مستخدمو “إماتي” بالجديدة يستقبلون وزير التشغيل بالاحتجاج

اتهموا الشركة الكورية موضوع الوقفة الاحتجاجية بوضع نفسها فوق القوانين المغربية استقبل أطر وعمال شركة «إماتي» بالجديدة، صباح الجمعة الماضي، عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل، بوقفة احتجاجية حاشدة نفذوها أمام المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالمدينة ذاتها، التي كانت تحتضن لقاء، محوره التشغيل وآفاقه . وأحرجت الوقفة الاحتجاجية الوزير وهو القادم إلى ملتقى طلابي رفيع المستوى لاستعراض ما تحقق للشغيلة المغربية، وهو أمر كانت تفنده حناجر عمال «إماتي» بشعار "الوزير هاهو والحقوق أين هي".وكان أزيد من 200 من المحتجين رددوا شعارات ، تدين سلوك شركة «دايو» الكورية التي بادرت، دون مبرر معقول، إلى إنهاء عقد مناولة مع شركة «إماتي» المغربية من جانب واحد، موضوع تركيب معملين جديدين بالجرف الأصفر لفائدة المكتب الشريف للفوسفاط، ما أدى إلى تسريح أزيد من 400 عامل يشتغلون مع «إماتي» بكيفية مباشرة وغير مباشرة.وكانت الوقفة الاحتجاجية، المنظمة تحت لواء الاتحاد العام للشغالين، استنفرت عددا كبيرا من الأجهزة الأمنية تخوفا من محاصرة الوزير، لكنها تميزت بانضباط كبير في التنظيم عبر رفع لافتات تدين بشدة مسلسل الإجهاز على المقاولات المغربية بالجرف الأصفر، وتعريضها إلى الإفلاس وتحويل الجرف الأصفر إلى ميدان احتجاجات بدل حوض نموذجي للتشغيل كما يريده جلالة الملك محمد السادس، بحسب ما صرح به لـ «الصباح»، عبد الله الهوري، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالجديدة. وأضاف المسؤول النقابي أن نقابته لن تسكت على الطريقة التي يراد بها إعدام شركة «إماتي» المغربية التي تشرف على العمل المقاولاتي الوطني، مستطردا «سنواصل نضالنا عبر كل القنوات الممكنة إلى حين تتراجع «دايو» ومن معها من أسماء نكشفها في حينه، عن غيها، وهي أسماء تنفذ أجندة تشريد الشغيلة المغربية وتعويضها بيد عاملة أسيوية في خرق سافر لكل القوانين المعمول بها وضمنها ضرب المساطر المنظمة لرخصة التشغيل عرض الحائط، حين يتعلق الأمر بيد عاملة من وراء الحدود. وكان عبدالله الهوري سلم بيانا مفصلا بخصوص قضية «إماتي» إلى وزير التشغيل الذي وعد بدراسة جدية ومستعجلة.من جهته، أكد شعيب بلمليح، مدير الورش وكاتب عام لنقابة بـ «إماتي»، أن هذه الأخيرة تؤشر على عمل جيد بالمركب الكيماوي، وذلك بحسب شهادة مسؤولين بالمكتب الشريف للفوسفاط، وأنه في الوقت الذي كانت «إماتي» تنتظر الإنصاف ومعها 400 من الشغيلة العاملة معها، تواصل شركة «دايو» الكورية ركوب رأسها بفسخ العقد دون سبب ومن جانب واحد، وأقدمت يوم 25 مارس الماضي على منع عمال وأطر «إماتي» من الدخول إلى الورش لإتمام الأشغال موضوع عقد قانوني، بل يضيف بلمليح أن سلوك الشركة الكورية تجاوز كل الحدود، حين منعت مفوضا قضائيا مبعوثا من رئيس المحكمة الابتدائية بالجديدة من دخول ورش أشغال إماتي بالمركب الكيماوي، وذلك للقيام بمهامه موضوع أمر من محكمة الجديدة، معتبرا أن ما يحدث الآن بورش الأشغال موضوع عقد مناولة بين «دايو» وشركة «إماتي»، بالإضافة إلى أنه يضرب مكتسبات هذه الأخيرة في وقت يتغنى فيه الجميع بالانفتاح، فإنه يعطي صورة فاضحة لتحقير مقررات قضائية صادرة عن محكمة مغربية.وكان مفوض قضائي حرر في وقت سابق محاضر إثبات حال تؤكد منع أطر وعمال «إماتي» من دخول الورش سالف الذكر، رغم توفرهم على إذن دخول، في خطوة لتحميل عواقب ما يلحق بالورش من تغيير وطمس لمعالم الأشغال المنجزة من طرف «إماتي» أو إتلاف للجهة التي كانت وراء إصدار قرار المنع.واعتبرت جهات حقوقية أن منع مفوض قضائي من إنجاز عمل مأمور به من طرف رئيس محكمة مغربية، يعد في حد ذاته مسا خطيرا بهيبة القضاء المغربي ويعطي الدليل أن شركة دايو فوق كل القوانين المعمول بها ببلادنا، وهو مايحتم بحسب تلك الجهات الحقوقية ضرورة تحمل من يعنيهم الأمر كامل المسؤولية لحث الشركة سالفة الذكر على احترام القانون.عبد الله غيتومي (الجديدة)

مستخدمو “إماتي” بالجديدة يستقبلون وزير التشغيل بالاحتجاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوردي يدخل على خط توقيف ثلاثة تقنيي أشعة بابن رشد

التشرميل..."لبس آخرو حبس"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات