تعزيز العمل المشترك بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي

قيادة الحزبين تتعبأ لمواجهة العدالة والتنمية في الاستحقاقات المقبلة تتجه قيادتا الاستقلال والاشتراكي نحو نسج تحالفات انتخابية لمواجهة العدالة والتنمية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقررت القيادتان، مساء أول أمس (الاثنين) بمقر الاتحاد الاشتراكي بالرباط،، تمهيد الطريق للتنسيق الانتخابي، من خلال تسوية كل الخلافات السائدة بين التنظيمين على مستوى عدد من الأقاليم والجهات ، ومعالجة الصعوبات الناجمة عن ذلك، في أفق مواجهة خطر أصولية الإسلام السياسي، والتحضير للاستحقاقات المقبلة بمنطق التوافق .وقال ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إن الحديث عن تحالف انتخابي سابق لأوانه في الظرفية الراهنة، في ظل غياب القوانين الانتخابية المؤطرة، خاصة في ظل غياب رؤية واضحة بشأن نمط الاقتراع الذي سوف يُعتمد في المحطات الانتخابية المقبلة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية توسيع عمليات التنسيق بين الحزبين محليا وإقليميا، والانخراط الفعلي في العمل المشترك وفي العمل الميداني، لسحب البساط أمام العدالة والتنمية ومواجهته في معاقله.وأضاف لشكر، في حديث مع «الصباح»، أن الهدف من التوقيع على مذكرة بين قيادة الحزبين مساء أول أمس(الاثنين)، يتجلى في خلق أجواء التفاهم بين تنظيمات الحزبين محليا وإزالة كل أثر التشنج الذي قد يسود بعضها، لإزالة كل العقبات التي تحول دون تحقيق النجاعة والفعالية في مجال التنسيق بين الحزبين لمواجهة الإكراهات المطروحة على الساحة السياسية.وأضاف لشكر أن الهدف الثاني من المبادرة يتمثل في تبني موقف مشترك تجاه القوانين المؤطرة للانتخابات، تفاديا لأي خلافات بهذا الشأن.واتفقت قيادتا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي على توسيع عمليات التنسيق بين الحزبين، من خلال تنظيم قافلة مشتركة إلى مختلف الأقاليم والجهات من أجل إثارة انتباه المواطنين إلى مخاطر الإجهاز على المكتسبات، والتأخير في تنزيل الدستور. ووقع الطرفان، في هذا الصدد، مذكرة يلتزم فيها الطرفان بتوحيد جهودهما في مواجهة الحكومة. وأكد لشكر أن التحديات المطروحة أمام المغرب فرضت التصدي لمحاولة تقويض مكتسبات التي ساهمت فيها قوى الحداثة والديمقراطية والحركة التقدمية بصفة عامة ضد القوى النكوصية والردة. وأبرز أن قافلة الحزبين ستتوجه إلى جميع الجهات للقاء التنظيمات الحزبية من أجل التنسيق بينها لتجاوز القضايا الخلافية وحل الإشكالات التنظيمية، بما يمهد الطريق لتوحيد الجهود والعمل المشترك بالنسبة إلى القضايا الحاسمة، وفي مقدمتها مواجهة خطر الردة الديمقراطية والحقوقية والتعبئة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة من جهته، انتقد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أداء الحكومة الذي وصفه بالكارثي، مضيفا أن بنكيران تسبب في تزايد الاحتقان الاجتماعي، بعد أن سد باب الحوار الاجتماعي، وأجهز على القدرة الشرائية لمواطنين. وأكد شباط قلقه إزاء الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد، محذرا من تبعات انفجار الأوضاع في عهد الحكومة الحالية. واعتبر شباط عملية التنسيق بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، خيارا إستراتيجيا من أجل معالجة الأوضاع السائدة، التي وصفها بالمتردية. ولم يُخف أن الحزبين يحضران نفسيهما للاستحقاقات المقبلة، معتبرا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي أمل الشعب المغربِي في الخروج من الوضع القائم. جمال بورفيسي

تعزيز العمل المشترك بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قافلة "المصباح" تحارب جيوب المقاومة بالخطابة

العنصر يبحث عن ولاية جديدة على رأس الحزب

مقالات ذات صلة