سويسرية تتهم قاضيا بتطليقها دون علمها

تقدمت سويسرية، أخيرا، كانت متزوجة من مغربي يقيم في الجديدة، بطلب إعادة النظر في حكم تطليق للشقاق، معروض أمام محكمة الأسرة بالبيضاء. وحملت شكاية السويسرية المرفوعة إلى جهات مختلفة، مضامين خطيرة عن سير ملف التطليق للشقاق الذي فوجئت بالحكم فيه دون علمها أو توصلها بأي تبليغ، رغم أنها طلقت في ما قبل من قبل محكمة فرنسية وذيلت حكمها بالصيغة التنفيذية . وأول الخروقات التي وقفت عليها المعنية بالأمر، أن بيت الزوجية كان بالجديدة، حينما استقرت بالمغرب، وأن طليقها عمد إلى وضع المقال الافتتاحي بمحكمة البيضاء استنادا إلى عنوان والدته، كما اكتشفت أن تبليغ الاستدعاءات لحضور جلسة الحكم المطعون فيه، كانت بعنوان وهمي واستعمل خصمها حارس بيته، ليتسلم التبليغ، رغم علمه أنها غادرت أرض الوطن قبل مدة وأنها طلقت من زوجها، ناهيك عن قيام القاضي شخصيا بالاستجابة إلى طلب تقريب الجلسة، رغم أن الاختصاص يعود إلى رئيس المحكمة. كما أشارت المطلقة السويسرية إلى أنها حازت حكما في فرنسا، منشأ عقد الزواج، وحصلت على الصيغة التنفيذية، ورغم علم طليقها بذلك لجأ إلى رفع دعوى أمام محكمة الأسرة، وأوهمها أن والدته ستقوم بدور الحكم لإصلاح ذات البين، وأنجز وثيقة بإشهاد مصحح الإمضاء تؤكد فيه والدته أنها سعت إلى الصلح ولم تفلح، مشيرة إلى أنها لم تخبر في أي وقت من أوقات سريان الملف ولم تعلم قط بوجود دعوى للتطليق، سيما أنها موجودة بصفة دائمة ومستمرة بمدينة جنيف بسويسرا رفقة ابنيها اللذين أنجبتهما من علاقتها الزوجية.وأشارت السويسرية إلى أن المعنيين بالأمر قاموا بالتزوير وأدلوا ببيانات كاذبة ضدها، رغم علم الزوج أنها حصلت على أحكام قضائية نهائية بالتطليق والنفقة، مضيفة أن التواطؤ كان الهدف منه الإضرار بها والتزوير في غيبتها.وبعد علمها بالحكم والخروقات التي ميزت سريانه، رفعت شكاية أمام وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، أنيط البحث فيها إلى الفرقة الجنائية الولائية، التي انتهت أبحاثها بعد الاستماع إلى الأطراف المشتكى بهم، بمتابعة الطليق ووالدته وحارس المنزل، كل حسب المنسوب إليه، بتهم صنع شهادات وإقرارات تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها رغم العلم بعدم صحتها والمشاركة في صنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة، وفتح للقضية ملف "جنحي عادي ضبطي"، مازال يروج بالمحكمة.وذكرت السويسرية أنها اضطرت إلى مغادرة المغرب بعد علمها بأن زوجها متزوج بامرأة ثانية، ما دفعها إلى وضع شكاية ضده لدى النيابة العامة بالجديدة، ليفتضح أمر الاستعانة بوثائق مزورة لعقد الزواج مع الثانية وانتهت القضية بصدور قرار استئنافي قضى بثبوت واقعة اصطناع وثيقة إدارية مزورة رتب القضاء بخصوصها الآثار القانونية جبرا للضرر، وبعد ذلك ساءت علاقتهما وتطورت إلى الضرب والجرح وهي الوقائع التي توبع من أجلها الزوج أيضا أمام القضاء بالجديدة حيث كان بيت الزوجية.وانتقلت إلى سويسرا رفقة أبنائها لتقيم دعوى الطلاق استدعي إليها الزوج ونصب مكتبا للمحاماة للدفاع عن مصالحه، انتهى بقرار قضائي نهائي تم تأييده من قبل محكمة النقض السويسرية.وعزت السويسرية سلوك طليقها مسطرة عن طريق التزوير للحصول على حكم تطليق بالمغرب، محاولة منه للتملص من الأحكام التي صدرت ضده بسويسرا وللإفلات من الحجوزات الضامنة لحقوق الأبناء.المصطفى صفر

سويسرية تتهم قاضيا بتطليقها دون علمها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريمة قتل بالبيضاء بسبب مومس

شباط: "تجار الدين" سرقوا أحلام المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات