“البام” يفتح النقاش حول مراجعة بنية الاقتصاد الوطني

أعلن حزب الأصالة والمعاصرة انخراطه في مبادرة تروم بلورة نموذج تنموي اقتصادي جديد، في سياق جهوده الرامية إلى تطوير بنية الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو. ويهدف الحزب من وراء هذه المبادرة التأسيس لبنية اقتصادية وطنية جديدة تمهد الطريق لإقلاع اقتصادي حقيقي يرتكز أساسا على التصنيع . وقال حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، إن الأخير سيعقد ندوة دولية في 14 أبريل المقبل، يستدعي لها خبراء من صندوق النقد الدولي ومنظمات دولية أخرى وقطاعات وزارية، إضافة إلى شخصيات عالمية وازنة، في مقدمتها الرئيس البرازيلي السابق لولا داسيلفا.وأضاف بنشماس، في حديث مع "الصباح"، أن فكرة بلورة نموذج اقتصادي وطني جديد ومتجدد ظلت تشغل بال الفريق منذ فترة طويلة، وهي ثمرة سنوات طويلة من الدراسة والتفكير.وأكد أن هذه الفكرة برزت بالخصوص خلال مناقشة القوانين المالية للسنوات الماضية، إذ ظل الفريق يؤكد الحاجة إلى مراجعة البنية الحالية للاقتصاد الوطني، بعد ما لمس أن النموذج التنموي المعمول به منذ عقود استنفد أغراضه، رغم الإنجازات الهامة التي حققها.وأوضح أن الحكومة تقتسم القناعة نفسها، وأن الهدف من المبادرة هو وضع أسس لاقتصاد وطني جديد متطور، قوامه مستويات أعلى للنمو، والحد من العجز الموازناتي والعجز التجاري، وتطوير عدد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى. وأكد بنشماس، أن الخبراء والملاحظين سجلوا أن الجهود الاستثمارية الكبرى التي يقوم بها المغرب، حتى الاستثنائية منها، لا تحقق سوى نتائج محدودة، في الوقت الذي تبذل فيه دول مشابهة جهودا استثمارية أقل، غير أنها تحقق نسبا أعلى من النمو، وهو ما يطرح السؤال حول الأسباب.وأبرز بنشماس أن التراجع المتواصل لمؤشرات الاقتصاد الحقيقي، سواء تعلق الأمر بالاختلالات التي يعانيها الميزان التجاري، أو تقلص الرصيد الوطني من العملة الصعبة، إضافة إلى مؤشرات أخرى، تُسائلنا جميعا وتستلزم بلورة نموذج اقتصادي جديد من شأنه أن يفتح آفاقا جديدا تُمكن المغرب من استثمار قدراته الاقتصادية على النحو الأنجع والأفضل وتكرس منحى تصاعديا لمعدلات النمو الكفيلة بتوسيع حجم فرص الشغل، مؤكدا أن النموذج التنموي الجديد ينبغي أن يضع التصنيع في صلب السياسة الاقتصادية الوطنية.ج. ب

“البام” يفتح النقاش حول مراجعة بنية الاقتصاد الوطني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط: الوفا تحول إلى ناطق باسم "بيجيدي"

الأولويات توحد الحلفاء ضد بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات