بكماء تكشف الجاني في جريمة قتل بالبيضاء

قتله بسلاح أبيض وببرودة دم متناهية رافق خليلته لاغتصابها وأمن الحي الحسني استعان بخبير في لغة الإشارة اضطرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني بالبيضاء، إلى الاستعانة بخبير في لغة الصم والبكم، لفك لغز جريمة قتل شهدها حي ليساسفة الأسبوع الماضي، وانتهت الأبحاث فيها صباح أول أمس (الأحد)، بإحالة أربعة متهمين، امرأتين ورجلين، على الوكيل العام لمتابعتهم من أجل القتل العمد بدافع الاغتصاب والسرقة والقوادة والاتجار في بغاء الغير والفساد وعدم التبليغ.وكشفت مصادر قضائية أن عناصر فرقة الشرطة القضائية استغلت المعطيات التي حصلت عليها يوم العثور على جثة الضحية، حارس ورش بناء، استغلالا جيدا قاد إلى الوصول إلى الجناة في ظرف وجيز وبأسلوب علمي.وأفضت الأبحاث إلى اعتقال بكماء، تبين أن امرأة تشتغل في مجال القوادة تستغلها بتقديمها إلى الراغبين في ممارسة الفساد بمقابل مالي، كما كشفت الأبحاث نفسها أن البكماء حامل.وفي التفاصيل أوردت مصادر «الصباح» أن دوافع الجريمة تلخصت في مطالبة الجاني للحارس بتمكينه من خليلته لقضاء وطره منها، إلا أنه رفض لينتزعها منه بالقوة والتهديد، إلا أن الحارس قاوم للحلول دون ذلك، فدخل الاثنان في اشتباك استعمل فيه الحارس عصى بينما الجاني، وهو بناء يتحدر من آسفي، استل سكينا كبيرة الحجم وطعن بها الضحية في الوريد، كما طعنه في الرأس إلى أن انفصل النصل عن غمده، وهو السلاح الأبيض الذي حجزته مصالح الشرطة القضائية في مسرح الحادث ساعة المعاينة.وكشفت المصادر نفسها أن فك لغز الجريمة، تطلب تسريع الأبحاث وتتبع مساراتها، إذ أثناء المعاينة احتشد جمهور من المواطنين، قبل أن يتقدم رجل مسن ليصرح أن الجثة تخص ابنه الذي يتناوب وإياه على حراسة ورش، وأنه غالبا ما يمارس عمله ويستريح في غرفة قصديرية شيدت للغرض ذاته.ولم تكن المعطيات التي حصلت عليها الشرطة القضائية تكفي للوصول إلى الجاني في غياب اتهامات مباشرة أو وجود خصوم مفترضين، وشهود عيان.كانت التصريحات التي قدمها والد الضحية بداية لسبر أغوار أبحاث علمية، في احتمالات قد تقود إلى الجاني، إذ أفاد والد القتيل أن ابنه كان بحوزته هاتف من نوع نوكيا، وأنه هاتفه في يوم الجريمة.قاد رئيس الشرطة القضائية البحث مستعينا بأجود العناصر المتمرسة في التحري، ليتم الاهتداء إلى بائع هواتف محمولة، في اليوم نفسه الذي عثر فيه على الجثة، إذ عثر على هاتف الضحية بحوزته، ليتم البحث معه حول الطريقة التي مكنته من الحصول على الهاتف.وأشار بائع الهواتف المحمولة إلى أنه اقتناه من شخص لا يعرفه، بل يتذكر فقط أوصافه، لكن معلومة مهمة أفاد بها المتحدث نفسه، إذ اشار إلى أن من باعه الهاتف ترك هاتفا آخر يطلب إصلاحه وهو من نوع إلجي.حجزت عناصر الضابطة القضائية الهاتفين، وبالبحث في مفكرة الهاتف الثاني، أي الذي من نوع إلجي، عثر على صورة لشخصين يبدوان داخل ورش للبناء، فسارت الأبحاث لتحديد هوية الشخصين ومن تم الوصول إلى ملتقط الصورة الذي يحتمل أن يكون صاحب الهاتف.مكنت الأبحاث التي بوشرت في أوراش البناء غير البعيدة عن مسرح الجريمة من التعرف على صاحبي الصورة، وبالتالي على صاحب الهاتف المحمول، إذ يتعلق الأمر بكهربائي، يعمل حرا، ولا يعرف له مسكن قار. وكانت معلومة مهمة قادت إلى الوصول إليه تتعلق بتردده على حي سيدي معروف حيث يعمل على إصلاح الأعطاب الكهربائية لأصحاب الشقق، ويعلق رقم هاتفه المحمول في بعض الأماكن.وضعت الشرطة يدها على المعني بالأمر، بعد البحث المتواصل عنه، وباستفساره عن مصير هاتف «نوكيا» الذي باعه لمصلح الهواتف، أشار إلى أنه اقتناه من شخص قبل أسبوع، وأن شاهدا حضر أطوار العملية، فتم استدعاء الشاهد لينفي الواقعة، ليتبين أن المشكوك فيه حاول التملص والتمويه. وبإخضاعه إلى البحث المعمق، خر معترفا بأنه شاهد أطوار الجريمة وأنه يعرف تفاصيلها وأسبابها، أكثر من ذلك أنه سرق هاتف الضحية عندما سقط الأخير مضرجا في دمائه جراء الطعنات التي تلقاها من شخص آخر.روى المتهم بالسرقة أنه في يوم الحادث توسط للضحية في جلب مومس، بعد أن أخبره برغبته في تجزية الوقت معها، ومده ب 200 درهم، فانتقل الكهربائي إلى حي ليساسفة عند امرأة معروفة في القوادة، وسلمها المبلغ لتسلمه لفتاة بكماء، رافقها إلى كوخ الحارس الضحية. وبينما اختلى الأخير بالمومس، انزوى الكهربائي في مكان غير بعيد ليصادف ذلك مرور بناء، فتجاذبا أطراف الحديث ليؤكد الكهربائي للبناء أن الحارس يختلي بمومس، ليقرر البناء انتظار انتهاء الحاس منها ليأخذها منه.خرج الحارس من الكوخ رفقة المومس لتوديعها، بعد أن قضى وطره منها، فتقدم نحوه البناء وطلب منه التنازل له عنها، إلا أنه رفض معتبرا أن كبرياءه لا تسمح له بذلك، فدخل الاثنان في حوار وصل إلى تهديدات وتطور إلى اشتباك استعمل فيه الجاني سكينا بينما لاذ الحارس بعصاه، وكانت الغلبة للسكين كبيرة الحجم الذي بحوزة البناء، إذ تلقى الضحية طعنات غائرة ومتعددة، أسقطته مضرجا في دمائه، ثم أخذ مرافقته البكماء، التي عاينت أطوار الشجار، وببرودة رافقها لاغتصابها وإشباع غريزته منها، وفي تلك الأثناء كان الشاهد الثاني وهو الكهربائي، متربصا إلى أن استفرد بالضحية المضرج في دمائه، وعوض تقديم المساعدة له، فتش جيوبه وسرق ما سرقه ومن ضمنه الهاتف المحمول.أوقفت الشرطة القضائية البناء والكهربائي، كما ألقت القبض على الوسيطة في البغاء التي سخرت البكماء، واهتدت أيضا إلى الأخيرة، التي ما إن رأت المتهم مغتصبها وقاتل خليلها حتى شرعت تصرخ وتشير ببنانها إليه. اضطرت الشرطة القضائية إلى الاستعانة بخبير في لغة الإشارات، حلل ما كانت تنبس به البكماء، وأدلى بترجمة طابقت فصول الواقعة التي رواها الكهربائي. وبعد انتهاء البحث والوضع رهن الحراسة النظرية أحيل الجميع على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، بتهم القتل العمد بدافع الاغتصاب والسرقة والقوادة والاتجار في بغاء الغير والفساد وعدم التبليغ. بحـث قاد رئيس الشرطة القضائية البحث مستعينا بأجود العناصر المتمرسة في التحري، ليتم الاهتداء إلى بائع هواتف محمولة، في اليوم نفسه الذي عثر فيه على الجثة، إذ عثر على هاتف الضحية بحوزته، ليتم البحث معه حول الطريقة التي مكنته من الحصول على الهاتف. المصطفى صفر

بكماء تكشف الجاني في جريمة قتل بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عملة مزورة تطيـح ببريطانيين بمراكـش

استمرار اعتقال متهم بالجديدة رغم إلغاء قرار الإيداع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات