اعتقال تسعة من دعاة “التشرميل” ومداهمة مصنع للسيوف

حجز ثمانية سيوف بالبيضاء والأبحاث متواصلة للقبض على مستغلي صور المراهقين لإثارة الفزع استعرضت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، صباح أمس (الثلاثاء)، واحدا من تسعة مراهقين أوقفوا، تباعا، إثر الأبحاث التي أمر بها وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية، بخصوص المتورطين في إنشاء صفحات عبر «فيسبوك»، تحمل صورا لشباب مسلحين بالأسلحة البيضاء ويظهرون رفقة محجوزات عبارة عن غنائم من عمليات السرقة بالعنف.وفي الوقت نفسه، عرضت المصلحة ثمانية سيوف كبيرة الحجم، حجزتها عناصرها إثر مداهمة ورش للحدادة يقع بمنطقة البياضة بمنطقة الفداء. وأوقفت إثرها ثلاثة صانعين، مازال البحث جاريا معهم لتحديد الجهات التي طلبت السيوف المحجوزة، وأيضا لمعرفة عدد المرات التي أعد فيها الورش طلبات مماثلة لكشف استعمالات السلاح الأبيض والمتورطين فيه.وبخصوص صفحات «التشرميل» التي أثارت الفزع في صفوف المواطنين، ونسجت قصصا عن شيوع الاعتداءات بالسلاح الأبيض من أجل السرقة، والتباهي بذلك عن طريق النشر على صفحات الأنترنت، انتهت أبحاث المصلحة الولائية للشرطة القضائية، إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون صيحة مراهقين، أحبوا الظهور بشكل متميز، وأن جلهم مراهقون يتابعون تعليمهم بالثانوي أو بمعاهد التكوين المهني وبعضهم انقطع عن الدراسة ويشتغل في حرف مختلفة.وأوقف في الإطار نفسه ثلاثة مراهقين، قضوا ليلة رهن الحراسة النظرية، فيما استقدمت مصلحة الشرطة نفسها ستة آخرين، بينهم ثلاث فتيات، ينتمون إلى الفئة العمرية نفسها (بين 19 سنة و21).ولأول مرة، سمح لأحد الموقوفين بالتصريح مباشرة للإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، مع استدارة وجهه، إذ صرح أمام الإعلاميين، أنه ليس مجرما وأنه اختار، رفقة أصدقائه، اقتناء الساعات اليدوية باهظة الثمن والملابس التي يظهرون بها في الصور، من أجل التميز والظهور بين أقرانهم، كما كشف أن جهات أخرى، لا علاقة لهم بها، استغلت الصور ونقلتها على صفحة أطلقت عليها «التشرميل» وعمدت إلى تقنية «الفوتوشوب» ، للتمويه بأن الأمر يتعلق بغنائم للسرقات بالعنف باستعمال السكاكين لإرهاب الناس.وفي تصريح لعبد الإله السعيد، رئيس فرقة الشرطة القضائية بولاية أمن البيضاء، أفاد أن الشرطة القضائية توصلت أولا إلى تحديد هوية الشخص الذي يروج الصور التي تظهر في موقع التواصل الاجتماعي، وتوصلت أيضا إلى أشخاص آخرين ظهرت صورهم في الموقع نفسه، وبعد البحث معهم، تبين أن الأمر يتعلق بفئة شبابية تريد أن تتميز وتظهر أنها ليست كالآخرين، عن طريق الحلاقة واللباس المميزين والساعات اليدوية والأحذية الرياضية والدراجات النارية. وأضاف المتحدث نفسه أن من بين هؤلاء من أخذ صورا بشكل تلقائي وهو يحمل سلاحا أبيض أو مخدرات، ولكن الأبحاث أظهرت أنهم هواة يتباهون في ما بينهم وليست لهم سوابق وأغلبيتهم تلاميذ وطلبة.وأضاف السعيد أن الصور التي وضعوها في صفحاتهم الخاصة تم استغلالها من قبل آخرين، يجري البحث عنهم، نقلوا تلك الصور وحرفوها باعتماد تقنية «فوتو شوب»، للإيهام بأن هناك عصابة منظمة لزرع الرعب في نفوس المواطنين ودفعهم إلى الشعور بانعدام الأمن. المصطفى صفر

اعتقال تسعة من دعاة “التشرميل” ومداهمة مصنع للسيوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جطو يلقي كراته الحارقة في أحضان النواب

جنوب إفريقيا تنوب عن الجزائر في الحرب على المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات