا في نسج علاقات وطيدة مع جهات، تعمد إلى تجميد القضايا المرفوعة ضدهم، من قبل المؤسسات المالية لتفادي صدور أحكام تلزمهم بتسديد الذعائر المالية، إلى حين إغفال مسؤولي المؤسسات المالية تتبعها بسبب تعدد مهامهم وانشغالاتهم. وكشفت المصادر أن الذعائر المفروضة على بعض الشركات المتورطة تتراوح ما بين مليار وخمسة ملايير، مبرزة أن مسيري شركة، من أجل التملص من أداء ذعيرة بهذه المبالغ الكبيرة، أسسوا شركات موازية، وأسندوا لها نشاط الشركة الأولى المتخصصة في استيراد منتوجات أساسية من الخارج. وتحدثت الشكاية عن ملفات ظلت في رفوف المحاكم لمدة تزيد عن سنوات، وأن الهدف من هذه الخطوة منح الوقت الكافي لتماطل الشركات في عدم تسديدها، وعدم انتباه المؤسسات المالية المعنية إليها إلى حين طمسها بطرق ملتوية مستقبلا. وتورطت الشركات المفروضة عليها الذعائر في خروقات عديدة، منها تلاعب في التصريحات الجمركية عبر عدم التصريح بالأثمنة الحقيقية للمنتوجات المستوردة أو إيهام مسؤولي الجمارك أن الأمر يتعلق باستيراد منتوج ذي جودة رديئة، للاستفادة من رسوم جمركية مخففة، في حين أن الأمر يتعلق بسلع غالية الثمن، ما يحقق للمتورطين أرباحا بالملايير بسبب فارق الثمن الكبير، الذي يحققه لهم الغش الجمركي. ونجح مسؤولو الجمارك في ضبط العديد من المخالفات الجمركية، من بينها خروقات شركة استوردت مادة غذائية أساسية بجودة عالية وصرحت بثمن غير حقيقي، ونجحت في إدخال استيراد كميات كبيرة منها من الخارج وتوزيعها في الأسواق الوطنية، قبل أن تعمد شركة منافسة إلى استيراد المنتوج نفسه، والتصريح بثمنه الحقيقي، ليفتضح أمر الشركة الأولى، وتتم مراسلة مسؤوليها بتأكيد تورطهم في غش جمركي ومطالبتهم بتسديد خمسة ملايير ذعيرة بشكل ودي، إلا أن هذه المبادرة لقيت تماطلا، ليتم عرض الملف على القضاء بجنحة الغش الضريبي، فظل الملف في رفوف المحاكم إلى يومنا هذا، من قبل جهات متواطئة. مصطفى لطفي

إقبار ملفات ذعائر بالملايير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكزيرة... جمال البحر والطبيعة

مندوبية حقوق الإنسان : “هيومن رايتس ووتش” أداة في حملة ممنهجة ضد المغرب

مقالات ذات صلة