الوردي يدخل على خط توقيف ثلاثة تقنيي أشعة بابن رشد

يتفاعل ملف التوقيف المؤقت والاحتياطي لثلاثة تقنيي أشعة بمصلحة الأشعة بقسم المستعجلات التابع لمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، في انتظار عرض اثنين منهم على مسطرة البحث التمهيدي والمجلس التأديبي، وإيجاد حل للموظف الثالث الذي لم يمر على التحاقه بالوظيفة العمومية ثلاثة أشهر. وتدخلت نقابتان، على الأقل، على خط هذا الملف الذي أخذ أبعادا إدارية وقانونية كبيرة وصلت أصداؤها إلى وزير الصحة، والرئيس الحالي لقسم المستعجلات،الذي طالب بإعمال المقتضيات المسطرية الجاري بها العمل، تفاديا لأي تجاوز في استعمال القانون، وضمان حق التقنيين (اثنان منهم بالتحديد) في المثول أمام الهيآت التأديبية والاستماع إلى دفوعاتهما.من أجل فهم أكثر لطبيعة الخلافات بين التقنيين الثلاثة ورئيس المصلحة وباقي المسؤولين، توصلت "الصباح" بعدد من المعطيات، تفيد أن الأمر يتعلق بملفين منفصلين، الأول يهم تقنيين اثنين التحقا بالوظيفة العمومية منذ سنتين، ويشتغلان بمصلحة الأشعة بقسم المستعجلات دخلا، قبل أيام، في نقاش حاد مع مسؤولي المصلحة حول طريقة اشتغالها وتوزيع المهام وطبيعة النظام الجاري به العمل مطالبين بإعادة النظر فيه، مطالبون بإشراكهما في جميع القرارات والإجراءات التي تهم مصلحة تعتبر الأكثر تنظيما ومردودية ودخلا بالمركز.وحسب المعطيات نفسها، فإن هذا الجدل بلغ أوجه، حين رفض التقنيين التوجه إلى مستشفى الأطفال لتقديم المساعدة للمصابين في حادث انفجار قنينات غاز البوتان، في فبراير الماضي،، بحي القدس بسيدي البرنوصي، ما استدعى تدخل الإدارة التي كانت مخيرة بين حلين اثنين: إما تكييف هذا الرفض جنائيا في إطار عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، أو إعمال الإجراءات الإدارية، ما وقع بالفعل، إذ قررت إدارة المستشفى التوقيف الاحتياطي للموظفين، في انتظار عرضهما على اللجنة التأديبية. أما حالة الموظف الثالث، فمختلفة نوعا ما عن حالة زميليه، ويتعلق الأمر بتقني التحق منذ ثلاثة أشهر بالمصلحة نفسها ولم يستكمل بعد مسطرة الترسيم. وحسب المعطيات، فإن الأخير رفض رفضا باتا الخروج عند المرضى لتسلم وصولات إجراء الأشعة وترتيبها، مؤكدا لرؤسائه في العمل أن الأمر لا يعنيه، باعتباره تقني أشعة فقط.هذا الموقف، دفع المصلحة إلى وضع الموظف الجديد رهن إشارة إدارة المستشفى، بمعنى أنها لم تعد في حاجة إليه. في هذه الأثناء، ونظرا إلى الوضعية الإدارية الخاصة للتقني الذي لم يكمل شهره الثالث، سعت الإدارة إلى إيجاد بعض الحلول الوسطى لتفادي توقيفه النهائي عن العمل. واستشارت الإدارة مع بعض النقابات التي دخلت على الخط، لكن عدم فهم خطورة الموقف من قبل التقني الشاب، جعله يهدد بتقديم استقالته.الملف مازال مطروحا على النقاش لإصلاح ما يمكن إصلاحه، في وقت، التمست الجمعية المغربية للتقنيين في الأشعة من الموظفين الثلاثة المعنيين بالالتزام الحكمة والتعقل والتراجع عن مواقفهم اللامسؤولة، حسب الجمعية، وعدم تضييع الفرصة من الاستفادة من خبرات وتجارب رجل مشهود له في مجالات البحث العلمي الخاص بتقنيات الأشعة، في إشارة إلى البروفيسور نبيل الشيخاوي، رئيس مصلحة الأشــــــعة.يوسف الساكت

الوردي يدخل على خط توقيف ثلاثة تقنيي أشعة بابن رشد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصريحات فيلدرز قد تؤثر على العدالة بشأن تعويضات الأرامل

مستخدمو "إماتي" بالجديدة يستقبلون وزير التشغيل بالاحتجاج

مقالات ذات صلة