حملات أمنية في مواجهة حملات فيسبوكية

صور شباب وفتيات يحملون أسلحة ومسروقات تحير الأمن "تشرميل الحي المحمدي"، و"تشرميل بالكراميل" و"تشرميل بالكونفتير"... عناوين صفحات على "فيسبوك" تتضمن صور شباب وفتيات يحاولون من خلالها إظهار أن الأمن في العاصمة الاقتصادية مفقود، كما تتضمن الصور هواتف محمولة وساعات وحقائب يؤكد ناشروها أن أصحابها حصلوا عليها كغنيمة من عمليات سرقة نفذت بأحد شوارع البيضاء في غفلة من الأمن. واعتبر مسؤول أمني بالعاصمة الاقتصادية أن هناك جهات وراء هذه الحملات المغرضة ضد أمن البيضاء، هدفها إعطاء انطباع بان العاصمة الاقتصادية تعيش حالة لاأمن. وأكد المسؤول ذاته أن الترويج لمثل هذه الإشاعات المغرضة مدعومة بصور مفبركة أو مصطنعة لشباب يحمل أسلحة بيضاء على شبكات التواصل الاجتماعي تخدم أجندة خاصة لجهات لا ترغب في مشاهدة الدار البيضاء قطبا ماليا عالميا، ولا ترغب في مواصلة المغرب لمسار التنمية والاستقرار. مضيفا أن تعليمات مشددة وجهت إلى جميع المسؤولين الأمنيين بالمدينة من أجل اعتماد مقاربة حازمة للتصدي للجريمة وكذا مواجهة الإشاعات التي يروج لها البعض حول بعض الجرائم الوهمية وبعض السيناريوهات الافتراضية وذلك بغرض المساس بالإحساس بالأمن لدى السكان المحليين.ولم ينف المسؤول نفسه وجود إجرام داخل المجتمع، غير أن الخطير أن بعض الجهات تقوم بتحريف الحقائق، فعلى سبيل المثال وقعت جريمة بحي ليساسفة وتحدث البعض عن عصابة إجرامية، قبل أن يتبين أن صراعا حول مومس كان وراء اقترافها، كما وقعت في الأسبوع نفسه جريمة قتل بدرب غلف وتحدث الجميع عن غياب الأمن قبل أن يتبين أن المستخدم هو من كان وراء اقتراف الجرم، والشيء نفسه بالحي المحمدي وغيره من المناطق الأمنية. المشكل، يضيف المسؤول ذاته، أنه حينما نسمع عن جريمة قتل مثلا، غالبا ما نربط الأمر بغياب الأمن مع أن المسالة قد تكون بعيدة كل البعد عن ذلك، فقد يكون خلاف بين أقرباء أو أصدقاء أو زوجين وغالبا ما ينسب الفعل إلى عصابات إجرامية، وتتناسل الإشاعة لتخلق إحساسا باللأمن وبالتالي يعطي انطباعا بعدم أداء رجال الأمن لواجبهم، وهذا خطأ يضيف رجل الأمن ذاته، مقدما نموذجا عن سنتي 2012 و 2013 إذ أن الإجرام انخفض بنسبة تزيد عن 11 في المائة ومع ذلك لا أحد نوه بهذا، فانخفاض عدد الجرائم ب2767 جريمة يدل على العمل الذي يقوم به رجال الأمن. الأمن يقوم بحملات أمنية بشكل دائم وكل أسبوع نعتقل المئات، يقول المسؤول الأمني، خاصة من تجار المخدرات والسرقات، لكن حين البحث يتبين أن أغلبهم سبق أن اعتقل وهنا يطرح تساؤل هل العقوبات الصادرة في حقهم غير رادعة؟ وهل السجن لا يؤدي الدور المنوط به في إعادة إدماج السجناء؟واعتبر المسؤول ذاته أن المدير العام للأمن الوطني يعقد اجتماعات مع مسؤولي الأمن بالبيضاء ويحرص في كل مرة على التأكيد على أن أمن المواطن وسلامة ممتلكاته يجب أن تشكل أولوية ضمن المخطط الأمني المحلي، كما يدعو جميع المصالح الأمنية إلى التصدي الحازم لكل مظاهر الجنوح في نطاق احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان.الصديق بوكزول

حملات أمنية في مواجهة حملات فيسبوكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التهديد عبر "فيسبوك" غايته التشكيك في أجهزة الدولة

3 أسئلة : الأفلام تختار بمعايير عالمية

مقالات ذات صلة