التهديد عبر “فيسبوك” غايته التشكيك في أجهزة الدولة

استفهامات حول اللجوء إلى الأنترنيت والجناة الحقيقيون تميزهم أوصاف التربص والتخفي والخوف الدائم يطرح ظهور شباب مشهرا السيوف ومختلف الأسلحة البيضاء، على فيسبوك، استفهامات كبيرة حول الغاية من هذا الظهور العلني، والدوافع التي تقود "مجرما" سمته الدائمة هي التربص والتخفي، إلى الكشف عن جزء من مهاراته في الجريمة، والكشف أيضا عن جوانب قد تقود إلى إيقافه والوصول إليه بسهولة. المتخصصون في تحليل نفسية الجناة من النوع الذي يلازمه السلاح الأبيض، يرسمون صورة نفسية لشخص مهزوز المشاعر والعواطف، دائم الخوف، يعتمد في ارتكاب السرقات على السرعة في التنفيذ، وفي غالب الأحيان يشهر سلاحه الأبيض لتحقيق السرعة، ولا يستعمله إلا في حالة شعوره بتهديد سواء بمقاومة الضحية أو ملاحقته وغير ذلك.أما السمة الثانية التي تميز هذا النوع من الجانحين الذين راكموا تجربة في السرقات بالخطف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، أنهم دائمو التربص بالضحايا، إذ يتجنبون انتباه الضحية إليهم، ويعتمدون أسلوب المباغتة، إضافة إلى ذلك، فهم حذرون ومحتاطون، يستهدفون الأماكن التي يشعرون بأن رجال الأمن بعيدون عنها، لأن هاجس الخوف من الوقوع في قبضة رجال الشرطة بلازمهم.ظهور جناة جلهم مراهقون وهم يحملون السيوف والسكاكين الكبيرة، ويستعرضون محجوزات، يدعون عبر فيسبوك أنها حصيلة عملهم الإجرامي، يطرح تساؤلات عديدة بالنظر إلى الغاية من ذلك، خصوصا أن هدف اللجوء إلى الأنترنيت غايته نشر الرعب والخوف في المجتمع، وإعطاء الانطباع بأن الحالة الأمنية غير مستتبة، وأن حاملي السيوف يطوفون ويجولون، دون أي وازع، بل يسيطرون على الشارع، وهي غايات يعتبرها، الهادي الروي، المحلل النفسي والاجتماعي، عمل له أهداف إيديولوجية وسياسية، ومرامي عقدية ترمي إلى التشكيك في الأعمال الجريئة التي تقوم بها أجهزة الدولة ومنظماتها وجمعيات المجتمع المدني.ويضيف الهادي "صحيح أن المجتمع المغربي يشهد نوعا من تنامي العنف العلني، نتيجة ضغوط اقتصادية واجتماعية لكن ليس بالهالة التي يروج لها بعض من لهم أغراض تعيق عملية ضبط استقرار المغرب ومشروعه التنموي".ويختم أن "أسباب تنامي ظاهرة العنف لها فرضيات كثيرة أهمها الحملة الصارمة التي تقودها الجهات المسؤولة لمحاربة الباعة المتجولين والفراشة، فهي جواب لسؤال ماذا سنفعل إن طردنا من الشارع الذي نقتات منه؟".وحري بالذكر أنه في كل أسبوع تحيل مصالح الشرطة القضائية بمختلف المدن العشرات من الجانحين الذين يوقفون في حملات أمنية أو بعد ارتكابهم لجرائم السرقة باستعمال السلاح الأبيض، إلى درجة أن المتابعين بهذا النوع من الجرائم بغرقون السجون، وهي أيضا معطيات تبحث عن أجوبة عن الدوافع الأساسية لإشهار الجريمة عبر الأنترنيت واستعراض الأسلحة البيضاء والمهارات.المصطفى صفر

التهديد عبر “فيسبوك” غايته التشكيك في أجهزة الدولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإشهار الإلكتروني للأسلحة تهديد لأمن المواطنـين

حملات أمنية في مواجهة حملات فيسبوكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات