ثلثا الدعم يذهب إلى المنتجين

كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول منظومة المقاصة، حقائق صادمة حول واقع صندوق المقاصة، إذ أبرز أن المنتجين والمهنيين يستحوذون على ما يناهز ثلثي تكاليف المقاصة، في الوقت الذي لا يتجاوز حجم استفادة الأسر المغربية الثلث ، بحسب خلاصة التقرير الذي قُدمت نتائجه مساء أول أمس(الاثنين) بمجلس النواب.وقال التقرير الذي جرى تقديمه أمام لجنتي العدل والتشريع ولجنة المالية، إن منظومة المقاصة تستلزم إصلاحا هيكليا شاملا بهدف التحكم في كلفتها وجعلها في مستوى تتحمله المالية العامة. وأضاف أن هذا الإصلاح ينبغي أن يخضع لمنطق العقلانية الاقتصادية والاستهداف الاجتماعي للفئات المعوزة.والتهم صندوق المقاصة في ظرف خمس سنوات فقط، أي ما بين (2009 و2013) 195 مليار درهم من ميزانية الدولة، وجهت أساسا لدعم المواد البترولية بنسبة 83 في المائة (162 مليار درهم)، في ما بلغت نسبة الدعم الموجه إلى السكر 19.5 مليار درهم، بنسبة 10 في المائة، والدقيق 13 مليار درهم، بنسبة 6.7 في المائة.في هذا السياق، قال ادريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، خلال تقديمه لنتائج التقرير، إن صندوق المقاصة انحرف عن أهدافه التي من أجلها أنشئ أي دعم القدرة الشرائية لعموم المواطنين خاصة الفئات الهشة والفقيرة. وأضاف أنه في الوقت الذي كان من المفروض أن تستهدف منظومة المقاصة الفئات المعوزة، إلا أنها تحولت إلى أداة لصرف الدعم من الميزانية لفائدة المنتجين المحليين، خاصة العاملين في قطاع النقل وإنتاج الطاقة الكهربائية والنباتات السكرية، بل حتى على مستوى بعض الصناعات.نتائج التقرير ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ أكدت أن حصة هامة من مبالغ الدعم تعود بصفة غير مباشرة إلى الدولة والهيآت العمومية التي تستفيد من المواد المدعمة لفائدة حظيرة السيارات التي تمتلكها.وخلص التقرير إلى أنه تترتب عن المقاصة انحرافات وسلوكات غير اقتصادية، كما هو الشأن بالنسبة إلى تبذير الموارد وعدم التشجيع على استغلال الطاقات المتجددة وتحقيق الفعالية الطاقية، وعدم التحفيز للحث على التقليص في التكاليف، إضافة إلى الآثار السيئة الناجمة عن اختلال التوازن الاقتصادي.جمال بورفيسي

ثلثا الدعم يذهب إلى المنتجين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتماد الفيول في إنتاج الكهرباء يكلف ثمنا باهظا

المقاصة...جطو يكشف المستور

مقالات ذات صلة