هولاند العازب يهدي طليقته حقيبة “خضراء”

الرئيس الفرنسي يستعيد نوستالجيا سيغولين روايال ويعيدها إلى وزارة البيئة بعد 22 سنة لم يترك الرئيس الفرنسي العازب، فرانسوا هولاند، فرصة التعديل الحكومي تمر دون أن يصبغ عليه طابعا رومانسيا يخفف من فداحة الخسارة التي تلقاها حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة. قليل من الفرنسيين انتبهوا إلى ما حمله إعلان الرئاسة الفرنسية ، أمس (الأربعاء)، من رسائل غرامية وتلميحات غارقة في النوستالجيا، ذلك أن الرئيس أصر أن يقدم لزوجته المنصب نفسه، الذي بدأت فيه مسارها الحكومي قبل 22 سنة عندما عينت في 2 أبريل سنة 1992 على رأس وزارة البيئة.وكشفت الرئاسة الفرنسية، أمس (الأربعاء)، تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة مانويل فالس، والتي تضم 16 وزيرا بينهم لوران فابيوس في الخارجية وسيغولين روايال في البيئة.وأوضح الإيليزي أن حقائب الحكومة الجديدة تتوزع بين 8 رجال و8 نساء تتقدمهن شريكة الرئيس السابقة سيغولين روايال المعينة وزيرة للبيئة والتنمية المستدامة والطاقة.ومن جهته، احتفظ لوران فابيوس بمنصبه وزيرا للخارجية، وكذلك كان حال جان إيف لودريان الذي احتفظ بمنصبه وزيرا للدفاع.كما فتح التعديل الجديد الباب أمام الفرنسية من أصول مغربية نجاة فالو بلقاسم لمواصلة مسارها الحكومي، وذلك بحقيبة وزارة حقوق المرأة والشباب والرياضة، فيما أسند منصب المتحدث باسم الحكومة لستيفان لوفول الذي احتفظ بوزارة الزراعة، في حين أسندت وزارة الداخلية لـ «برنار كازنوف» المقرب من هولاند، الذي لم تمنعه الانتقادات التي تعرضت لها كرستيان توبيرا من الإبقاء عليها في وزارة العدل.وصرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بعد تسميته من قبل الرئيس بأنه يريد «مواصلة العمل الضخم الذي أنجزه» سلفه جان - مارك إيرولت، كاشفا أن «رئيس الجمهورية رسم خريطة الطريق لنذهب الى أبعد وأسرع من ذي قبل»، وذلك رداً على «المطالبة بالعدالة الاجتماعية المعبر عنها خلال الانتخابات البلدية التي عانى فيها الحزب الاشتراكي الحاكم نكسة كبيرة».كما تمنى إيرولت النجاح لخلفه في مهمة «لن تكون سهلة»، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ«مرحلة جديدة تبدأ، لكنها حتما ستكون صعبة، ومهمتنا واحدة وهي خدمة فرنسا والفرنسيين». يعد رئيس الحكومة الجديد أحد أقطاب التيار الاجتماعي الليبرالي، وسيكون عليه التوفيق بين خفض العجز والضرائب. وهو ما عبر عنه هولاند عندما صرح بأن رئيس الوزراء الجديد سيتولى المهمة الصعبة المتمثلة في "إقناع" المفوضية الأوربية بالصبر والتحلي بالليونة في شأن تحكم الفرنسيين بالعجز. ورغم ما يعرف على مانويل فالس من صرامة وصراحة، فإن اختياره أحدث تصدعا في الأغلبية الرئاسية، ذلك أن المدافعين عن البيئة يعتبرونه "اشتراكيا يمينيا". وترفع الحكومة الفرنسية الجديدة شعار خفض التكاليف عن الشركات في اطار "ميثاق المسؤولية"، وخفض الاقتطاعات من الرواتب في إطار "ميثاق التضامن"، وخفض الضرائب على الفرنسيين بحلول 2017. ياسين قُطيب

هولاند العازب يهدي طليقته حقيبة “خضراء”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة بالجامعة بسبب النزاعات

الوفا: نبهنا إلى انحرافات المقاصة قبل جطو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات