ضحايا حريق برشلونة يدفنون بدمنات

ووريت، زوال أمس (الاثنين) بمقبرة للاميمونة بحي إيغر بلدية دمنات بإقليم أزيلال، جثامين الأطفال المغاربة الأربعة من أسرة واحدة الذين لقوا حتفهم إثر حريق اندلع بمقر سكناهم باسبانيا يوم 25 مارس الماضي ببلدة البندريل (مدينة طاراغونا حوالي 100 كيلومتر جنوب برشلونة) . وقال سكان من المدينة، إن دفن الأطفال بهذه المقبرة جاء نزولا عند رغبة والدهم، كما أن الأبوين سيغيبان عن المراسيم لوجودها في المستشفى لتلقي العلاجات، بسبب الحريق نفسه. ووصلت جثامين الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 3 و12 سنة، مساء أول أمس (الأحد) إلى مطار مراكش المنارة الدولي، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية ، قادمة من برشلونة، عبر مدينة الدار البيضاء. ولدى وصلوها، نقلت إلى مصحة قريبة من المطار.وصرح جد الهالكين (محماد في عقده السابع)، أن الأطفال الأربعة أيوب والتهامي ومحمد وأسامة لقوا حتفهم، و بقي على قيد الحياة أكبر الإخوة عبد الغفور 18 سنة. وأضاف أن ابنه والد الأطفال صرح بغرفة الإنعاش أنه يفضل الموت بعد هذه الفاجعة، على أن يعيش أبناؤه الأربعة، كما أن المرحوم أيوب أكبر الأطفال تمكن من الخروج من البيت بعد نشوب الحريق، لكنه عاد إليه بحثا عن والده لكنه فارق الحياة. وخلف هذا الحريق، الذي شب مساء الثلاثاء الماضي بمنزل عائلة أحمد مرتضى، والذي لم تحدد أسبابه بعد، إصابة والد الضحايا (51 سنة) بحروق شديدة، تم نقله على إثرها إلى مستشفى فال دي برون بمدينة برشلونة، علاوة على إصابة أربعة أشخاص آخرين، بينهم والدة الأطفال الأربعة (38 سنة) وطفلة تبلغ من العمر سنتين، تم نقلهم للمستشفى نفسه لتلقي العلاجات اللازمة.وأعلنت بلدية مدينة البندريل الحداد لمدة يومين على إثر الحادث، إذ تم تأجيل جميع الاحتفالات التي كانت متوقعة خلال يومي 26 و27 مارس الماضي إلى وقت لاحق،وذلك تضامنا مع العائلة المغربية المكلومة، كما أقيم حفل تأبيني، السبت الماضي، للأطفال الأربعة بمدينة البندريل حضره عمدتها، والقنصل العام للمغرب بطاراغونا عبد الفتاح اللبار بالاضافة الى أعضاء الجالية المغربية بهذه المدينة.وأعرب كل من عبد الله زهدي وعبد العزيز العودي، باسم عائلة الضحايا، في تصريح للصحافة، عن خالص شكرهم لجلالة الملك محمد السادس الذي تفضل بإعطاء تعليماته لتقديم الدعم اللازم لهذه الأسرة المكلومة.وقد بعث جلالة الملك برقية تعزية إلى أحمد مرتضى أبي الأطفال الأربعة أعرب فيها جلالته له ولزوجته فاضمة العودي، ومن خلالهما لكافة أفراد أسرتهما، عن "أحر التعازي وصادق المواساة في هذا الحادث المؤلم، الذي هو من قضاء الله وقدره، مبتهلين إليه عز وجل أن يتغمد أبناءكم بواسع رحمته وغفرانه ويتقبلهم في زمرة الشهداء من عباده، وأن يثبت إيمانكم في هذا الابتلاء ويعوضكم عن فقدانهم جميل الصبر وحسن العزاء".سعيد فالق (بني ملال)

ضحايا حريق برشلونة يدفنون بدمنات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقجع يقتحم أرضية الميدان للتهجم على الحكم

"أنتربول" يتدخل لكشف أصحاب صفحات "التشرميل"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات