30 في المائة من الشباب هم ضحية سلوكات عنيفة

دق وزير الصحة، الحسين الوردي ناقوس الخطر حول عدد من الظواهر، صار اليافعون المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 سنة عرضة لها، أبرزها العنف الممارس ضدهم، والذي ترتفع وتيرته بشكل لافت، إذ قدر الوردي أعداد الشباب الذين كانوا ضحية عنف بحوالي 30 في المائة . وما فتئت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، تقر في كل المناسبات بالتحديات والعوائق التي تقف أمام تحقيق حماية فعالة وناجعة تشمل مختلف فئات الأطفال في وضعية هشة والأطفال ضحايا العنف والإهمال والاستغلال، مؤكدة « أن عالمنا المعاصر قد أصبح يسجل أرقاما مهولة تؤكد تنامي الظواهر الاجتماعية التي تمس بالحقوق الأساسية للأطفال، بما في ذلك حقه في الحماية، ما حتم إعداد سياسة عمومية مندمجة لحماية الطفولة".ورغم مصادقة المغرب على اتفاقية حقوق الطفل وعلى البروتوكولين الاختياريين الملحقين بها وآليات أخرى تمس الطفل من قريب أو بعيد، إلا أن تدني العديد من المؤشرات ذات الصلة بالوقاية والحماية يسائل واضعي السياسات العمومية ومجموع المتدخلين والفاعلين في الميدان.وتتباين أشكال العنف التي يتعرض لها الأطفال، وتشمل كل صور الإساءة للطفل مثل الإهمال والتعدي الجسدي أو النفسي أو حتى الجنسي أو الاستغلال، فالعنف قد ينطلق من الأسرة، بسبب النزاعات الزوجية وسيادة العلاقات السيئة في الأسرة بسبب النقص في التكامل العاطفي، ما ينعكس سلبا على سلوك الطفل وميله للعدوان، ويعرضه بالتالي إلى سوء المعاملة، علاوة على جهل الوالدين بطرق التربية السليمة، فكثيرا ما يلجأ أحدهما أوكلاهما للقسوة الشديدة، فضلا عن إهمال الوالدين لأطفالهم لبعدهم وانشغالهم عن أداء دورهم المباشر في رعايتهم وتوجيههم وتلبية حاجاتهم واعتمادهم على مصادر الرعاية البديلة، من قبيل الخدم والسائقين، ما قد يكسبهم سلوكات وتصرفات سالبة يعاقبون عليها أو يؤدي ذلك لتعرضهم للعنف والاعتداءات الجسدية، ويمكن أن يتعرضوا إلى اعتداءات جنسية من طرف من ائتمنتهم أسرهم عليهم. من جهة أخرى ثبت أن ممارسة العنف والعقاب من أجل تطويع وتعديل السلوك في المدارس أصبح مناقضا لأبجديات التربية الحديثة، وتنعكس آثاره على تقبل الطفل للمشاركة إيجابيا، ويصبح غير قادر على تنمية معرفته والاندماج في المجتمع.هجر المغلي

30 في المائة من الشباب هم ضحية سلوكات عنيفة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوحسين : المجالات المعرفية لم تعد نموذجا للنجاح الاجتماعي

شباب... الركيزة "المسوسة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات