fbpx
الأولى

عطل سياسيين على نفقة بارونات

يقضون إجازاتهم الصيفية بمنتجعات جنوب إسبانيا وينفقون بسخاء في محلات “الشوبينغ” والكازينوهات

تتحول المناطق السياحية بجنوب إسبانيا إلى قبلة للمغاربة، خلال فصل الصيف، إذ تفضل أسر من الفئات متوسطة الدخل والميسورة قضاء عطلتها بالمنتجعات السياحية الإسبانية، بدل الوجهات المغربية.
وأفادت مصادر أن من بين المترددين على هذه المناطق هناك منتخبون محليون وسياسيون، يصطاف بعضهم على نفقة أباطرة المخدرات، الذين يمكنونهم من الفيلات و”الشاليهات”، التي يمتلكونها بعدد من المدن الشاطئية بالجارة الشمالية.
وأكدت مصادر “الصباح” أن ضيوف الأباطرة القاطنين بالعقارات الفاخرة يقضون معظم وقتهم بالجنوب الإسباني، متنقلين بين الكازينوهات بمدن مثل “ميخاس” و”سان بيدرو ديل كانتارا” و”كوستا ديل سول” وغيرها من المنتجعات السياحية، ويقصدون المرافق الترفيهية الأخرى، وينفقون عشرات الآلاف من العملة الأوربية الموحدة “الأورو”، علما أن قانون الصرف يحدد المبلغ الأقصى الذي يمكن إنفاقه في الأسفار السياحية بالخارج في 100 ألف درهم للفرد، ما يعني أنهم يصرفون أضعاف هذا المبلغ، كما أنه يمنع على المغاربة امتلاك عقارات بالخارج، ما يطرح السؤال حول كيفية إخراج المبالغ المالية التي اقتنوا بها عقاراتهم بإسبانيا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض المنتخبين بجماعات ترابية اعتادوا قضاء العطلة بالجنوب الإسباني على نفقات أباطرة المخدرات، الذين يمكنونهم من محل الإقامة ويمدونهم بالأموال التي يرغبون فيها للترفيه على أنفسهم وتمتيع أفراد أسرهم، الذين لا يترددون في زيارة المحلات التجارية الكبرى قصد “الشوبينغ” واقتناء آخر مستجدات الموضة.
وأفادت مصادر “الصباح” أن هناك بعض المسؤولين بإدارات محلية ومركزية يمتلكون عقارات مخصصة للسكن الثانوي يقضون فيها إجازاتهم، إذ أن المغاربة أصبحوا أكثر الجنسيات الأجنبية اقتناء للعقارات بإسبانيا، ويستعينون بأباطرة المخدرات، الذين يحملون الجنسية الإسبانية من أجل اقتناء عقارات بجنوب إسبانيا للإقامة بها خلال الإجازات.
وتفيد معطيات صادرة عن المجلس العام للموثقين بإسبانيا ارتفاع عدد مقتنيات المغاربة لعقارات بإسبانيا بنسبة تفوق 20 في المائة، خلال النصف الأول من السنة الماضية، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة التي قبلها. وتجاوز عدد العقارات التي تم اقتناؤها من قبل مغاربة، في ظرف ستة أشهر الأولى، 3 آلاف عقار، بموجب عقود محررة من قبل موثقين، ويأتي المغاربة في صدارة الأجانب الذين يقتنون عقارات بإسبانيا.
وهناك مسؤولون متقاعدون يقضون جل أوقاتهم بالجنوب الإسباني في أشهر الكازينوهات، وينفقون مبالغ بالملايين، ويحظون بمعاملات خاصة من قبل أباطرة المخدرات، الذين يستغلون مواقع المسؤولية التي كانوا يشغلونها من قبل من أجل التوسط لهم لدى مسؤولين جدد، في ما يتعلق ببعض المشاريع التي ينجزونها بالمغرب.
عبد الواحد كنفاوي


تعليق واحد

  1. S’il s’avère vraiment ce que vous dites est vrai alors ses gens malhonnêtes méritent des sanctions les plus sévères et rendre des comptes devant la justice de leurs trahisons envers leurs pays

اترك رداً على Oujdi إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى