اتهامات بالرشوة تسائل المنصوري

اتهام مفتش بقطاع التعمير للموظفين يثير غضب نقابة «بيجيدي»
عمقت اتهامات بالرشوة أجواء الاحتقان داخل المفتشية الجهوية للتعمير وإعداد التراب بجهة بني ملال خنيفرة، وأزمة بين الموظفين والمفتش الجهوي.
وسارعت النقابة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير، المنضوية، تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي للعدالة والتنمية، إلى مراسلة فاطمة الزهراء المنصوري، وزير السكنى، من أجل إثارة ما اعتبرته الجو المشحون بمفتشية جهة بني ملال خنيفرة، بسبب عدم احترام المفتش الجهوي لبنود النظام الأساسي للوظيفة العمومية.
واستنكرت النقابة اتهام بعض الموظفين بالرشوة، أمام أنظار ومسامع ممثل الخزينة الإقليمية ببني ملال، من قبل المفتش الجهوي، وإزعاج الموظفين بمقر سكناهم، بالهاتف في ساعات متأخرة من الليل أو في الصباح الباكر، في خرق سافر لقواعد المهنة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المفتش الجهوي يتماطل في إمضاء بعض القرارات التي تهم حقوق الموظفين، خاصة العطل الإدارية، واستعمال تطبيق “واتساب” لتوزيع المهام، وما يترتب عن ذلك من إزعاج للموظفين خارج أوقات العمل.
كما اتهمت النقابة المسؤول الجهوي بالتهجم على الموظفين، وتعنيفهم لفظيا، ومطالبتهم بالانتقال أو البحث عن أماكن أخرى للعمل، وهي الأجواء التي لا تسمح بمزاولة المهام في ظروف إدارية طبيعية.
والتمست النقابة من الوزيرة التدخل العاجل بالمفتشية الجهوية لبني ملال خنيفرة، قصد إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، ووقف التعسفات التي يمارسها المفتش الجهوي، مؤكدة أن استقبال الوزيرة للنقابة بعد تعيينها مسؤولة عن القطاع، شكلت رسالة تقدير للعاملين بالحقل النقابي، وتفهما للدور الذي يقومون به في تسوية نزاعات الشغل.
وطالبت بتقويم السلوكات الانفرادية والمزاجية للمفتش الجهوي، المهينة لكرامة الموظفين، مؤكــــــدة أنها لا تمثل التوجه العام الجديد بالوزارة، وتدشين الوزيرة لسياسة مبنية على قاعدة الحوار والتشاور والإشــــراك، باعتـــبارها آليـــة أساسيـــة لفض النزاعات، ومنهجية فريدة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية للموظفين، وتنمية روح العطــــــاء والمردودية لديهم، وجعل التدبيــــــــــر الحكيم للمــــــوارد البشريـــــــة ركيــــــــــــــــزة للإبـــداع والرقـــي بالإدارة العمومية.
ب. ب