fbpx
خاص

دعوة‭ ‬ود ملكي‭ ‬للجيران‭

الملك‭ ‬يتطلع‭ ‬للعمل‭ ‬مع‭ ‬الرئاسة‭ ‬الجزائرية‭ ‬لإقامة‭ ‬علاقات‭ ‬طبيعية‭ ‬بين‭ ‬شعبين‭ ‬شقيقين

حمل‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬الموجه‭ ‬إلى‭ ‬الأمة‭ ‬لمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬العرش،‭  ‬دعوة‭ ‬ود‮ ‬‭ ‬للجيران،‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ ‬جلالته‭ “‬إننا‭ ‬نتطلع،‭ ‬للعمل‭ ‬مع‭ ‬الرئاسة‭ ‬الجزائرية،‭ ‬لأن‭ ‬يضع‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬يدا‭ ‬في‭ ‬يد،‭ ‬لإقامة‭ ‬علاقات‭ ‬طبيعية،‭ ‬بين‭ ‬شعبين‭ ‬شقيقين،‭ ‬تجمعهما‭ ‬روابط‭ ‬تاريخية‭ ‬وإنسانية،‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭”.‬

وأكد‭ ‬أنه‭ “‬بالنسبة‭ ‬للشعب‭ ‬المغربي،‭ ‬فنحن‭ ‬حريصون‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التقارب‭ ‬والتواصل‭ ‬والتفاهم‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭”.‬

وشدد‭ ‬الملك‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ “‬بأن‭ ‬الحدود،‭ ‬التي‭ ‬تفرق‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬المغربي‭ ‬والجزائري،‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬أبدا،‭ ‬حدودا‭ ‬تغلق‭ ‬أجواء‭ ‬التواصل‭ ‬والتفاهم‭ ‬بينهما‭”‬،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الحدود‭ “‬جسورا،‭ ‬تحمل‭ ‬بين‭ ‬يديها‭ ‬مستقبل‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر،‭ ‬وأن‭ ‬تعطي‭ ‬المثال‭ ‬للشعوب‭ ‬المغاربية‭ ‬الأخرى‭”‬،‭ ‬مهيبا‭ ‬بالمغاربة‭ “‬لمواصلة‭ ‬التحلي‭ ‬بقيم‭ ‬الأخوة‭ ‬والتضامن،‭ ‬وحسن‭ ‬الجوار،‭ ‬التي‭ ‬تربطنا‭ ‬بأشقائنا‭ ‬الجزائريين،‭ ‬الذين‭ ‬نؤكد‭ ‬لهم‭ ‬بأنهم‭ ‬سيجدون‭ ‬دائما،‭ ‬المغرب‭ ‬والمغاربة‭ ‬إلى‭ ‬جانبهم،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬والأحوال‭”.‬

وأكد‭ ‬الملك‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬الادعاءات،‭ ‬التي‭ ‬تتهم‭ ‬المغاربة‭ ‬بسب‭ ‬الجزائر‭ ‬والجزائريين،‭ “‬فإن‭ ‬من‭ ‬يقومون‭ ‬بها،‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مسؤولة،‭ ‬يريدون‭ ‬إشعال‭ ‬نار‭ ‬الفتنة‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭”‬،‭ ‬وخلص‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ “‬ما‭ ‬يقال‭ ‬عن‭ ‬العلاقات‭ ‬المغربية‭ ‬الجزائرية،‭ ‬غير‭ ‬معقول‭ ‬ويحز‭ ‬في‭ ‬النفس‭”‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬جلالته‭ ‬أنه‭ “‬لـم‭ ‬ولن‭ ‬نسمح‭ ‬لأي‭ ‬أحد،‭ ‬بالإساءة‭ ‬إلى‭ ‬أشقائنا‭ ‬وجيراننا‭”.‬

وتضمن‭ ‬الخطاب‭ ‬تذكيرا‭ ‬لجيراننا‭ ‬بالقيم‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬التاريخ،‭ ‬أي‭ ‬مبادئ‭ ‬احترام‭ ‬الجوار‭ ‬والروابط‭ ‬الإنسانية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتاريخية‭ ‬والمصيرية‭ ‬والدينية،‭ ‬التي‭ ‬يسهر‭ ‬عليها‭ ‬جلالته‭. ‬

ومن‭ ‬جهته،‮ ‬أكد‭ ‬محمد‭ ‬بنحمو،‭ ‬الأستاذ‭ ‬الجامعي،‭ ‬مدير‭ ‬المركز‭ ‬المغربي‭ ‬للدراسات‭ ‬الإستراتيجية،‭ ‬أن‭ ‬خطاب‭ ‬العرش،‭ ‬حمل‭ ‬دعوة‭ ‬أصيلة‭ ‬ومتجددة‭ ‬لإقامة‭ ‬علاقات‭ ‬طبيعية‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر،‭ ‬تنتصر‭ ‬للروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك،‭ ‬مسجلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬هي‭ ‬تأكيد‭ ‬آخر‭ ‬على‭ “‬رغبة‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬الأخوة‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬الجزائر،‭ ‬ورفض‭ ‬أي‭ ‬خطاب‭ ‬يحمل‭ ‬نفحة‭ ‬عدائية‭ ‬وصدامية‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬الشقيق‭”.‬

وكرس‭ ‬الملك‭ ‬موقف‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬الذي‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬عندما‭ ‬وجه‭ ‬رسالة‭ ‬سلام‭ ‬إلى‭ ‬حكام‭ ‬الجارة‭ ‬الشرقية،‭ ‬داعيا‭ ‬إياهم‭ ‬إلى‭ ‬تغليب‭ ‬منطق‭ ‬الحكمة‭ ‬والمصالح‭ ‬العليا‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تجاوز‭ ‬الوضع‭ ‬المؤسف‭ ‬الذي‭ ‬يضيع‭ ‬طاقات‭ ‬البلدين،‭ ‬الذي‭ ‬يتنافى‭ ‬مع‭ ‬روابط‭ ‬المحبة‭ ‬والإخاء‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬المغربي‭ ‬والجزائري،‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعبين‭ ‬وغير‭ ‬مقبول‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

ياسين‭ ‬قُطيب‭


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى