رحبة الأغنام بالرحمة مجانا

قطعان تلج بعد المراقبة وتنظيم سلس لسلطات النواصر وتوجس الزبائن في اليوم الأول افتتحت رحبة منطقة الرحمة التابعة لإقليم النواصر، صباح الاثنين الماضي، أبوابها في فضاء فلاحي كبير، مقابل لتجزئة الصفوة، ومسيج بالحواجز الحديدية، وفوق بوابتها الرسمية لا فتتان كبيرتا الحجم تعلنان المجانية لـ "الكسابة» والمتسوقين. ومنع إشهار الولوج المجاني المضاربات والشناقة، إذ تسهر عناصر من السلطة المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة، على تأمين الفضاء، وفق خطة سلسة، وتوقيت صارم، ومراقبة تستهدف القطيع المعروض للبيع، إذ لا يسمح إلا بدخول رؤوس الأغنام، الحاملة لحلقة المراقبة البيطرية، التي تؤشر على السلامة الصحية. يبدأ الولوج إلى الرحبة في الساعات الباكرة، لتصطف الشاحنات، ويأخذ كل صاحب قطيع مكانه، قبل فتح الباب الكبير للعموم لينطلق الزبناء في البحث وانتقاء أضحية العيد، وفق الضوابط التي يحكمها العرض والطلب، والمساومة. اختيار الفضاء، المجاور لشارع كبير حديث التشييد، ذي اتجاهين، والمربوط بمسلك معبد يؤدي إلى طريق أزمور، سهل الولوج إلى الرحبة للقادمين من خارج جماعة دار بوعزة التي تتبع إليها الرحمة ترابيا، كما مكن من احتواء السيارات ومختلف المركبات الوافدة لوجود أماكن للركن تكفي للمئات من السيارات. وتغلق الرحبة أبوابها في السابعة مساء، إذ تشرف عناصر القوات المساعدة على إخلائها، في الوقت المحدد، ويساهم الظهور الأمني في ضمان الأمن والتسوق بأمان. أسعار الأضاحي في اليوم الأول شكلت الهاجس الأكبر بالنسبة إلى المتسوقين، إلا أنها لم تخرج عن شعار "المليح داير الثمن"، بينما تضمن الرحبة وفق المعروضات الاقتناء بالقدر المستطاع، إذ توجد رؤوس أغنام كبيرة الحجم يطلب فيها "الكسابة" مبالغ تتجاوز 4000 درهم، بينما توجد أخرى تقل عن 2500 درهم، حسب الحجم والجودة. لم يسعد "الكسابة" في اليوم الأول ببيع رؤوس أغنام كثيرة، وبدا المتسوق متوجسا من الأسعار، إذ حسب بعض البائعين ممن التقتهم "الصباح"، فإن العديد ممن وفدوا إلى الرحبة في اليوم الأول لم يقتنوا أضحية العيد، بل تجولوا بين معروضات «الكسابة» وسألوا عن الأثمان وقارنوا بينها، ما يعني أنهم جاؤوا ليأخذوا فكرة عن السوق والأثمان، ثم اختاروا التوجه إلى «رحبة» أخرى، أو انتظار دنو العيد بيوم أو يومين، في إطار مراقبة تقلبات السوق وعلى أمل هبوط الأثمان إلى مستويات أقل. متبضعون آخرون لم يطيلوا البحث، وتوجهوا مباشرة إلى «كسابة» يعرضون أغنام الصردي، ويشهرون بعضها بطريقة تغري الزبون، إذ بعد دقائق فقط خرجوا وهم يجرون الخروف المختار، بعد أن أدوا ثمنه. الزبناء يأملون أن تنزل أسعار الأضاحي، و»الكسابة» يمنون النفس ببيع ما أتوا به في يوم أو يومين والعودة إلى قراهم ومدنهم، فكل يوم يمر بالنسبة إليهم، هو تكاليف إضافية تزيدهم مصاريف في التغذية والوقود وغيرهما، لكنهم في الآن نفسه يشكرون السلطات التي فتحت باب الرحبة بالمجان، إذ أنها جنبتهم تكاليف إضافية نتيجة عدد الرؤوس ودفع مبالغ مقابل عرضها بالفضاء. المصطفى صفر

رحبة الأغنام بالرحمة مجانا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إستراتيجية جديدة ضد لسعات العقارب بأزيلال

جثة رجل مذبوح تستنفر الدرك

مقالات ذات صلة