المدن الفرنسية تسقط الحزب الحاكم

الاشتراكية هيدالغو أول امرأة تفوز بمنصب عمدة باريس في تاريخ الجمهورية الفرنسية صدقت القاعدة الفرنسية غير المكتوبة القائلة بهزيمة الحزب الذي يقود الحكومة في معركة الانتخابات المحلية، إذ أكدت النتائج الأولية، المعلن عنها في اليومين الأخيرين، تعرض اليسار لنكسة قاسية لمصلحة اليمين، وذلك في عدد كبير من المدن المهمة، حيث تمكن اليمين المتطرف الفوز في مدينتي بيزييه وفريجوس. وخسر الحزب الاشتراكي خصوصا مدن «روبيي» و«ريمس» و«سانت إيتيان» و«ليموج» و«أنجي» و«كمبير»، مقابل فوز الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة التي أعلنت تحقيقها لـ «أفضل نتيجة في تاريخها» بست مدن على الأقل بينها «بيزييه» و«فريجوس»، لكنها فقدت اثنتين من قلاعها الانتخابية: «بربينيان» و»آفينيون». وأقرت الناطقة باسم الحكومة الاشتراكية نجاة فالو بلقاسم بـ «نتائج اليسار السيئة والمخيبة للآمال»، معتبرة أن على السلطة التنفيذية أن «تعاود الحوار مع الفرنسيين»، في حين وصف رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني جان فرنسوا كوبيه، النتائج بأنها «انتصار كبير».وعزز اليمين المعارض في فرنسا موقعه خلال الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، بعد حصوله على 49 بالمائة من الأصوات، مقابل 42 بالمائة لصالح اليسار الحاكم، فيما جاء اليمين المتطرف في الرتبة الثالثة بـ 9 بالمائة من الأصوات، وذلك حسب النتائج الأولية.وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية قبيل إغلاق مكاتب الاقتراع نسبة 52 في المائة، حسب ما أعلنته وزارة الداخلية، مقابل 54.72 في المائة في الجولة الأولى، في حين وصلت نسبة المقاطعين نحو 38 في المائة، حسب تقديرات أولية، وهو ما يوحي، حسب مراقبين، بعدم حماسة الفرنسيين لتلك الانتخابات.وستبقى العاصمة باريس في يد الاشتراكيين، إذ فازت مرشحة اليسار، «آن هيدالغو» بمنصب عمدة بلدية العاصمة لتكون بذلك أول امرأة ترأس بلدية باريس في تاريخ الجمهورية الفرنسية. ‎وجاء فوز «هيدالغو» إثر حصولها على 55 في المائة من أصوات الناخبين، مقابل حصول منافستها اليمينية ناتالي كوسيسكو موريزيه، على 45 في المائة من الأصوات.كما شكرت، في تصريحات صحافية، عقب الإعلان عن فوزها، الناخبين الفرنسيين، معتبرة أن «التنوع يغني باريس وهذا النصر ليس نصري لوحدي إنما هو نصر للجميع»، حسب تعبيرها، مشيرة إلى أنها «أول امرأة تنتخب على رأس بلدية باريس»، مضيفة «أدرك التحديات التي تنتظرني».وقالت عمدة باريس الجديدة «لن أغش أحدًا، لن أغش قيمي ومبادئي، وسأكون مسؤولة عن جميع سكان باريس بدون استثناء». من جهته، وجه رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرو رسالة إلى الفرنسيين إثر انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات مقرًا أن «الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب الاشتراكي (الحاكم) تمثل فشلاً للحكومة»، مشيرًا إلى أن «الرسالة واضحة وسيتم الاستماع إليها بالكامل».وأضاف «معًا يمكن أن نواجه تحديات هذه الأزمة التاريخية كي نصون النموذج الاجتماعي الفرنسي». وكانت المعارضة اليمينية دعت الرئيس فرانسوا هولاند إلى إجراء تعديل حكومي، وإلى تغيير السياسة المتبعة لإعطاء أولوية كبرى لمحاربة البطالة التي تطول أكثر من 10 بالمائة من الفرنسيين.ياسين قُطيب

المدن الفرنسية تسقط الحزب الحاكم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب التطواني يعبد طريق اللقب

صحراويون يرفضون الإحالة على التقاعد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات