“طالبان اليهود” عندنا

يسعون إلى الجنسية المغربية بعد مطاردتهم بسبب "اغتصاب" الأطفال وتزويج القاصرات علمت "الصباح" أن أعضاء من طائفة "ليف طاهور"، اليهودية الدينية المتشددة، دخلوا المغرب، أخيرا، هربا من المتابعات القضائية في مجموعة من بلدان العالم، بسبب الاتهامات التي يواجهونها، بالاستغلال الجنسي للأطفال وتعنيفهم وتزويج البنات القاصرات والاختطاف. وأكد مصدر مطلع، في اتصال مع "الصباح"، أن عددا منهم يسعون اليوم إلى الحصول على الجنسية المغربية والاستقرار بالمملكة، خاصة أن معظم أعضاء هذه الطائفة، من أصول مغربية، مضيفا أنهم وجدوا في المغرب ملاذا وملجأ بعد أن أصبحوا من المبحوث عنهم، سواء في إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا، وبعد أن فروا إلى غواتيمالا ومنهم من طلب اللجوء إلى إيران أو سافر إلى أربيل، في الحدود العراقية الإيرانية، التي يؤمنون بأنها بابل التي تحدثت عنها التوراة. ويتجول أفراد هذه الطائفة المتشددة، التي تدعي تطبيق تعاليم التوراة بحذافيرها وتتبع الديانة اليهودية "الحقيقية"، بكل حرية داخل المغرب، وتحت سمع وأنظار السلطات، مستغلين الانفتاح والسلاسة التي يتم التعامل بها مع أبناء الطائفة اليهودية، سواء من المغاربة، أو غيرهم من اليهود من باقي الجنسيات، خاصة بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب، وتوافد السياح اليهود من مختلف أنحاء العالم، على أرض المملكة. ويتخوف العديد من أبناء الجالية اليهودية المقيمة في المغرب، وحتى خارجه، من وجود هذه الطائفة في بلادنا، لأنها متخصصة في "غسل أدمغة" الشباب والمراهقين، واستقطابهم لاعتناق "عقيدتها المتطرفة"، ومن بينهم ياكوف فليتشكين، رجل الأعمال والفاعل الحقوقي والناشط في المجتمع المدني بنيويورك، الذي يقوم بمجهودات كبيرة من أجل فضح ممارسات طائفة "ليف طاهور"، سواء من خلال التنديد بها عبر مختلف وسائل الإعلام الأمريكية، أو من خلال تبليغ السلطات عنها، والتواصل مع المنظمات الدولية العاملة في مجال حماية الطفولة، من أجل توفير الحماية اللازمة للأطفال الذين يعيشون في ظروف لا إنسانية، بسبب انتمائهم "اللا إرادي" لها، وإيجاد عائلات يهودية "عادية" تحتضنهم، والذي اعتبر، في اتصال مع "الصباح"، أن وجود أعضاء هذه الطائفة بالمغرب يشكل خطرا على أبناء المغاربة اليهود المقيمين أو الزائرين للمملكة، لأنهم يثيرون الفتنة والفوضى على أي أرض حلوا بها، بسبب "جرائمهم" التي أدت إلى دمار عائلات بعد أن ضاع أطفالها من بين أيديها ولا يعرفون مصيرهم إلى اليوم، مضيفا أن ما تقوم به هذه الطائفة "لا علاقة له بالديانة اليهودية" ويسيئ إلى سمعة معتنقيها وحاخاماتها المعتدلين. ويعيش أبناء "ليف طاهور" في مخيمات عشوائية داخل الغابات، في ظروف لا إنسانية، حيث لا وجود لماء ساخن أو تهوية أو مراحيض أو تغذية مناسبة للرضع والأطفال، ولا لخدمات طبية، حسب تقارير جمعيات حماية الطفولة التي عاينت وضعيتهم. كما لا يحظى الأطفال بتعليم جيد، اللهم حفظ نصوص العهد القديم بالنسبة إلى الذكور، ودروس الطبخ والخياطة للإناث، إعدادا لهن لدخول عش الزوجية في سن صغيرة، والاقتران بأشخاص أكبر منهم في العمر. وسبق لشلومو هيلبرانز، الزعيم الأكبر للطائفة ومؤسسها في القدس في الثمانينات، أن اعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية وحكم عليه بالسجن 12 سنة بعد إدانته بتهمة اختطاف مراهق قاصر من والدته في نيو جيرسي وضمه إلى "ليف طاهور"، التي تلقب بـ "طالبان اليهود" لإجبارها النساء منذ سن الثالثة على ارتداء البرقع الأسود. وحاولت "الصباح" الاتصال بواحد من أعضاء الطائفة، لكنها لم تحظ بأي جواب. نورا الفواري

عكرود وهواية القراءة

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

مانع إعلانات!!!