مكتب الفوسفاط يستثمر 21 مليار درهم لدعم الإنتاج

المجموعة تراهن على إفريقيا لتجاوز انعكاسات الظرفية العالمية على نشاطها لم تكن الظرفية، خلال السنة الماضية، مواتية بالنسبة إلى سوق الفوسفاط على المستوى العالمي، ما انعكس على تطور رقم معاملات المكتب الشريف للفوسفاط، الذي تراجع بناقص 21 في المائة، لينتقل ما بين 2012 و2013، من 59.3 مليار درهم إلى 46.9 مليار درهم. وحققت المجموعة ، خلال السنة الماضية، نتيجة صافية في حدود 8 ملايير و654 مليونا، مقابل 14 مليارا و92 مليون درهم، مسجلة تراجعا بناقص 38.5 في المائة. لكن المجموعة حافظت على مستوى حجم استثماراتها، إذ خصصت غلافا استثماريا، خلال السنة الماضية، ناهز 20 مليار درهم، وتعتزم مواصلة مجهوداتها الاستثمارية خلال السنة الجارية، إذ ينتظر أن يتم تشغيل أنبوب نقل الفوسفاط الخام من خريبكة إلى الجرف الأصفر في الأسابيع المقبلة، ما سيساهم في تقليص كلفة الإنتاج، إذ سيمكن هذا الأنبوب من التخفيض بشكل ملحوظ من تكاليف النقل، إضافة إلى تقليص تكاليف تبريد الصخور الفوسفاط قبل تحميله في الحافلات. كما يرتقب أن تشرع وحدة لإنتاج الأسمدة في صيف السنة الجارية بطاقة إنتاجية سنوية تناهز مليون طن، ما سيساهم في رفع وتيرة الإنتاج.واعتبر محللون التراجع المسجل في حساب الحصيلة الذي أعلنت عنه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إنجازا بالنظر إلى الظرفية الصعبة التي عرفها سوق الفوسفاط ومشتقاته، خلال السنة الماضية، التي مثلت دورة انخفاض الأسعار في حلقات تطور العرض والطلب على منتوجات الفوسفاط. وأوضحوا أن سوق الفوسفاط يخضع إلى التوازن بين العرض والطلب، وعليه فإن الأسعار تنخفض كلما تجاوز العرض الطلب، في حين تسجل زيادات إذا ارتفع الطلب بوتيرة أعلى من العرض. ويعرف الطلب ارتفاعا متواصلا، إذ أن العادات الاستهلاكية عرفت تطورا في البلدان الناشئة مثل الهند والبرازيل، إذ أصبح سكان هذه المناطق يستهلكون اللحوم أكثر، ما يتطلب إنتاجا متزايدا للحبوب من أجل توفير التغذية لقطعان الماشية، وبذلك، فإن الطلب على الأسمدة في ارتفاع متواصل، في حين أن العرض يعرف تطورا مرتبطا بالقدرات الإنتاجية، إذ كلما أنشئت مصانع جديدة لإنتاج الأسمدة يرتفع العرض ليتجاوز الطلب، ما يجعل الأسعار تتراجع.في السياق ذاته ساهم انخفاض قيمة صرف الروبية الهندية أمام الدولار بناقص 20 في المائة في تخفيض الهند لطلبها على الأسمدة واضطرت إلى استخدام مخزونها، خلال السنة الماضية، كما انخفضت قيمة الريال البرازيلي أمام الدولار الأمريكي، الذي يعتبر عملة الأداء بالنسبة إلى مبيعات الفوسفاط في الأسواق الدولية، ما أدى إلى تراجع الطلب، مقابل ارتفاع في العرض، بعد بدء المجموعة السعودية معادن في عملية الإنتاج. وأثر ذلك بشكل كبير على مبيعات المجموعة، بالنظر إلى أن الهند والبرازيل تعتبران من الزبناء الأساسيين للمجموعة.من جهة أخرى، يشير خبراء إلى أن سنتي 2011 و 2012، كانتا استثنائيتين سواء من ناحية تطور الطلب أو الأسعار، ما جعل مجموعة المكتب الشريف للفوصفاط تحقق نتائج إيجابية بل استثنائية، إذ اعتبرت 2012، ثاني أحسن سنة بالنسبة إلى مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، في ما يتعلق برقم المعاملات والمداخيل، ما يجل المقارنة بينها وبين السنة الماضية غير ملائم، إذ يتعين المقارنة مع سنة عادية. وبالمقارنة مع 2012، فإن نتائج السنة الماضية تظل إيجابية. ويعتبر هامش ربح المجموعة بالمقارنة مع رقم المعاملات، الأحسن بالمقارنة مع المنافسين. كما تمكن المكتب الشريف للفوسفاط من تحسين حصته من السوق رغم الظرفية الصعبة، إذ وصلت إلى 30 في المائة. وترتقب المجموعة تحسنا في أداء السوق خلال السنتين الجارية والمقبلة، خاصة بعد تحسن قيمة الروبية الهندية أمام الدولار الأمريكي، إذ انتقل صرفها من 69 إلى 60 دولارا للدولار مع بداية السنة الجارية، كما أن المؤشرات المتعلقة بالسوق تشير إلى ارتفاع نسبي في الأسعار. مشروع مشترك بين المكتب والغابون تراهن المجموعة على مخططها الاستثماري من أجل تحسين موقعها في سوق الفوسفاط العالمي، وتركز، بشكل خاص، على القارة الإفريقية، التي تتوفر على إمكانيات كبرى، إذ يرتقب أن يعرف الطلب على الفوسفاط ارتفاعا ملحوظا، خلال السنة المقبلة. وفي هذا السياق، يندرج المشروع المشترك بين المجموعة ودولة الغابون، من خلال إنشاء مصنع مشترك، سينتج الأسمدة من الفوسفاط المغربي ومادة الأمونياك المستخرجة من الغابون. كما أن المصنع المرتقب انطلاق تشغيله في صيف السنة الجارية سيوجه إنتاجه إلى البلدان الإفريقية. وتهدف المجموعة إلى إنتاج المزيد من الأسمدة التي سيعرف الطلب عليها ارتفاعا ملحوظا. وتتوزع صادرات المكتب حاليا بين الفوسفاط الخام، الذي يمثل الربع، في حين أن المنتوجات الكيميائية المشتقة من الفوسفاط تمثل ثلاثة أرباع الصادرات الإجمالية. عبد الواحد كنفاوي

مكتب الفوسفاط يستثمر 21 مليار درهم لدعم الإنتاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التعاضدية العامة تعالج مليون ونصف ملف

المعارضة ونواب الرئيس يسقطون الحساب الإداري لمجلس الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات