fbpx
حوادث

اعتقال نائب رئيس جهة عنف شرطيين

مسؤول حزبي بأكادير اعتدى على أمنيين بعدما لم يتقبل إيقافه أثناء تنظيم السير

علمت «الصباح»، أن فرقة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير، قررت أمس (الاثنين)، تمديد فترة الحراسة النظرية لفائدة التحقيق القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث مع المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار والنائب الثالث لرئيس جهة سوس ماسة، حول الاشتباه في تورطه في الاعتداء على شرطيين أثناء أدائهما واجبهما المهني، لكشف ملابسات القضية قبل اتخاذ المتعين قانونا.

وحسب مصادر «الصباح»، فإن اعتقال المشتبه فيه في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، تم إثر الاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاعتداء على موظفين عموميين أثناء أدائهما واجبهما المهني، وإصابتهما إصابات بالغة بشارع الحسن الثاني.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الواقعة حدثت نتيجة عدم تقبل المسؤول الحزبي إيقافه على متن سيارته، من أجل تسهيل تنظيم عملية السير، إذ استشاط غضبا معتقدا أن منصبه منسقا إقليميا لحزب كبير واشتغاله نائبا لرئيس جهة سوس ماسة، يجعله خارج دائرة المساءلة.

وأوردت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيه ثار في وجه الشرطيين اللذين كانا يحرصان على تنظيم السير تفاديا للازدحام الذي كان بسبب الحضور القياسي للمتفرجين إلى مهرجان تيميتار، قبل أن يفاجئهم بإثارة الفوضى وكيل من السب والقذف والاعتداء الجسدي.
وأضافت المصادر، أن الاعتداء أسفر عن إصابة رجلي الأمن، إذ أصيب أحدهما إصابة بالغة في كاحله، في حين أصيب الثاني الذي كان برفقته بخدوش على الوجه.

واستنفرت الواقعة المصالح الأمنية، التي أوقفت المعتدي ليتم اقتياده إلى مقر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، والتي أثارت سخطا كبيرا في صفوف الحقوقيين الذين استنكروا مثل هذه السلوكات.

ودخل على الخط المكتب الإقليمي للمرصد المغربي لحقوق الإنسان لأكادير إدوتنان، بإصدار بلاغ استهجنت فيه الفعل الإجرامي الذي صدر عن مُنتخب تطاول على القانون، معتبرا أن سلوكه يسيء للمؤسسات المُنتخبة والسياسية.

والتمست المنظمة الحقوقية من رئيس النيابة العامة التدخل في الملف للحفاظ على هيبة الجهاز الأمني المغربي، والضرب بيد من حديد على المشتبه فيه الذي تطاول على رجال الشرطة وانتهك حرمة الزي الرسمي للأمن الوطني، إعمالا للقانون وحتى يكون عبرة لمن يفكر بتكرار سلوكه غير السوي.

محمد بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.