fbpx
أخبار 24/24

“شكون نتوما وشكون بغيتو تكونو”؟

“هيومان ووتش” تصدر تقريرا “حاقدا” حول المغرب تزامنا مع احتفالات عيد العرش وتصدر اتهامات دون دليل

يبدو أن “هيومان رايتس ووتش”، لا “تسرط” المغرب، ولا تجد فيه شيئا جميلا. وترفض تماما أن ترى فيه ولو شعاع نور بسيط، رغم كل ما قام به من مجهودات للقطع مع الماضي، بكل تركته الثقيلة، والتي يصعب التخلص منها، في ظرف سنوات.
هذه المنظمة، التي منحت لنفسها حق مراقبة حقوق الإنسان في العالم، دون أن يطلب منها أحد ذلك، كتبت تقريرا “حاقدا” نشر اليوم (الخميس) على موقعها، حول الوضعية الحقوقية للمملكة، وحول “الخطة الجهنمية” التي أصبحت تنهجها السلطات من أجل قمع الصحافيين المستقلين ووضعهم في السجون، بتهم لا علاقة لها بحرية الرأي، حتى تظهر “بريئة” أمام الرأي الدولي، واختارت له، بخبث محسوب، أن ينشر تزامنا مع احتفالات المملكة بعيد العرش، وهو اختيار، يدل، في حد ذاته، على أن أجندتها “فيها إن”.
التقرير ينقل شهادات العديد من الأشخاص يكاد ينتمون جميعهم إلى “الكليكة” نفسها. ولم يكن مثل زميلتنا “الجزيرة” محايدا في بحثه عن “الرأي” و”الرأي الآخر”، بل إن بعض الأطراف التي لها علاقة بالملفات التي استندت إليها “هيومان رايتس ووتش”، للحديث عن “خروقات” في مجال حقوق الإنسان وعن غياب المحاكمة العادلة في بعض القضايا المتعلقة بصحافيين، فوجؤوا، أثناء الاطلاع على التقرير، بغياب العديد من المعطيات التي أدلوا بها، ومن بينهم الصحافية حفصة بوطاهر، التي اتهمت الصحافي المعتقل عمر الراضي، باغتصابها، والتي كتبت تغريدة على “تويتر”، قالت فيها “قبل يومين، توصلت برسالة من طرف غولدشتين ريك (المدير المساعد المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش) حول تقرير سينشر يتضمن خلاصة حول لقاء جرى بيننا مؤخرا رفقة دفاعي. الغريب أن التقرير لم يذكر ما جاء في اللقاء وما قدمناه من معطيات”.
إن المحاكمات، التي اتهمتها المنظمة بأنها غير عادلة ولا محايدة، حضرت فيها جميع الأطراف وتم الاستماع خلالها إلى جميع الروايات، ويظل الحكم فيها، في نهاية المطاف، بيد القضاء، الذي له حرمته، ولا يمكن الطعن في أحكامه، الصادرة وفق قوانين واضحة وبينة، فقط لأنها لم تعجب هذا الطرف أو ذاك.
ما تقوله “هيومان رايتس ووتش”، التي ينتقدها العديدون بسبب مواقفها المنحازة واتهاماتها التي لا تقدم أي دليل عليها وبسبب مصادر تمويلها المشكوك فيها، ليس مقدسا. والعالم كله شاهد على أن المغرب ركب قطار التنمية والتقدم ولديه طموح كبير نحو التطور والتغيير. صحيح أنه يسير بسرعتين. وصحيح أننا لسنا جنة ديمقراطية، لكننا لسنا سيئين أيضا، ونيتنا حسنة. لدينا رهاناتنا الخاصة ونحاول حل مشاكلنا بوسائلنا الخاصة، وحسب سياقاتنا، لكننا أبدا لا نحتاج لمن يملي علينا الدروس أو “ينقطنا” أو ينظر إلينا من فوق برجه العاجي، هناك في نيويورك. ثم “شكون نتوما” و”شكون بغيتو تكونو”؟!


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.