تحت الدف
السلالم لا تنظف من تحت إلى فوق، بل من فوق إلى تحت، وهو بالضبط ما ينبغي أن تفعله السلطات العمومية في حربها ضد تبذير الماء الصالح للشرب.
فإلى حدود اللحظة، لم نسمع أن لجنة مختلطة لليقظة دخلت مجمعا للفيلات والإقامات الفارهة، يملأ أصحابها حمامات السباحة وأحواض “جاكوزي” من قنوات الصبيب العالي، أو زارت المنتجعات التي تسقى فيها الحدائق والأشجار والأغراس بالماء العذب، أو طرقت باب ملعب للغولف للتأكد من التزام إدارته بتوصية استعمال مياه الواد الحار المعالجة.
لكن، أن تبرز في الواجهة فقط، محلات غسل السيارات وتداول أخبار حول إغلاق بعضها واتخاذ إجراءات في حقها، بداعي استعمال الماء الصالح للشرب، فهذا يندرج في إطار ذر الرماد في العيون.
وبصرف النظر عن القيمة المضافة لهذه المشاريع الصغيرة (لافاج)، ومساهمتها في توفير مناصب شغل وإدماج مهاجرين أفارقة، فإن حملة للتوعية بهذه الخلفية التمييزية لن يكتب لها النجاح، بل قد تسبب في اغتيال عدد من المهن، دون تقديم أي بديل.
ي. س