fbpx
وطنية

الصحة‭ ‬تحتاج‭ ‬95‭ ‬ألف‭ ‬طبيب

دراسة‭ ‬قدمت‭ ‬أمام‭ ‬الوزير‭ ‬شرحت‭ ‬الوضع‭ ‬الصحي‭ ‬بالقطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬وطالبت‭ ‬بإصلاح‭ ‬جذري

هجر‭ ‬8‭ ‬آلاف‭ ‬طبيب‭ ‬أرض‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬ويغادر‭ ‬600‭ ‬منهم‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬الذي‭ ‬يتجاوز‭ ‬فيه‭ ‬الخصاص‭ ‬95‭ ‬ألف‭ ‬منصب،‭ ‬ويعاني‭ ‬تراكم‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭.‬

واستعرض‭ ‬مهنيو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ (‬السبت‭)‬،‭ ‬أمام‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ (‬تقنية‭ ‬التناظر‭ ‬المرئي‭)‬،‭ ‬الإكراهات‭ ‬الكبرى‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الخصوصية‭ ‬التي‭ ‬تساهم،‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬باستثمارات‭ ‬ضخمة‭.‬

ويتوفر‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬المصحات‭ ‬والأسرة‭ ‬والمواد‭ ‬البشرية‭ ‬والتجهيزات‭ ‬تفوق‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬العمومية،‭ ‬إذ‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬14‭ ‬مركزا‭ ‬لعلاج‭ ‬السرطان،‭ ‬مقابل‭ ‬10‭ ‬مراكز‭ ‬عمومية،‭ ‬و200‭ ‬جهاز‭ ‬سكانير‭ ‬مقابل‭ ‬130‭ ‬في‭ ‬العمومي،‭ ‬و7‭ ‬أجهزة‭ ‬من‭ ‬نوع‭ “‬بيت‭ ‬سكان‭” ‬باهظة‭ ‬الثمن،‭ ‬مقابل‭ ‬اثنين‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬و84‭ ‬جهاز‭ “‬إريم‭”‬،‭ ‬مقابل‭ ‬36‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬العمومي،‭ ‬و42‭ ‬جهازا‭ ‬لتشخيص‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي،‭ ‬مقابل‭ ‬38‭ ‬في‭ ‬العمومي،‭ ‬و64‭ ‬قاعة‭ ‬لإجراء‭ ‬عمليات‭ ‬زرع،‭ ‬مقابل‭ ‬12‭ ‬قاعة‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭.‬

وقال‭ ‬المهنيون،‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬نفسه،‭ ‬إن‭ ‬القطاع‭ ‬يعاني‭ ‬ارتفاع‭ ‬الضرائب،‭ ‬كما‭ ‬يتأثر‭ ‬بالتحولات‭ ‬العالمية‭ ‬والزيادات‭ ‬في‭ ‬الأسعار،‭ ‬خصوصا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأجهزة‭ ‬التكنولوجية‭ ‬التي‭ ‬ارتفعت‭ ‬إلى‭ ‬النصف،‭ ‬دون‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬كلفة‭ ‬الاستثمار‭ ‬الباهظة‭ ‬في‭ ‬العقار‭ ‬والبنيات‭ ‬التحتية‭.‬

وأبرز‭ ‬رضوان‭ ‬السملالي،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الوطنية‭ ‬للمصحات‭ ‬الخاصة،‭ ‬أن‭ ‬بلوغ‭ ‬هدف‭ ‬تعميم‭ ‬التغطية‭ ‬الصحية‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬العرض‭ ‬الصحي‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬الخاص،‭ ‬كما‭ ‬يتطلب‭ ‬ذلك،‭ ‬يضيف،‭ ‬تحفيزات‭ ‬واستثمارات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ (‬الولوج‭ ‬للعقار،‭ ‬الضغط‭ ‬الضريبي،‭ ‬والتمويل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الميدان‭).‬

في‭ ‬سياق‭ ‬متصل،‭ ‬لفت‭ ‬السملالي‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تعميم‭ ‬التغطية‭ ‬يتطلب‭ ‬أيضا‭ “‬تحسنا‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬كما‭ ‬وكيفا،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬التعريفة‭ ‬المرجعية‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬لـ‭ ‬2006‭”.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الخصاص‭ ‬في‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية،‭ ‬حسبه،‭ ‬يطرح‭ ‬إشكالا‭ ‬كبيرا‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الخصاص‭ ‬حوالي‭ ‬100‭ ‬ألف،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬تسهيل‭ ‬الولوج‭ ‬لمسالك‭ ‬التكوين‭ ‬الخاصة‭ ‬بمهن‭ ‬الصحة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬بعض‭ ‬مهنيي‭ ‬الصحة‭ ‬الأجانب‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬الوطنية‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬جلال‭ ‬الودغيري،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الوطنية‭ ‬للمصحات‭ ‬الخاصة‭ (‬فرع‭ ‬جهة‭ ‬البيضاء‭ ‬سطات‭)‬،‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬تضعه‭ ‬المصحات‭ ‬الخاصة‭ ‬نصب‭ ‬عينيها‭ ‬هو‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬الوزارة‭ ‬لتعميم‭ ‬تغطية‭ ‬صحية‭ ‬لجميع‭ ‬المغاربة‭ ‬بدون‭ ‬مشاكل‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬المصحات‭ ‬الخاصة‭ ‬هي‭ ‬دائما‭ ‬رهن‭ ‬إشارة‭ ‬الوزارة‭ “‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬جميع‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬صحة‭ ‬المغاربة‭”.‬

يوسف‭ ‬الساكت


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.