العنصر يبحث عن ولاية جديدة على رأس الحزب

اختار المكتب السياسي للحركة الشعبية، باقتراح من امحند العنصر، الأمين العام لحزب "السنبلة، محمد الجوهري، الرئيس السابق للفريق الحركي في مجلس المستشارين في عهد الراحل مصطفى عكاشة، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب . وستعقد اللجنة التحضيرية التي تضم تمثيلية عن الفريقين البرلمانيين والشبيبة الحركية والمرأة الحركية والكفاءات والأطر، أول اجتماع لها أمس (الثلاثاء) في المقر المركزي للحزب بالرباط، وذلك لتوزيع المهام، واختيار العمل في اللجان الخمس التي تم تحديدها، وهي لجنة الأنظمة والقوانين ولجنة انتداب المؤتمرين ولجنة الأرضية والبرامج ولجنة الإعلام والتواصل ولجنة الإعداد المادي واللوجستيكي. وستنطلق التحضيرات الرسمية للمؤتمر الوطني الثاني عشر المتوقع انعقاده في شتنبر المقبل، وسط حروب تنظيمية خفية يقودها بعض قادة الحركة، ضمنهم وزراء، وهي حروب ظهرت جليا داخل الشبيبة الحركية التي تأخر انعقاد مؤتمرها الوطني الثاني لمدة سنة، حيث تقرر أن ينعقد في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، بعدما نجح تيار عزيز الدرمومي، الكاتب العام للشبيبة الحركية، المدعوم من قبل عبدالقادر تاتو، من فرض سن الأربعين سنة للانخراط في هياكل الشبيبة، بدل سن 35 الذي كان معمولا به، منذ المؤتمر التأسيسي الأول للحركة سنة 2008. ومن المتوقع أن تنطلق معركة ثانية داخل الشبيبة حول إشكالية إضافة ولاية ثانية في حالة رغب الدرمومي في الترشح، خصوصا أن القانون الأساسي الحالي، ينص فقط على ولاية واحدة. ومن المنتظر أن يمرر الدرمومي هذا المقترح، طالما أنه يتوفر على الأغلبية داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني للشبيبة. ويجري السباق للتحكم في الشبيبة الحركية، وذلك قبل الوصول إلى محطة المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، لأن قانون الأحزاب خصص كوطا لتمثيلية الشبيبة والمرأة في الهياكل القيادية لأي حزب. وكانت معركة المرأة الحركية تم الحسم فيها لفائدة خديجة المرابط أم البشائر المقربة من جناح محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة الذي يتعرض لضربات من تحت الحزام من قبل حركيين كانوا يشتغلون معه في العديد من المواقع التي مر منها. ورغم أن قيادة الحركة الشعبية حددت ماي المقبل، كآخر أجل لوضع الترشيحات الخاصة بمنصب الأمين العام للحزب، فإن المعلومات المتسربة من المقر المركزي للحزب، تفيد أن كبار قادة الحزب، مازالوا ينتظرون القرار النهائي للعنصر، هل سيعلن عن تمديد ترشيحه، أم أنه سيغادر منصب الأمين العام، ويتركه أمام التباري الديمقراطي. ووفقا مصادر حركية مطلعة، فإن وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، ليس في نيته التنحي عن منصب الأمين العام، خصوصا أمام اتساع رقعة الخلافات بين بعض الطامحين في تولي المنصب، وهي الصراعات التي لم تتعود عليها الحركة الشعبية، منذ نشأتها، حيث عرفت بتوافقاتها". وعلى بعد شهور قليلة من انعقاد المؤتمر الحركي، يقوم العنصر على هامش المجالس الإدارية التي تعقدها الوكالات الحضرية في مختلف ربوع المملكة، بعقد لقاءات حزبية مع منخرطي حزبه، ما يفسر أنه لا يريد التفريط في منصب الأمانة العامة، مكررا بذلك تجارب سلفه وأستاذه المحجوبي أحرضان الذي لم يغادر الحركة الوطنية الشعبية، إلا بعدما حصل اندماج بين ثلاثة أحزاب من العائلة الحركية.عبدالله الكوزي

العنصر يبحث عن ولاية جديدة على رأس الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعزيز العمل المشترك بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي

التعاضدية العامة تعالج مليون ونصف ملف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات